"مسيرة كرامة وطن 3".. دون حوادث

كتب: عادل سامي ومحمد الشرهان وفهد الرمضان وعمر الراشد

بأعداد تجاوزت عشرات الالاف، نجح منظمو "مسيرة كرامة وطن 3" ورجال الشرطة بتسيير المسيرة المرخصة من قبل وزارة الداخلية، والتي شارك فيها المواطنون عصر اليوم، للتعبير عن رفضهم ومقاطعتهم للانتخابات، احتجاجا على مرسوم الصوت الواحد الذي قلص خيارات الناخبين في التصويت من اربعة الى صوت واحد، وكان لافتا حضور كافة القوى السياسية والاطياف الشعبية من المقاطعين بمشاركة نسائية واضحة تخللها حضور اطفال وكبار سن.

وبخلاف المسيرات السابقة، كان الهدوء السمة البارزة للفعالية، والتي مرت بسلام من دون اية مصادمات مع قوات الامن الذين ابدوا تعاونا كبيرا مع المشاركين الامر الذي ادى الى تفهم المواطنين بطبيعة عمل رجال الشرطة، بالاضافة الى التنظيم الامني الداعي الى عدم الخروج عن حدود الترخيص الذي منح للمسيرة، حيث انطلقت من امام فندق السفير بمنطقة بنيد القار على شارع الخليج العربي في تمام الساعة الثالثة عصرا متجهة الى موقع ابراج الكويت، بمدة لم تتجاوز الساعة، لكنها اكملت فعالياتها امام الابراج بهتافات "الشعب يريد اسقاط المرسوم" و "وواحد وواحد وواحد..الصوت الواحد مانبيه"، بالاضافة الى الشعارات والاعلام المرفوعة ذات الالوان البرتقالية كلون اتخذه نواب المعارضة ومنظمو المسيرة هوية اعلامية للمقاطعة.

وتقدم صفوف المسيرة اغلب نواب المعارضة الذين حمسوا المشاركين لاتمام المسيرة بنجاح والالتزام بتعليمات وزارة الداخلية وعدم الخروج عن تعليمات المنظمين للمحافظة على الجو السلمي العام الذي ساد المسيرة والذي تدعو اليه اللجنة المنظمة، فضلا عن الدعوة الى عدم الخروج عن تلك التعليمات حتى لا تتعرض المسيرة للفشل، ثم لا تصل الرسالة المطلوبة الى السلطة.

وحذر المنظمون من المندسين الذين قد يحاولون تخريب المسيرة بافتعال مصادمات مع رجال الامن، حيث نبه النائب السابق احمد السعدون المنظمين الى ضرورة اخذ الحيطة والحذر والتنبيه على المشاركين بالانتباه الابلاغ الفوري لرجال الامن عنهم لاخذ كافة الاحتياطات الامنية وقطع الطريق على كل محاولات التخريب، مشيرا الى ان المسيرة سلمية ولا تدعو الى اي مزاعم اخرى كما يرددها المخربون.