قال رئيس السن في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة النائب صلاح العتيقي ان الشعب الكويتي ينتظر الكثير من الانجازات من الحكومة وهي انجازات تتجسد من خلال برامج المادة (98) من الدستور على ان تقدم الحكومة الى مجلس الامة فور تشكيلها برنامجا وان تسعى في سبيل انجازه.
واضاف النائب العتيقي في كلمة له بالافتتاح ان تلك البرامج تتحقق من خلال العمل على تغليب اسلوب الحوار بين فئات الشعب الكويتي والحرص على تحقيق المساواة في التعيينات وتطبيق القانون على الجميع واصلاح الادارة الحكومية والاهتمام بالمشكلات المزمنة وان تجعل الحكومة الخطة التنموية المستدامة في كافة مجالات التنمية من اولوياتها.وفيما يلي نص كلمة رئيس السن النائب صلاح العتيقي....قال تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).... الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه...سمو ولي العهد حفظه الله...سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر...السادة الوزراء المحترمين...أعضاء مجلس الأمة المحترمين...ضيوفنا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حضرة صاحب السمو بالنيابة عن إخواني وأخواتي أعضاء مجلس الأمة وبالأصالة عن نفسي يشرفني أن أرفع إلى مقام سموكم الكريم أسمى آيات الشكر والتقدير لتفضلكم بتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة سائلا المولى عز وجل أن يمتعكم دائما بموفور الصحة والعافية وأن يحفظ ولي عهدكم سندا وذخرا لكم.كما أتوجه بالتهنئة لسمو رئيس مجلس الوزراء الموقر وأعضاء حكومته الأجلاء على ثقتكم بهم ولزملائي وزميلاتي أعضاء مجلس الأمة الذين حازوا على ثقة المواطنين متمنيا لهم جميعا التوفيق والسداد لأداء رسالتهم السامية.إن ما يثلج الصدر إيمان الشعب الكويتي وقيادته السياسية بالديمقراطية التي ارتضيناها جميعا على الرغم من اختلافاتنا يجمعنا حب هذا الوطن وإن اختلفت رؤانا. فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ومرجعنا جميعا صندوق الانتخابات والقضاء الكويتي الشامخ في الأمور الخلافية تجسيدا حيا لهذه المفاهيم وحكمة ثاقبة ليست غريبة ارتضيناها منهجا وأسلوبا للعمل السياسي.إن تصريحات سموكم بضرورة العمل على تحقيق المساواة بين جميع المواطنين على اختلاف رؤاهم وتطبيق القانون على الجميع دون تفريق في ذلك بين كبير وصغير ولا بين حاكم ومحكوم هذه التصريحات السامية إنما تعبر بصدق عن العلاقة الحميمة التي تربط أسرة الحكم بالشعب الكويت الكريم ونأمل أن تعمل الحكومة جاهدة على ترسيخ هذه القيم الرفيعة في الواقع العملي فالديمقراطية ليست شعارا نرفعه ولا وثائق مكتوبة بل ثقافة راسخة قادرة على أن تجعل النصوص الدستورية تنبض بالحياة.ان الشعب الكويتي ينتظر الكثير من الانجازات من الحكومة الموقرة وهي انجازات نأمل ان تتجسد من خلال برامج المادة (98) من الدستور على ان تقدم الحكومة الى مجلس الامة فور تشكيلها برنامجا وان تسعى في سبيل انجازه.حضرة صاحب السمو...انه لمن الجدير بالاهتمام ان تتحقق تلك البرامج من خلال... 1- العمل على تغليب اسلوب الحوار بين فئات الشعب الكويتي ولا سيما جيل الشباب فهم ابناؤنا ونحن آباؤهم وحق علينا الاستماع لهم. 2- ومن خلال الحرص على تحقيق المساواة في التعيينات وتطبيق القانون على الجميع واصلاح الادارة الحكومية فجميع مشاكلنا هي نتيجة لسوء الادارة ولقد حبانا الله بنعم كثيرة تجعلنا من اوائل الدول في الاعمار والتقدم. 3- وان نهتم بالمشكلات المزمنة التي يعاني منها المواطن الكويتي وذلك بالسعي جديا لتوفير الحلول العملية للازمة الاسكانية. 4- وان تكون من اولوياتها الخطو التنموية المستدامة في كافة مجالات التنمية فلقد مرت سنوات طويلة دون الاهتمام بهذا الجانب الحيوي الذي توليه الامم جل اهتمامها وعلينا الا ننسى ان النفط سلعة ناضبة لذلك يجب التوجه الى التنمية الشاملة بجميع مجالاتها. 