طلبة الجامعة لـ الجريدة•: الطبيات أمر سهل لتبرير الغياب والتهرب من الاختبارات

نشر في 07-04-2012 | 00:01
آخر تحديث 07-04-2012 | 00:01
بينما كشفت مجموعة من طلبة الجامعة أن استخراج الطبيات أمر سهل حتى وإن لم يكن الطالب مريضاً، دعا بعض أعضاء هيئة التدريس الطلاب إلى الجد والاجتهاد وعدم استخدام الطبية وسيلة للتهرب من الحضور والاختبارات.

لوحظ في الآونة الأخيرة كثرة غياب الطلبة في جامعة الكويت ومختلف المؤسسات الأكاديمية مستخدمين الطبيات لتبرير غيابهم، والتي أصبح الحصول عليها أمرا سهلا حتى وإن لم يكن الطالب مريضا، وهذا الأمر يجعل أعضاء هيئة التدريس في حيرة أيقبلون الطبية أم يرفضونها؟.

وأكد بعض الطلبة لـ"الجريدة" أن أغلبهم يلجأون إلى الحصول على الطبية إذا لم يرغبوا في الحضور إلى الجامعة، أو عند الاختبارات إن لم يكونوا قد استعدوا لها بدراسة المقررات، لافتين إلى أن الحصول على الطبية أمر سهل ولا يكلف الطالب شيئا إلا الذهاب إلى الطبيب فيحصل عليها دون معارضة. "الجريدة" التقت مجموعة من طلبة الجامعة لمناقشة هذا الموضوع وإليكم التفاصيل:

من جانبه قال الطالب يوسف الصراف: "بعض اعضاء هيئة التدريس يقبل الطبيات، وبعضهم يرفضها، وفي الآونة الأخيرة الكثير منهم لا يقبلها لأن بعض الطلبة يستخرجونها عن طريق الواسطة أو بمجرد ذهابهم إلى المستوصف وهم في صحة جيدة".

وأكدت الطالبة لآلئ محمد الجيهاني أن "الطبيات أصبحت وسيلة للتهرب من المحاضرات، وللحيلولة دون الحصول على إنذارات" داعية زملاءها إلى مراقبة أنفسهم والاهتمام بالتحصيل العلمي.

وبينما ذكرت روان الفودري أنها "لا تحب استخدام الطبيات وأغلب أعضاء هيئة التدريس لا يقبلونها، ويوجد بعض منهم يقبل الاستئذان وهو أفضل من الطبية في وجهة نظري"، أشارت شيهانه السعيد إلى ان "الحصول على الطبيات امر سهل جدا حتى وإن لم يكن الطالب مريضا، وبعض اعضاء هيئة التدريس يقبلو الاعذار الطبية الطارئة فقط".

وأما الطالبة شهد القشطي فأشارت إلى أن "بعض أعضاء التدريس يحق لهم رفض طبية الطالب لتهاونه في الحضور، ولكن يجب ألا يظلم الطالب المريض".

تكرار «الطبية» يشكك في مصداقيتها

ومن جانبها، قالت الطالبة دعاء الكندري إن "أعضاء هيئة التدريس لا يقبلون الطبيات الا اذا أثبت الطالب أنه فعلا مريض، ويرجع ذلك إلى كثرة الأعذار الطبية، وخاصة أن الحصول عليها أصبح أمرا سهلا جدا"، لافتة إلى أن "تكرار الأعذار الطبية يشكك في مصداقيتها، لذا ينبغي على عضو هيئة التدريس التشدد في قبولها"، واقترحت تحديد عدد معين من الطبيات التي يتم قبولها لكل طالب.

وأيدت الجوهرة رمضان باقي زملائها في أن بعض أعضاء الهيئة يقبلون والبعض الآخر يرفضون، مفضلةً أن يستأذن الطالب بدلاً من تمارضه واستخدام الطبيات.

ومن جانبه، قال الطالب خالد الشمري "هناك نسبة كبيرة من الطلبة يلجأون إلى استخدام الطبيات وقت الاختبارات، لأنهم يضيعون وقتهم خلال أيام الدراسة وعند الاختبارات لا يستطيعون دراسة الكم الهائل من المقرر ما يدفعهم إلى استخدامها، في حين يستخدمها البعض الآخر للراحة والاستجمام".

مسؤولة الطالب والأسرة والطبيب

وقال عضو هيئة التدريس بالجامعة د. فاطمة عياد: "نحن في حيرة في تصديق الطبية فقد يكون من هؤلاء الصادق، ولكن يجب على الأطباء ألا يوقعوا الطبيات إلا للمريض"، مشيرة إلى أن "الغياب يضر الطالب، فالحياة الجامعية عبارة عن تفاعل اجتماعي"، مؤكدة أن "الطلبة يلجأون الى الواسطة في نهاية الفصل الدراسي لرفع الغياب ورفع التقدير ويبررون ذلك بانخفاض المعدل ولا يهتمون بالبحث عن المعلومة".

وأضافت عياد أن "الطالب يجب ان يكون لديه ضمير، وألا يلجأ الى وسائل الكذب والتمارض من أجل مسألة حضور وغياب، فالشهادة تحصل بالعلم وليس بالغش والكذب، وهذه المسألة يتحمل مسؤوليتها الطالب والأسرة والطبيب وعضو هيئة التدريس الذي يكون حائراً بين القبول والرفض".

back to top