منظور آخر: مرافقنا الترفيهية... تحتضر
![أروى الوقيان](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1502968882088610300/1502968890000/1280x960.jpg)
هذه المشاريع كانت ممتازة في الثمانينيات لكن في 2012 تعتبر قديمة ومتهالكة، حيث إن العالم كله يتطور ويبتكر مدناً كاملة للترفيه بتقنيات بالغة الحداثة إلا نحن، ناهيك عن أن الشواطئ عندنا في الكويت تعاني تلوثاً صارخاً بالإضافة إلى انعدام النشاطات البحرية.حتى حديقة الشعب الترفيهية التي تم تجديدها في التسعينيات عندما تدخلها الآن تشعر أنها مثيرة للشفقة.لا نمتلك أي مرفق ترفيهي أو سياحي حديث تم تشييده منذ ما يقارب 13 سنة أو ربما أكثر، علما أن مؤشر تطور أي دولة يقاس بمدة تطور وسائل ومنشآت الترفيه وتشجيع السياحة بها. ولا شك أن انعدام وسائل الترفيه والتسلية هو سبب هروب الكويتيين في كل إجازة إلى أي دولة حتى إن كانت خليجية. كل الدول تقوم بتشجيع إقامة الحفلات الغنائية على مدار العام في حين اقتصرت الحفلات عندنا في شهر فبراير، وكل العالم طور السياحة الداخلية ويعمل على تشجيعها وتنشيطها في حين تجد التدهور يحول دون وجود أي سياحة في الكويت.لو شجعنا المستثمر الأجنبي على القيام بمشاريع ضخمة تنعش السياحة في الكويت لأصبحت الكويت واحدة من الدول الأكثر جذبا للسياح بسبب موقعها المميز، لكن انشغال مجلس الأمة بالانتقامات الشخصية وتضييق الحريات حال دون الانتباه إلى مرافقنا السياحة!لقد بدأنا سنوات تطورنا مبكراً مقارنة بالدول الصديقة... وبدأنا في التدهور مبكراً حينما تطور الآخرون مع كل أسف!قفلة:ـيؤسفني خوف الوزراء والمسؤولين من الاستجوابات، الذي حال دون تأديتهم لواجباتهم على أكمل وجه خوفاً من فقدان الكرسي، تعساً لهذا الكرسي الذي غيّر الكثير من القناعات لدى أشخاص كنا نحترمهم!