الفكاهة ليست سخريةً أو تهكّماً أو استهزاء، بل فنّ يتطلب ذكاءً ووعياً، ولا بدّ عندما نمزح من أن نحرص على مشاعر الآخرين الذين نلقي الدعابات أمامهم أو عنهم، أو عن مواضيع تتعلق بهم، وإلا تحوّلت الفكاهة إلى مصدر للمشاكل وسوء التفاهم، بدلاً من أن تكون وسيلةً لحل المشاكل وتلطيف الأجواء المتوترة.
معرفة استخدام الفكاهة مفيدة في مجالات عدة، لا سيما في المجال المهني وفي الحب وبين الأصدقاء. إليكم بعض التفاصيل.- من أولويات المدرّسين، والكتّاب، والإعلاميين، والمحاضرين لفت انتباه الأشخاص الذين يخاطبونهم والتأثير فيهم. في هذا الإطار، تشكّل الفكاهة أحد أهم أسس تقنيات الخطاب نظراً إلى أنها تسهّل الفهم والحفظ.- تحاول ممرّضات الأطفال ممازحة المرضى الصغار أثناء العناية. يشار إلى أنّ الفكاهة محبّبة لدى المرضى البالغين أيضاً.- قد تؤدي الفكاهة دوراً فاعلاً في العلاقة بين الزملاء، إذ قد تساهم في تقويم سلوك غير ملائم لأحد الزملاء من دون تحقيره أو نبذه.- المدير الذي يحسن استخدام الفكاهة يخفّف من جوّ التوتّر والضغط النفسي مع موظفيه في العمل، مّا يحبّبهم بالعمل معه.- تتميّز الفكاهة بفوائد كثيرة سواء في مكان العمل أم في الحياة الخاصة، فمن الجميل أن تشغل روح النكتة حيّزاً في الحياة الزوجية على سبيل المثال، إذ تسهّل العلاقات وتعيد الابتسامة، لا سيما بعد الخلافات.- الفكاهة سلاح إغراء وجذب للرجل والمرأة على حد سواء.- لا تسمح الفكاهة باختيار أصدقاء وتفضيلهم على آخرين فحسب، إنما التعبير عن الآراء ووجهات النظر، السلبية منها والإيجابية، بشكل صريح يتقبّله الآخرون برحابة صدر.
توابل
فوائد الفكاهة
19-05-2012