طائرات النظام تقصف مخبزاً في حماة وتقتل نحو 300

نشر في 24-12-2012 | 00:02
آخر تحديث 24-12-2012 | 00:02
No Image Caption
الإبراهيمي يلتقي الأسد اليوم... وإسرائيل تستعد لاحتمال سقوطه
قبل ساعات من اللقاء المرتقب اليوم بين الرئيس السوري بشار الأسد ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي، نفّذت القوات النظامية مجزرة بشعة في ريف حماة أمس، إذ استهدفت طائرات حربية مخبزاً في بلدة حلفايا، ما أسفر عن مقتل نحو 300 شخص.

ونشر ناشطون فيديو عن المجزرة، التي يصعب متابعتها بسبب انتشار الأشلاء والجثث على الأرض وتراكض الناس لمحاولة إنقاذ أو ربما لملمة ما بقي من القتلى، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "المجزرة نفّذتها الطائرات الحربية التابعة للنظام".

وهذه ليست المرة الأولى، التي تستهدف المخابز حيث تصطف طوابير الناس، إذ كشفت منظمة "هيومن رايتس" في أغسطس الماضي، عن قصف الطائرات والمدفعية السورية عشرة مخابز على الأقل في حلب على مدى ثلاثة أسابيع، ما أسفر عن مقتل العشرات الذين كانوا يقفون لشراء الخبز.

إلى ذلك، قتل 41 شخصاً في مناطق متفرقة من سورية أمس، بحسب حصيلة نشرها المرصد، الذي أعلن أن النظام نفّذ قصفاً عنيفاً بالمدفعية والطائرات، خصوصاً في مناطق في ريف دمشق ومحافظات حمص، وحلب، وحماة. كما شهدت محافظات درعا واللاذقية والرقة ودير الزور اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.

في غضون ذلك، وصل الإبراهيمي إلى دمشق، أمس، للقاء الأسد، إذ من المتوقع أن يناقش الإبراهيمي تطورات الوضع، وربما طرح مبادرة جديدة، على أمل وضع نهاية للأزمة المستمرة منذ 21 شهراً.

وخلافاً لزياراته السابقة، دخل الإبراهيمي الأراضي السورية براً قادماً من لبنان، حيث كان في استقباله نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ورئيس المكتب السياسي للأمم المتحدة في دمشق مختار لاماني.

من ناحية أخرى، ومع استمرار الجيش السوري الحرّ في تضييق الخناق على القوات النظامية، التي خسرت خلال اليومين الماضيين مواقع عسكرية استراتيجية، تستعد إسرائيل لاحتمال سقوط نظام الأسد، حيث كشف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمس، أن إسرائيل تتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمواجهة احتمال حدوث تغيّر كبير في سورية. وقال نتنياهو، لدى افتتاحه اجتماع حكومته الأسبوعي: "نتابع التطورات في سورية، ويوجد هناك تطورات درامية بشكل يومي تقريباً"، مضيفاً: "نتعاون مع الولايات المتحدة وسوياً مع المجتمع الدولي، وننفّذ العمليات المطلوبة، من أجل تجهيز أنفسنا لاحتمال حدوث تغيرات بعيدة المدى في النظام مع تبعات ذلك على منظومة الأسلحة الحساسة الموجودة هناك"، في إشارة إلى الأسلحة الكيماوية.

(دمشق - أ ف ب، يو بي آي،

د ب أ، العربية)

back to top