قبل ثلاثة ايام على موعد إغلاق باب تسجيل الترشيح لانتخابات مجلس أمة 2012، كسر اليوم السابع للتسجيل حاجز المئة مرشح، اذ بلغ اجمالي المرشحين بعد انتهاء الدوام الرسمي ليوم أمس 115، اذ سجل 21 مرشحا بينهم امرأة، ترشحت في الدائرة الثالثة، وتوزع مرشحو أمس على الدوائر الانتخابية الخمس، وكان لافتا ترشح النائب السابق أحمد لاري في الدائرة الانتخابية الثانية، وليس في دائرته الاولى التي كان يترشح بها.

Ad

ورفع مرشحو أمس سقف الانتقاد للمعارضة، وأكدوا أنهم لن يستمروا في موقفهم من المقاطعة وأنهم سيترشحون قبل اغلاق باب الترشح بعد غد الجمعة، وسط استمرار التأكيد على سلامة اجراءات الدعوة للانتخابات الحالية.

وأشاد مرشح الدائرة الرابعة محمد الرشيدي بالقرار الحكومي بإنشاء هيئة عامة لمكافحة الفساد، لافتا الى ان هذا يصب في القضاء على الفساد المستشري في الوطن، مستغربا عدم إقرار المجلس السابق لمثل هذه الهيئة، رغم أن الفساد قديم وموجود والكل يعلم مدى انتشاره في الكويت.

وجهات نظر

بدوره أكد مرشح الدائرة الثانية أحمد لاري حاجة الكويت الي بذل كل الجهود، داعيا كل الكفاءات لممارسة حقهم الديمقراطي الذي كفله لهم الدستور، لافتا الى انه انتقل من الدائرة الأولي الى الثانية بعد تغيير قانون التصويت، وان النائب السابق عدنان عبدالصمد هو من سيمثلهم في الدائرة الأولى.

وأوضح ان هناك وجهات نظر دستورية تري ان مرسوم الضرورة ليس بضرورة في حين رأى القانونيون انه حق للأمير ومن حق البرلمان ايضا التصويت عليه، منوها بما ذكره صاحب السمو من ان سموه يرتضي بحكم المحكمة الدستورية فيما يخص مراسيم الضرورة.

ولفت الى ان برنامجه الانتخابي سيحتوي على نحو 70 تشريعا، منها قانون ينظم تعيين الوظائف القيادية، متوقعا ان تصل نسبة المشاركة الى 30 في المئة وانها بذلك تساوي نسبة 50 في المئة من الانتخابات الماضية، معتبر انه حد كاف.

بدوره قال مرشح الدائرة الأولى سعود بوحمد، "لكل كويتي الحق في الترشح لخوض غمار الانتخابات البرلمانية في حال انطبقت عليه الشروط"، موجها حديث للداعين للمقاطعة قائلا "ماتشوفون شر" رافضا المقاطعة بكل أشكالها وصورها، مؤكدا رفضه التام لما شهدته الساحة الكويتية مؤخرا من احداث ومسيرات ومظاهرات مخالفة للقانون.

من جانبه اشار مرشح الدائرة الثالثة خليل ابل الى ان برنامجه الانتخابي يرتكز على ثلاثة مبادئ هي العدالة والحرية والمساواة، لافتا الى انه سيسعى ومن خلال الادوات الدستورية الى اصلاح الاعوجاج السياسي وتقويم اداء الحكومة، واصلاح المنهجية والمساهمة في هيكلة السلطة القضائية.

بدوره قال مرشح الدائرة الدائرة الخامسة جلوي ناصر العجمي ان ترشحه بهدف تنفيذ رغبة صاحب السمو وخدمة الوطن، مبينا انه بالرغم من معارضة الصوت الواحد من بعض الاطراف الا ان ذلك لا يعطيهم الحق لتعطيل الانتخابات.

 الأغلبية الصامتة

من جهته، أشار مرشح الدائرة الاولى العقيد المتقاعد امين يوسف الى انه سبق وان ترشح في 2003 ولكن التحالفات اثرت سلبيا على المرشحين، واليوم انتصار سمو الامير للاقليات والمستقلين شجعنا على خوض الانتخابات.

من جانبه، قال مرشح الدائرة الاولى النائب السابق عدنان عبدالصمد "لبيك يا وطن"، معتبرا ان من يشارك في العملية الانتخابية يلبي نداء الوطن في ظل الظروف العصيبة، مؤكدا ان ترشحه انطلاقا من المسؤولية الدستورية والوطنية والتاريخ سيحكم على كل فرد سواء من شارك او من قاطع.

وبين ان هناك محاولة لاختطاف القرار السياسي والوطن، "وقد رأينا المؤشرات خلال المجلس المبطل، وهناك خداع سياسي لصرف المواطنين عن المشاركة في حقهم الطبيعي في الانتخاب والترشح"، مشددا على اننا امام مفترق طرق امام دولة مؤسسة او دولة فوضى، واولئك يريدون دولة فوضى بدليل انهم طعنوا في السلطة القضائية، وبالنظر الى الوثيقة التي اصدروها بعد بطلان مجلس 2012 فإنها تعرف الناس حقيقة اهدافهم.

