• ما رأيك في قرارات الرئيس محمد مرسي؟

Ad

- انقلاب على دولة القانون وسيادته وإعلان قيام نظام الطاغية المدعوم بالفاشية الدينية، بهدف ممارسة سياسة القمع ضد كل فصائل المعارضة، فالإعلان الدستوري الأخير يعبر عن إفلاس سياسي للرئيس وجماعة «الإخوان المسلمين» ومجرد رسالة للشعب من رئيس غير شرعي وجماعة جاءت للحكم بالباطل، في محاولة لتحصين النظام السياسي الحاكم وخلق نظام دكتاتوري، لكن الفائدة الوحيدة لهذا الإعلان تتمثل في كشف حقيقة «الإخوان المسلمين» أمام الشعب المصري المخدوع في حملة الشعارات الدينية، وستجبر الشعب على العودة إلى طريق الثورة.

• كيف ترى تداعيات القرارات؟

-الهدف الرئيسي منها هو تصفية ثورة 25 يناير، وهو أمر سيكون له تداعياته، فالشعب المصري لم يعد لديه إلا خياران، إما الرضوخ لمرسي وجماعته، ووقتها سيتحول الأخير إلى فرعون، ربما أكثر شراسة من فرعون موسى، أو الثورة على مرسي وحكم الإخوان، ولا يعتقد أحد أن مرسي -وجماعته- سيتنازلان عن الحكم بسهولة، بل سيتحول إلى «نيرون» جديد يحرق المجتمع كله، وهو ما سيضع الجميع في مأزق مواجهات مفتعلة، وقد ظهرت بوادر ذلك عندما أمرت جماعة «الإخوان المسلمين» أتباعها بالنزول أمام دار القضاء العالي، قبل إصدار الإعلان الدستوري، ثم نزولهم أمام القصر الرئاسي، فالجماعة تعلن للجميع أنها مستعدة للتصدي لأي محاولة للمساس بسلطاتها.

• هل ترى أن مليونية غدٍ الثلاثاء ستكون كافية لإثناء مرسي عن قراراته؟

-أعتقد أن مرسي لن يتراجع، فالوضع غير مبشر، لكن سنعطيه مهلة ستبدأ رسمياً خلال فاعليات مليونية (الثلاثاء)، وإن لم يستجب فسيكون موعدنا في مليونية الجمعة 30 نوفمبر لإعلان العصيان المدني، وقتها إذا أصر مرسي على موقفه فسيكون كتب له ولجماعة «الإخوان المسلمين» شهادة وفاتهما.

• ألم تكتف «الإخوان» بالوصول إلى منصب رئيس الجمهورية؟

- الجماعة تريد السيطرة على جميع مؤسسات الدولة، بما فيها مؤسسة الرئاسة، وهو ما نجحوا فيه للأسف من خلال مرسي، الذي يقوم بتنفيذ أجندة مكتب الإرشاد لاستهداف جميع مؤسسات الدولة و«أخونتها» رسمياً من خلال إطار شرعي بالتلاعب في الدستور.

• ماذا عن الفصل بين مؤسسة الرئاسة والجماعة؟

- لا وجود له، لأن مرسي يعلم جيداً أن الجماعة هي من نجحت في انتخابات الرئاسة، فهي الممول والمنظم والموجه، ومرسي ما هو إلا واجهة يتم توجيهها من قبل مكتب الإرشاد، فهو يعلم يقيناً أنه لو ترشح بمفرده فلن يحصل على أكثر من 30 صوتاً، فهو من قيادات الصف الثالث في الجماعة، وهو خاضع لقيادات الصف الأول والثاني داخل الجماعة، وهي من تمارس نفوذها على الرئيس سراً وعلنية.

• هل ستعرف مصر الاستقرار السياسي بعد إقرار دستور ينفرد بكتابته الإسلاميون؟

- المستقبل عقيم في ظل جمعية تأسيسية باطلة لكتابة الدستور، فالجمعية ستنتج دستوراً إخوانياً بإضافات سلفية ضد الشعب المصري المغلوب على أمره لمصلحة أميركية بتعليمات إسرائيلية، وهو ما سينتج وضعاً شبيهاً بوضع البلاد في ظل الرئيس السابق حسني مبارك، ونحن كقوى سياسية نسعى إلى توحيد كل القوى المدنية لنصل إلى دستور ديمقراطي يخلو من أكاذيب الإسلاميين.

• كيف ترى طبيعة العلاقة بين «الإخوان المسلمين» والتيارات السلفية؟

- «الإخوان المسلمون» يستغلون التيارات السلفية للقول بأنهم أكثر اعتدالاً بخلاف السلفيين المنادين بتطبيق الشريعة الإسلامية، فالجماعة تستغل فزاعة السلفيين لتمرير الدستور وفقاً لهوى أعضاء «الإخوان المسلمين».

• ما رأيك في أداء حكومة هشام قنديل؟

 -حكومة قنديل باءت بالفشل المبكر في جميع الملفات الحياتية، وما هي إلا مسألة وقت حتى يصدر الرئيس مرسي قراره بتعديل وزاري جديد، ليقع الاختيار على كوادر من «الإخوان المسلمين» تلبية لأوامر النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وهو ما عبّر عنه الأخير بتصريحه صراحة بأن تأجيل مؤتمر النهضة العالمي للبت في اختيار حكومة إخوانية للنهوض بمصر.