سورية: غارات على مواقع قريبة من مطار دمشق

نشر في 02-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 02-12-2012 | 00:01
No Image Caption
خدمة الإنترنت تعود بعد ثلاثة أيام من الانقطاع... و«الائتلاف» يؤجل تشكيل حكومة مؤقتة

شن الطيران الحربي، التابع لنظام بشار الأسد، غارات عدة على مواقع قريبة من مطار دمشق الدولي، بينما عادت خدمة الإنترنت إلى معظم مناطق البلاد، وأجل الائتلاف الوطني تشكيل حكومة مؤقتة.
احتدم القتال أمس لليوم الثالث بين القوات الموالية لنظام بشار الأسد وقوات الثورة السورية، قرب مطار دمشق، في وقت عادت خدمة الانترنت الى معظم المناطق السورية بعد ثلاثة أيام من انقطاعها في ظروف غامضة.

وشن الطيران الحربي السوري غارات على ريف دمشق ومناطق محيطة بطريق مطارها الدولي. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان المناطق المحيطة ببلدات ببيلا ويلدا وعقربا وبيت سحم، القريبة من طريق المطار، تتعرض لقصف من الطائرات الحربية والمروحية، تتزامن مع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات الأسدية.

كما شمل القصف بالطيران الحربي والمروحي امس منطقة البساتين، الواقعة بين حي كفرسوسة في غرب دمشق ومدينة داريا في ريف العاصمة، بحسب المرصد الذي اشار الى اشتباكات مستمرة في البساتين.

واعادت وزارة الإعلام السورية امس تأكيد ان «مطار دمشق الدولي يعمل بصورة منتظمة وطريق المطار آمن كليا»، رغم اعلان عدد كبير من شركات الطيران تأجيل او الغاء رحلاتها الى دمشق.

وفي شرق البلاد، حيث يسيطر المقاتلون المعارضون على مناطق واسعة، قال المرصد امس إن القوات النظامية، التي انسحبت من حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور مساء الخميس الماضي، عادت وتموضعت فيه، معززة بالدبابات والعربات المدرعة.

واوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، في اتصال هاتفي، ان القوة الموجودة في الحقل قوامها نحو 150 عنصرا، وان المقاتلين المعارضين يوجدون «على بعد كيلومترات» من الحقل، ولم يتقدموا اليه بعد انسحاب القوات النظامية «خشية ان يكون ملغما».

«الائتلاف»

الى ذلك، قرر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ارجاء تشكيل الحكومة الانتقالية، في ختام اجتماعات مغلقة استمرت ثلاثة ايام في القاهرة، الى حين استكمال الاعتراف الدولي به.

وذكر مصدر سوري شارك في الاجتماعات، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، أن الائتلاف استقر على تشكيل مجلس تنفيذي جديد وهيئة عسكرية، بالتشاور مع قادة «الجيش الحر»، لتوحيد الفصائل المقاتلة تحت مظلة عسكرية واحدة.

وأشار الى أن المشاركين في اجتماعات الائتلاف، الذين يمثلون غالبية أطياف المعارضة السورية، اتفقوا على وضع هيكل للائتلاف ونظامه الداخلي ولجانه المختلفة، وسيتم اعلانها قريبا.

موسكو

وأعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس، خلال لقائه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، عن قلق بلاده من اكتساب النزاع في سورية بعدا طائفيا واضحا.

وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن «غاتيلوف أعرب عن قلقه البالغ من تصاعد الوضع في سورية، الذي يسفر عن ارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين وتدهور الوضع الإنساني وتدمير البنية التحتية والتراث الثقافي والتاريخي في سورية، ويقلق روسيا بصورة خاصة اكتساب النزاع بعدا طائفيا واضحا». وحذر غاتيلوف من أن «زيادة نشاط تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة القريبة منها أيديولوجياً، يزيد حدة الوضع».

وأشارت إلى أنه «تم التشديد على عدم وجود بديل للتسوية السلمية لمجموع مشكلات التطور المستقبلي لسورية».

واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية امس بمحاولة نشر الديمقراطية في الخارج «بالحديد والدم»، مدافعا عن رفض موسكو الانضمام إلى الدول المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الاسد عن الحكم.

والقى لافروف خطابه شديد اللهجة امام اجتماع لمجلس الامن والشؤون الخارجية قبل يومين من سفر الرئيس الروسي إلى تركيا، حيث من المتوقع ان تهيمن الحرب في سورية على محادثاته هناك.

وقال لافروف، الذي بات معروفا بتصلبه ومواقفه المعادية لثورات الربيع العربي: «الحقيقة هي ان دفع الديمقراطية بالحديد والدم لا ينجح، وهذا ما اتضح خلال الاشهر القليلة الماضية خلال فترة العام والنصف الاخيرة»، مضيفا: «في معظم الحالات يؤدي ذلك إلى نتيجة عكسية، ويقود إلى تقوية شوكة المتطرفين والقوى القمعية، ويقلل فرص التغيير الديمقراطي الحقيقي».

(دمشق - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

توافق كردي على الفدرالية 

كشف سكرتير الحزب اليساري الديمقراطي الكردي السوري محمد صالح كدو أمس عن اتفاق جميع الأحزاب الكردية في سورية على أن يكون نظام الحكم في سورية ما بعد بشار الأسد اتحاديا فدراليا يضمن جميع حقوق مكونات الشعب السوري.

وقال كدو المتواجد حاليا في مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق إن «جميع الأحزاب الكردية السورية المعارضة اتفقت على أن تكون سورية ما بعد بشار الأسد نظاما اتحاديا فدراليا يضمن حقوق جميع المكونات واعتبار الكرد كوحدة قومية جغرافية سياسية متكاملة وإقرار دستور بالحقوق القومية للشعب الكردي في سورية».

(السليمانية - د ب أ)

شركة أميركية تطرد «سانا»

أوقفت شركة أميركية امس استضافة الموقع الإلكتروني لوكالة الانباء الرسمية السورية (سانا). وبث التلفزيون الرسمي في شريط عاجل «شركة أميركية توقف استضافة موقع (سانا) بجحة تنفيذ العقوبات على سورية»، واضعا الأمر في خانة «إجراء عدائي جديد ضد الإعلام السوري».

وقالت مصادر في «سانا» لوكالة «فرانس برس» إن القرار «اتخذ بناء على ضغوطات دولية»، مشيرة الى إطلاق «موقع آخر قريبا في بلد صديق». وأوضحت هذه المصادر أن هذه الخطوة تمنع الدخول الى الموقع الالكتروني لـ»سانا»، واضعة إياها في اطار سلسلة العقوبات التي فرضت على وسائل الإعلام السورية.

(دمشق - أ ف ب) 

back to top