5 -كذلك تعزيز دور الاجهزة الرقابية وتفعيل اختصاصها من خلال توفير الاستغلال الاداري والمالي طبقا للقوانين النافذة لتقوم بدورها الحقيقي الفاعلي في محاربة الفساد.حضرة صاحب السمو...لا يخفى على الجميع دور الاعلام في تشكيل الوعي المجتمعي وترسيخ مبادىء الديمقراطية والحوار البناء الذي يصب في تحقيق المصالح الوطنية وغرس قيم الحب والولاء للوطن.وما من شك في ان اساس تقدم الامم يكون على قدر اهتمامها بالتعليم والبحث العلمي...مجتمع فتي يصل فيه عدد المقيدين بمراحل التعليم العام ما يقارب 400 الف طالب وطالبة هم غرس المستقبل وسبب تقدمه مما يظهر مدى الحاجة للاهتمام بتلك الفتية ورعايتهم وان نعمل وبنظرة مستقبلية مفيدة على توفير فرص العمل المناسبة واعادة النظر جديا في الخطة الاسكانية التيتضمن الرعاية السكنية الملاءمة مع وضع خطة محكمة من قبل وزارة الصحة لرفع معدلات العمر الى مصاف الدول المتقدمة والقضاء على الامراض الوبائية فالعالم المتقدم يتحدث الان عن منع المرض ولس عن علاجه.كما يجب اتخاذ الاجراءات اللازمة لوقف مؤشر ارتفاع الفساد حيث وصلت الكويت الى المرتبة 66 بعد ان كانت بالمرتبة 56 العام الماضي.حضرة صاحب السمو...مع بداية هذا الفصل التشريعي اتوجه مخلصا الى زملائي الاخوة والاخوات اعضاء مجلس الامة الموقر بأن نكون عند حسن ظن الشعب الكويتي بنا وهو الذي اولانا ثقته التي نعتز بها وذلك بأن نعمل بروح الفريق داخل المجلس ولجانه.. نتجنب نقاط الاختلاف ونتمسك بنقاط التلاقي والاتفاق..نرتقي بلغة الحوار..نسعى من خلال صلاحياتنا التشريعية الى بناء كويت المستقبل..كويت المنتجة وليس المستهلكة ونمارس صلاحياتنا الرقابية بما يحقق مقاصد الدستور منها دون افراط او تفريط وفي مواضعها الصحيحة واوقاتها المناسبة.اننا جميعا كأعضاء مجلس الامة حريصين كل الحرص على ان نعمل والحكومة معا لتحقيق هدف واحد نصب اعيننا وهو مصلحة الكويت واعلاء شأنها والحفاظ على امنها واستقرارها وسلامتها داخليا وخارجيا من خلال تعاون صادق بناء بين المجلس والحكومة ترسيخا للمبادىء الدستورية السامية وما اكدت عليه بأن يقوم نظام الحكم في الكويت على اساس فصل السلطات مع تعاونها.ويقتضي هذا التعاون ان يعرف كل عضو من اعضاء المجلس والحكومة ما له من حقوق وما عليه من واجبات وفقا لاحكام الدستور وللائحة الداخلية لمجلس الامة والالتزام بهذه الاحكام واحترامها في الواقع العملي هو الذي يرسم المسار الصحيح للعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ويحقق الاستفادة المثلى من فترات اجتماعات المجلس ولجانه حتى نحقق اجازات نشعر جميعا ان الكويت في حاجة ماسة اليها.ولا يفوتني في هذا المقام ان نتوجه جميعا بالشكر الجزيل الى جميع اخواني واخواتي ابناء الشعب الكويتي سواء من مارس منهم حقه الانتخاب ومن لم يمارسه فالجميع وطنيون مخلصون وكل من مارس دوره بحسب رؤيته وقناعته التي يجب ان تحظى منا بكل الاحترام والتقدير.وفي النهاية فان صندوق الانتخاب وحده هو الحكم بيننا جميعا ونلتزم بالنتائج التي يسفر عنها وهذه هي الديمقراطية الحقة التي تعيشها الكويت منذ قرون وستظل تعيشها باذن الله.ان من واجبنا ان نسلم راية الكويت عالية خفاقة للجيل الذي يأتي بعدنا كما استلمناها من الاباء والاجداد.يا صاحب السمو...نتوجه جميعا الى المولى عز وجل ان يسبغ على وطننا العزيز نعمة السكينة والاستقرار وان يهدينا جميعا سواء السبيل كما نسأله تعالى ان يحيط سموكم وسمو ولي العهد بحفظه ورعايته وان يسدد خطاكم لما فيه خير الكويت واهلها وان يرزقكم البطانة الصالحة التي تعينكم على فعل الخير انه على كل شيء قدير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
آخر الأخبار
العتيقي: نسعى من خلال صلاحياتنا التشريعية الى بناء كويت المستقبل
16-12-2012