أكد السفير الأميركي في الكويت ماثيو تويلر أن العلاقات الصحية بين بلاده ودولة الكويت تعود إلى أكثر من مئة عام، من خلال المستشفى الأميركاني.

Ad

وأضاف تويلر في كلمة له خلال الاحتفال الذي نظمته مجموعة «لاند مارك» بالتعاون مع وزارة الصحة ومعهد دسمان لأبحاث وعلاج السكري صباح أمس تحت عنوان «حارب السكري» بمشاركة أكثر من 6 آلاف شخص، أن التعاون كبير بين وزارة الصحة والجامعات الأميركية في المجالات الصحية، مشيرا إلى أن مرض السكري له مضاعفات خطيرة على صحة الأفراد، داعيا إلى محاربته من خلال إطلاق مثل هذه الحملات التوعوية، مبديا سعادته الغامرة بمشاركته في حملة «حارب السكري».

عمل دؤوب

من جهته، قال مدير معهد دسمان لأبحاث وعلاج السكري د. كاظم بهبهاني إن وجود الكويت ضمن الدول الأكثر إصابة بالسكري في العالم والأولى عربيا وخليجيا يتطلب المزيد من الجهد والعمل لمكافحة المرض، والتوعية والتثقيف بخطورة مضاعفاته على الجسم.

وذكر بهبهاني أن الأبحاث التي أجراها معهد دسمان بالتعاون مع الجامعات الأجنبية أثبتت فعالية ممارسة الرياضة في الوقاية من السكري وتضبيط السكر في الدم لمن يعاني المرض، مشددا على أهمية تغيير نمط الحياة واتباع سلوك صحي سواء في النظام الغذائي أو ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة لا تقل عن نصف ساعة.

 وتابع ان نسبة الإصابة بمرض السكري في الكويت تقدر بـ21 في المئة من إجمالي عدد السكان الكويتيين وغير الكويتيين، وذلك وفق إحصاءات عام 2011.

اكتمال الصحة

بدوره، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة فيصل الدوسري، إن «العادات والسلوكيات الصحية يجب أن تبدأ من داخلنا لضمان حياة صحية أفضل»، مشيرا إلى أن «المفهوم الشامل للصحة لا يعني الخلو من الأمراض أو العاهات وإنما اكتمال الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية، وكذلك تحسين جودة الحياة بجميع أبعادها».

وأوضح الدوسري في كلمة نيابة عن وزير الصحة د. علي العبيدي أن الحياة الحديثة التي يعيشها العالم الآن صاحبتها عادات وسلوكيات غير صحية مثل التدخين والخمول الجسماني وتناول الوجبات الغذائية والمشروبات غير الصحية، موضحا انه من حسن الحظ انه يمكن تعديل هذه السلوكيات بالإرادة والعزيمة القوية خاصة في ظل ما تكشفه الأبحاث كل يوم من خطورة الأمراض المزمنة غير المعدية والوفيات التي تنتج عنها، داعيا الجميع إلى ممارسة الرياضة بانتظام وخاصة المشي وتجنب التدخين والابتعاد عن تناول الوجبات غير الصحية، بما يعود على صحة الفرد والمجتمع بالنفع، وبما يحقق الأهداف الإنمائية.

وأشار إلى أن «هذا المهرجان يعني أننا جميعا لدينا القدرة والعزيمة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية مثل السكر والقلب وغيرها من الأمراض التي تعرقل مسيرة التنمية، خاصة ان المجتمع الكويتي بجميع فئاته وشرائحه يدرك أن تعزيز الصحة باتباع السلوكيات والعادلات الغذائية السليمة، والابتعاد عن التدخين، وممارسة الرياضة ضرورة من ضرورات التنمية، مشيرا إلى أن هذا التجمع يعني التزام الجميع بقرارات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية الداعية إلى مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية.