لم تختلف جلسة أمس عن الجلسات السابقة، إذ بقيت شهية الاستثمار منعدمة لدى جموع المستثمرين وتراجعت شهية المضاربين إلى أدنى مستوى حيث لم تتجاوز كمية الأسهم المتداولة 141 مليون سهم، وهي من أدنى الكميات خلال الشهر الماضي.

Ad

أنهت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية جلستها الشهرية الأخيرة على تباين محدود في مؤشراتها، حيث فقد المؤشر السعري 0.05 في المئة فقط وتعادل 2.9 نقطة ليقفل عند مستوى 5,766.96 نقطة، بينما ارتفع الوزني بنسبة تقارب عشر النقطة المئوية أي بمقدار 0.36 نقطة ليصعد إلى مستوى 406.87 نقاط، كما نما كويت 15 بمقدار 1.78 نقطة أي بنسبة 0.18 في المئة ليبلغ مستوى 979.49 نقطة.

وتراجعت مؤشرات التداول في مستواها قياساً بجلسة أمس الأول، حيث انخفض النشاط بنسبة 9 في المئة لتبلغ كمية الأسهم المتداولة 140.6 مليون سهم وسجلت  القيمة المتداولة 12.2 مليون دينار متراجعة بنسبة مقاربة للنشاط وجرى تنفيذها عبر 2.841 صفقة خلال الجلسة بتراجع أيضا بنسبة 7 في المئة.

سيطرة الهدوء

ازدادت حالة الهدوء التي تسود السوق خلال ثلاث جلسات متتالية بدءا من جلسة ما قبل العيد حتى جلسة أمس وإضافة إلى ترقب وحذر نتيجة المشهد السياسي ودعوات مسيرات جديدة بداية الأسبوع القادم، لم يستجد جديد على مستوى الأسهم حيث انخفض مستوى إعلانات الربع الثالث وبعد مرور شهر من انتهاء الربع لم يعلن سوى النزر القليل من الأسهم، خصوصا الأسهم الصغرى التي تحتاج إلى حجج وأعذار لجذب سيولة جديدة لديها وخلق نشاط مضاربي يستفيد منه جموع المضاربين الذين باتوا على حرص كذلك من تقلبات المشهد السياسي.

وخلال جلسة أمس ورغم أنها جلسة الشهر الأخيرة فإنها لم تختلف عن جلسات ما قبلها وبقيت شهية الاستثمار منعدمة لدى جموع المستثمرين وتراجعت شهية المضاربين إلى أدنى مستوى حيث لم تتجاوز كمية الأسهم المتداولة 141 مليون سهم وهي من أدنى الكميات خلال فترة الشهر الماضي وهو ما يشير إلى الحذر والترقب، وكانت حركة مؤشرات السوق خلال الجلسات الأخيرة شاهدة على ذلك أيضا حيث كان جلها ينتهي على تغيرات محدودة بعد حالة من الحركة الأفقية قد يعكر صفوها بعض الصفقات على أسهم محدودة الدوران لكنها ترتفع أو تنخفض طبقا لأهواء من يتداولها.

إذاً هناك حالة من الهدوء الحذر على المستوى السياسي وكذلك الأخبار الاقتصادية المؤثرة والمهمة والتي قد تحرك بعض الأسهم مضاربيا بينما يبقى اتجاه السوق هابطا لم يتغير حتى ترتفع سيولة الجلسات ويزداد النشاط إلى مستويات ما قبل الدعوات إلى المسيرة السابقة قبل عطلة العيد.

أداء القطاعات

على صعيد مؤشرات القطاعات، حققت سبعة منها نمواً بلغ أقصاه 10.07 نقاط لقطاع رعاية صحية (464.48) فيما لم يتجاوز مقدار النقطة الوحيد للبقية، أما القطاعات الأخرى فانخفض منها خمسة بمقدار متقارب كان أعلاه من نصيب تأمين (488.64) بمحوه مقدار 2.37 نقطة منه، وثبت قطاعان هما منافع (500) وأدوات مالية (540.98) دون تحرك.

وتصدر النشاط سهم الخليجي بكمية تداول (17.1) مليون دينار، تلاه إيفا (14.1) ثم تمويل خليج (12.3) وم الأعمال (11.5) وأبيار (11)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 47 في المئة من إجمالي النشاط.

وجاء أولاً في ترتيب قائمة الأسهم المرتفعة م الأعمال (20 فلساً) مع نموه بنسبة 11.1 في المئة، تلاه سنام (59 فلساً) بنسبة 9.3 في المئة، وكان أركان (108 فلوس) الثالث ضمن الترتيب مع ربحه ما يعادل 9.1 في المئة، وجنى وثاق (37 فلساً) مكاسب بواقع 7.3 في المئة خولته الحلول في المرتبة الرابعة، وارتفع مراكز (39 فلساً) بنسبة 6.9 في المئة ليأتي في المرتبة الخامسة، وفي المقابل خسر المستقبل (99 فلساً) ما يعادل 8.3 في المئة من قيمته ليكون صاحب المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه الإعادة (128 فلساً) بنسبة 7.3 في المئة، وحصل على المرتبة الثالثة قرين قابضة (20.5 فلسا) مع تسجيله نسبة 6.8 في المئة، وفقد معادن (112 فلساً) ما قوامه 6.7 في المئة منه ليكون الرابع، ونال المرتبة الخامسة مدار (39 فلساً) المنخفض بواقع 6 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

•    افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس على ألوان خضراء لمؤشريه السعري والوزني، فارتفع الأول بمقدار 5.87 نقاط والثاني بمقدار 0.08 نقطة ليصلا إلى مستوى 5,775.71 و 406.59 نقاط على التوالي، في حين استقر مؤشر كويت 15 عند مستواه السابق 977.71 نقطة دون تغير.

•    شهدت مؤشرات التداول نمواً في مستواها مقارنة بافتتاح جلسة أمس الأول، فبلغت القيمة المتداولة 674 ألف دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 14.1 مليون سهم، وجرى تنفيذ 182 صفقة عقب مضي خمس دقائق على بدء التداول.

•    تحرك مؤشر أربعة قطاعات نحو الأعلى هي النفط والغاز وتأمين وعقار وخدمات مالية لترتفع بشكل محدود لم يتجاوز النقطة الواحدة، بينما انخفض مؤشر قطاع واحد هو صناعية بمقدار 0.33 نقطة، وثبتت البقية على مستواها السابق.

•    نشط سهما إيفا وم الأعمال بشكل إيجابي ليسجلا نمواً في سعرهما، كما نشط أيضاً اسهم أبيار وتمويل والمستثمرون دون أن يكون لذلك تأثير على سعرها.

•    ربح سهمان بين الأسهم العشرة الأفضل نشاطا وتراجعت ستة أسهم أخرى واستقر اثنان لتشير هذه الحالة إلى انسحاب مضاربين من بعض المراكز والانتظار.

•    تراجعت ثلاثة أسهم وربح سهم واحد بين الأسهم العشرة الأفضل قيمة وكان الاستقرار حليف البقية وهي نتيجة دعم المحفظة الوطنية لأسهم قيادية دون الشراء المباشر.