عاد الأمل مرة أخرى إلى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بتصدر المجموعة الأولى لبطولة غرب آسيا التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 8 إلى 20 الجاري، رغم أن مصيره مرتبط بالآخرين، وهو الأمر الأسوأ في عالم الساحرة المستديرة، نظراً لخسارته في الجولة الثانية على يد المنتخب العماني بهدفين نظيفين، حيث يتعين على الأزرق إذا أراد الصدارة، الفوز على المنتخب اللبناني بعدد وافر من الأهداف، تفادياً لفوز عمان على فلسطين أو العكس.

Ad

 أما في حالة تعادلهما وفوز الأزرق، فسيتصدر الأزرق المجموعة من دون الدخول في حسبة الأهداف، إذ تنص لوائح البطولة في حالة تساوي فريقين يتم اللجوء إلى فارق الأهداف بينهما لترجيح كفة أحدهما على الآخر.

يذكر أن المنتخب الفلسطيني أعاد الأمل مجدداً إلى منتخبنا الوطني، بعد أن ألحق بالمنتخب اللبناني الهزيمة بهدف دون رد، وهو الفوز الأول للمنتخب الفلسطيني في تاريخه في بطولات غرب آسيا، ليتساوى منتخبات المجموعة الأربعة في عدد النقاط، ولكل منهم ثلاث نقاط، ومن ثم تشابكت الخيوط مجدداً.

المنتخب يختتم تدريباته اليوم

من جانب آخر، يختتم الأزرق تدريباته اليوم في الخامسة والنصف من مساء اليوم على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، للمواجهة المرتقبة أمام المنتخب اللبناني، التي ستقام غداً في نفس موعد ومكان اليوم، ويسعى مدرب المنتخب الوطني الصربي غوران تافاريتش إلى حسم أمر التشكيل اليوم، حيث بات طلال العامر خارج حسابات الجهاز الفني تماماً بعد إصابته بتمزق في العضلة الضامة،  ومن ثم استبعاده وضم لاعب كاظمة طلال الفاضل بدلاً عنه كما أن هناك صعوبة بلحاق حمد أمان بالمواجهة بعد إصابته بكدمة قوية في الركبة نتج عنه تورم، ومن المؤكد أن طلال نايف سيحل مكان العامر، في حين ان غوران يفكر باللعب برأسي حربة هما يوسف ناصر وعبدالهادي خميس، على أن يكون الأخير بديلاً لأمان، أو أن يلعب برأس حربة وحيد هو يوسف ناصر، على أن يلعب عبدالعزيز المشعان في التشكيل الأساسي بديلاً عن أمان.

وكان الأزرق قد باشر تدريباته مساء أمس، حيث أدى اللاعبون الذين شاركوا أمام عمان تدريباً خفيفاً "كالعادة"، بينما أدى اللاعبون الذين لم يشاركوا في اللقاء التدريبات بشكل عادي. وطالب أعضاء الجهازين الفني والإداري اللاعبين قبل انطلاق التدريب بضرورة التمسّك بالفرصة التي قدمها لهم المنتخب الفلسطيني على طبق من ذهب، مع التركيز فقط في مواجهتهم أمام لبنان، وعدم التفكير نهائياً في المواجهة الأخرى.

غوران: اللاعبون فقدوا التركيز

وأكد غوران أن الفرصة مازالت قائمة في التأهل بقوة للدور نصف النهائي، ملقياً بالكرة في ملعب اللاعبين الذين بات يتعين عليهم الظهور بمستوى لائق بهم وتحقيق فوز كبير على المنتخب اللبناني، على حد تعبيره.

وأرجع غوران في تصريح خاص لـ"الجريدة" أسباب الخسارة أمام المنتخب العماني إلى غياب التركيز تماماً عن اللاعبين في شوط المباراة الأول، وبعد تمكن المنتخب العماني خلال هذا الشوط من إحراز هدفين بات من الصعوبة بمكان تعويض الهدفين، علماً بأن اللاعبين استعادوا تركيزهم، لكن بعد فوات الأوان، مضيفاً أنه سيجري بعض التغييرات على الفريق بما يضمن الفوز على المنتخب اللبناني بفارق أكثر من هدف.

وأشار غوران إلى أنه لا أحد من مسؤولي اتحاد الكرة اجتمع معه أو ناقشه حتى مساء أمس في الخسارة أمام المنتخب العماني، مشدداً على أن المسؤولين في الاتحاد لا يتعاملون بالقطعة، ومثل هذه الاجتماعات ستعقد عقب انتهاء البطولة سواء في حال الفوز بها أو خسارتها.

البناي: راحة 10 أيام للعامر

ومن جهته، قال طبيب المنتخب د. عبدالمجيد البناي إنه أجرى أشعة لطلال العامر، وأكدت أن التمزق الذي تعرض له اللاعب بسيط، لكنه يحتاج إلى عشرة أيام راحة للعودة إلى الملاعب، لافتاً إلى أن الكلام عن قدرة طلال العامر على المشاركة في بطولة "خليجي 21" سابق لأوانه.

واختتم البناي كلامه، مبيناً أن أمر حمد أمان سيحسم اليوم من خلال توقيع الكشف الطبي عليه مجدداً قبل تدريب اليوم.