المنتج والموزع محمد حسن رمزي:
ظاهرة النجم الأوحد في السينما اختفت
كيف ترى موسم عيد الأضحى مع غياب نجوم شباك من الرجال في الأفلام المطروحة؟
«السوبر ستار» لم يعد النجم الأوحد في السينما، بدليل أن أفلاماً من دون نجوم تحقق إيرادات مرتفعة. مثلاً، لم يحقق فيلم محمد هنيدي الأخير «تيتة رهيبة» الذي عرض في موسم عيد الفطر الإيرادات نفسها التي حققها فيلم «شارع الهرم» لسعد الصغير في الموسم نفسه من العام الماضي، ما يعني أن النجم لم يعد هو البطل الوحيد الذي يجب أن يبحث عنه المنتج.هل هذا هو السبب الذي دفعك إلى الاعتماد على البطولات المشتركة؟بالتأكيد، فالمنتج والموزع لا بد من أن يعي جيداً احتياجات السوق كي تستطيع أن تحقق الأعمال التواجد، ففيلم «المصلحة» الذي تقاسم بطولته كل من أحمد عز وأحمد السقا، ورغم التكلفة الإنتاجية المرتفعة له فأنه نجح في تحقيق إيراداته، الأمر الذي حمسني لتكرار التجربة في أعمال يتم التحضير لها راهناً من بينها «الحفلة» الذي يضم كلاً من أحمد عز ومحمد رجب.ما هي توقعاتك للموسم؟أتوقع أن يكون أحد أنجح مواسم السينما هذا العام، فللمرة الأولى منذ سنوات طويلة تُطرح في عيد الأضحى سبعة أفلام دفعة واحدة، رقم كبير مقارنة بالمواسم الأخرى. كذلك يشهد الموسم تشكيلة في نوعية الأعمال المقدمة بين الكوميدي والاجتماعي والرومانسي والشعبي أيضاً، وهذه التوليفة تعزز لدى الجمهور الرغبة في دخول السينما لمتابعة النوعية التي يحبها.هل ترى أن الظروف السياسية لا تزال تؤثر على السينما؟بالتأكيد، حتى إن توقف الدوري المصري يؤثر على السينما، فنحن أكثر الجهات تأثراً بالأوضاع والتقلبات. عندما نطرح فيلماً سينمائياً جديداً يكون لدينا تخوف من وقوع اضطرابات تجعل الجمهور يعزف عن الدخول لدور العرض، لكن في النهاية علينا المجازفة كي نستمر في العمل.افتتحت أخيراً أحد أكبر مجمعات السينما في القاهرة، فما السبب وراء المغامرة بالتكلفة الإنتاجية المرتفعة لها في هذا التوقيت؟اتفقنا عل تنفيذ المشروع منذ ثلاث سنوات تقريباً قبل أن تبدأ مرحلة الكساد في السينما والتي استمرت بسبب الثورة، ومن ثم لم يكن ممكناً الرجوع عنه ولكنه استغرق بعض الوقت بسبب الأوضاع الأمنية، فضلاً عن أن التكلفة الإنتاجية له زادت إلى الضغف تقريباً. أتمنى أن يحقق المشروع زيادة في عائدات الأفلام، خصوصاً أن الأوضاع الحالية لا تبشر بذلك. لماذا؟ثمة أمر غامض في ما يتعلق بإيرادات الأفلام، فمنذ 10 سنوات تقريباً ورغم الفارق في دور العرض والزيادة التي طرأت عليها بشكل ملحوظ، إلا أن إيرادات السينما كما هي لم تتأثر، وهو أمر بالنسبة إلي غير مفهوم على الإطلاق. على سبيل المثال، الإيرادات التي حققتها السينما عام 1998 كانت تقترب من 130 مليون جنيه، وهي الإيرادات نفسها التي تحققها السينما راهناً رغم الفارق في أمور كثيرة، من بينها عدد السكان والتوزيع الخارجي.كيف يمكن للسينما أن تعبر الأزمة الحالية التي تمر بها؟الأمل في أن يغطي الفيلم تكلفته من الداخل، أي عائد طرحه في دور العرض السينمائية في مصر فقط، كي يتمكن المنتج والموزع من تحقيق هامش الربح. لكن بعض الظروف يقف في وجه هذا الهدف، وأعمال قليلة فقط هي التي تنجح في تحقيق تكلفتها من الداخل.هل لا يزال الفيلم المصري يواجه مشكلة في التوزيع في دول الخليج؟كلا، لم تعد هذه المشكلة قائمة، وأتمنى أن نتمكن من توزيع جميع الأفلام المصرية في الخليج، خصوصاً أن الطرح يحصل في توقيت متزامن، وتكلفة الفيلم الدعائية توازي التكلفة في مصر. لكن حتى الآن، لا يطرح المنتجون سوى «أفلام السوبر ستار»، مثل «المصلحة» وغيره.المشكلة الكبرى قادمة من البحرين، حيث ستُسرق الأفلام وتبث في قاعات للعرض وعبر عدد من القنوات، الأمر الذي يسبب لنا كمنتجين خسائر فادحة، فلماذا سيذهب الجمهور إلى السينما وهو يشاهد الفيلم أمامه على التلفزيون. تحتاج هذه المشكلة إلى تدخل عاجل من أكثر من جهة ونحن بصدد التصدي لها.كيف؟من خلال التنسيق بيننا وبين غرفة صناعة السينما، حيث سيتم إخطار الإنتربول لملاحقة المسؤولين عن هذه القنوات، خصوصاً أنهم بهذه الطريقة سيدمرون صناعة السينما في مصر، لا سيما بعد احتواء أزمة التسريب على الإنترنت والسيطرة عليها بشكل كبير، فالنسخ التي تُطرح على الشبكة رديئة للغاية ولا يمكن مشاهدتها.ما هي مشاريعك الجديدة؟أحضّر أفلاماً عدة بين الإنتاج والتوزيع، فقد حصلت على حق توزيع فيلم «الراهب» من بطولته هاني سلامة ونور الشريف، واتفقت مع منتجه على طرحه خلال احتفالات الأخوة الأقباط بأعيادهم في يناير المقبل، كذلك فيلم «ستة إلا واحد» الذي يشارك في بطولته كل من خالد الصاوي وشريف رمزي وإيمي سمير غانم، وتدور أحداثه في إطار كوميدي، بالإضافة إلى أفلام عدة للمنتجين أحمد ومحمد السبكي سأتولى توزيعها.