السبسي يهاجم «النهضة» ويحذر من الفوضى
حذر رئيس الوزراء التونسي السابق وزعيم حركة "نداء تونس" العلماني الباجي قائد السبسي أمس، من أن البلاد قد تسقط في حالة من الفوضى والعنف السياسي لن تخرج منها بسهولة في ظل حكم الإسلاميين، وذلك بعد مقتل ناشط سياسي من الحزب إثر اشتباكات بين إسلاميين وعلمانيين في ولاية تطاوين (600 كلم جنوب العاصمة) أمس الأول.وقال السبسي في مؤتمر صحافي، "ما حصل هو أول عملية اغتيال سياسي في البلاد بعد الثورة. ما حصل منعرج خطير وقد يدفع البلاد لدوامة من العنف والفوضى والاقتتال بين التونسيين. إنه أمر خطير قد لا نخرج منه بسهولة". واتهم حركة "النهضة" التي تقود الائتلاف الحاكم، بدعم عملية الاغتيال، وقال: "سقط القناع. ما جرى يأتي ضمن حملة ممنهجة للنهضة التي تحث أنصارها على إقصائنا من الحياة السياسية والاجتماعية بحجة اننا تابعون للنظام السابق".
وكان منسق "نداء تونس" في تطاوين لطفي نقض قتل أمس الأول، خلال مواجهات بين محسوبين على حركة "النهضة" وآخرين منتمين إلى حركة "نداء تونس". وتواجه "نداء تونس" انتقادات بأنها تضم مسؤولين في حزب "التجمع الدستوري" السابق الذي تمّ حله العام الماضي بعد إطاحة الرئيس زين العابدين بن علي.في سياق متصل، عينت الحكومة التونسية أمس، مديراً عاماً جديداً لجهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية. وقالت وزارة الداخلية في بيان، ان حمادي الجبالي، رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة، "قرر تعيين عبد الحميد البوزيدي مديراً عاماً للأمن الوطني خلفاً لمحمد نبيل عبيد الذي سيُدعى للقيام بمهام أخرى".(تونس - رويترز، أ ف ب)