خطاب الحسم

واعتبر ان خطاب سمو الامير كان حاسما وحازما، فالبعض كان يضلل الناس بأن القيادة السياسية ستتراجع عن قرارها، لكن الحمد لله سمو الامير حسم هذا الموضوع وبين انه لا رجعة عن صلاحياته التي اتخذها، مشيرا الى ان 1045 مرسوم ضرورة صدرت خلال الحياة البرلمانية، فلماذا لم يتم الاعتراض عليها واين هؤلاء منها؟ مبينا ان هناك من رشح نفسه واصبح رئيسا لمجلس الامة عبر انتخابات تمت بناء على مرسوم ضرورة واليوم يدعي ان مرسوم الضرورة غير دستوري.

بدوره قال مرشح الدائرة الثانية مبارك البذالي ان من تكلموا قبله هم من ازموا الكويت وأبّنوا مختطف الجابرية، والان يدعون الوطنية، واليوم اطالب اخواني في المعارضة بأن يرجعوا الى الانتخابات حتى لا ينفرد هؤلاء بالقرار، داعيا الى تهدئة الامور من الطرفين.

وشدد على أن الانتخابات غير مشروعة لكن نحن يحكمنا واقع يحتم علينا ان نشارك فيها، حتى ندير الامور، وفي حال عودة اخواننا في المعارضة فسننسحب من اجلهم، مبيناً انه من الداعين الى الوحدة والخروج من هذا التشنج السياسي، ولكن واقعنا يقول غير ذلك لأن الكلام غير مقيد في الاعلام وهناك طعن في القبائل وهذا ما لا نرضاه، موضحا انه يجب على الاعلام عدم نقل الفتنة.

إعصار جارف

من جهته، حذر مرشح الدائرة الاولى المحامي خالد الشطي من الأخطاء الطائفية التكفيرية ومن المتاجرة بالوحدة الوطنية، مشيرا الى ان ما تتعرض له الكويت هو اعصار جارف يتهدد جنتها وانهار النفط الجارية تحتها، "لكن ربان السفينة سمو امير البلاد قادر هو وذريته على مواجهة كل هذه الاخطار".

وفي السياق، قالت مرشحة الدائرة الثالثة عبير احمد الفواز ان ما دفعها للترشح هو ايمانها بمبدأ الديمقراطية وبآلية التصويت بالصوت الواحد وتلبية لرغبة سمو امير البلاد.

وبينت ان الصوت الواحد يتيح الفرصة لتواجد وجوه جديدة على الساحة السياسية تحت قبة عبدالله السالم لخدمة الوطن والمواطن متوقعة في ظل استمرار فتح باب الترشح حتى يوم الجمعة المقبل ان تزداد نسبة المشاركين من مختلف ابناء الشعب الكويتي.

صلب الدستور

من جانبه، قال مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق ناصر الدويلة رسالتي للشعب الكويتي أننا اذا كنا نقاطع من اجل اشخاص فنحن على غير حق وعلى غير هدى لأن الاشخاص زائلون والكويت هي الباقية، اما اذا كنا نقاطع من اجل الدستور، فالمرسوم الاميري جاء من صلب الدستور ومن صلب صلاحيات سمو الامير.

وبين ان الاجراءات الدستورية التي اتخذها سمو الامير صحيحة وسليمة ولا تشوبها اي شائبة ولا يوجد اي مجال لأن يتهمني احد بأن موقفي من الطعن في النظام الانتخابي قد تغير، ولكن ما تغير هو ان الاجراءات اصبحت سليمة وصحيحة ولم يتم تجاوز الدستور بشعرة واحدة.

من جهته قال مرشح الدائرة الرابعة مطر الشمري: "في 2008 تحدثت عن ظلم تقسيمة الدوائر الخمس التي رأيت بأنها ظلمت منطقة الجهراء، وقد صح حديثي في الانتخابات، وقلت ان الجهراء اختطفت، ولم يجد كلامي انذاك قبولا، والان أقول ان الجهراء رد مقعدها في مجلس الأمة".

من جهته، قال مرشح الدائرة الخامسة علي العازمي انه كان في السابق مع الحراك في الشارع ومحاربة الفساد، ولكن الان الكثيرين يطرحون انه تم شرائي او غيره من الاتهامات، مؤكدا ان ما غير قناعاته هو انه رأى ان هناك انقلابا ابيض يهدف الى السيطرة على السلطة ويستغل شعار محاربة الفساد والدليل المطالبة بالحكومة الشعبية.

أسماء المرشحين في اليوم السابع

الدائرة الأولى

أمين يوسف، حزام الخالدي، خالد الشطي، سعود بوحمد، عدنان عبدالصمد.

الدائرة الثانية

أحمد لاري، حسين كريم، فلاح الهاجري، مبارك البذالي.

الدائرة الثالثة

أنور إبراهيم، خليل عبدالله، عبير الفواز.

الدائرة الرابعة

سعد الرشيدي، سلطان الشمري، مبارك العرف، محمد الرشيدي، مطر الشمري، ناصر الدويلة.

الدائرة الخامسة

جلوي العجمي، علي العازمي، هاني شمس.