العنب البري... ليس كافياً
لطالما استمتعت بتناول الفواكه مع حبوب الإفطار. خلال العام الماضي، يبدو أن عائلتي تحولت من الموز والفراولة إلى حمية ثابتة من العنب البري (blueberries) «لأنه يحافظ على الصحة الجيدة». أحب العنب البري، لكنني افتقد إلى التنوع، لذلك أريد أن أعرف ما إذا كان بالفعل مفيداً لصحتنا.
حصد العنب البري شعبية واسعة منذ اكتشافه. نكهته ولونه يبرران هذه الشعبية، لكن فيما أصبح الناس مهتمين بفوائد «الأغذية الوظيفية» الصحية، أصبح العنب البري يحظى بتقدير واسع، إن للمواد الكيماوية التي يحتوي عليها أو لنكهته المميزة، وقفزت نسبة إنتاجه إلى أكثر من 322 مليون دولار سنويًا.العنب البري، كغيره من الفواكه الملونة الداكنة، غني بالانثوسيانين وغيرها من أصباغ طبيعية من أسرة مركبات الفلافونويد. ينبع الحديث الواسع عنه من حقيقة أن مركبات الفلافونويد هذه مضادة للأكسدة بشكل كبير. ووفقاً لأحد أساليب الاختبار المستخدمة على نطاق واسع، يحتوي العنب البري بمعدل ثلاث مرات أكثر على قوة مضادة للأكسدة من السبانخ أو البرتقال. وفيما يسلط الضوء على المواد المضادة للأكسدة، تجدر الإشارة إلى أن هذه الثمرة تحتوي أيضًا على كثير من المواد الغذائية التقليدية. فحصة 100 غرام من العنب البري الطازج منخفضة في السعرات الحرارية (56 سعرة)، والدهون (0.4 غرام)، والصوديوم (6 مليغرامات)، ولكن غنية بالفيتامين C 13)3 مليغراماً)، والفيتامين A 100 وحدة دولية، والألياف (2.7 غرام).
مواد كيماويةيمكن للعلماء أن يخبرونا الكثير عن تركيب العنب البري الكيماوي، لكن لا يستطيعون تحديد ما اذا كانت هذه المواد الكيماوية النباتية تساهم فعليًا في تحسين الصحة. حتى لو ثبت أن تناول العنب البري مفيد، نحن على بعد أشواط من معرفة «الجرعة» الضرورية الأنسب. في الوقت الراهن، من الإنصاف أن نقول إن العنب البري فاكهة رائعة، وأن نكهته لذيذة على الحبوب في الإفطار. لكن قبل كل شيء، يجب ألا يعتمد أحد في عائلتك على حفنة من العنب البري لمواجهة الخيارات الغذائية غير الحكيمة. بدلاً من ذلك، اجعل العنب البري وغيره من فواكه وخضروات ملونة داكنة جزءًا من نمطك الغذائي المتوازن. كذلك يجب التأكد من أن الحبوب التي تتناولها على الإفطار تحتوي على نسبة عالية من الألياف والبوتاسيوم ونسبة قليلة من السكر، الصوديوم، والسعرات الحرارية.هارفي سيموندكتوراه في الطب