إيران تشكو تهديدات نتنياهو للأمم المتحدة
نجاد: الانتخابات الأميركية «ساحة معركة للرأسماليين»
قدمت إيران مساء أمس الأول شكوى إلى المجتمع الدولي بشأن تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مشيرة إلى حقها بالرد في حال وقوع الهجوم.جاء ذلك خلال توجيه سفير ايران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة محمد خزاعي رسائل إلى رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية السفير الهندي هارديب سينغ بوري، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال السفير خزاعي إن نتنياهو أعلن في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي الاثنين الماضي رغبته في شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية «دون الحاجة إلى دعم أميركي أو دولي»، معربا عن معارضة إيران الشديدة وإدانته لتصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستفزازي وغير المبرر، إضافة إلى تصاريح أخرى من مسؤولين رسميين في ذلك النظام.وشدد على عدم وجود أي رغبة لدى بلاده في شن هجوم على أي دولة، لافتا إلى عدم تردد إيران في ممارسة حقها بموجب المادة 51 في ميثاق الأمم المتحدة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بالدفاع عن النفس، والرد على أي اعتداء محتمل ضد شعبها أو أراضيها.من جهة أخرى، انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، أثناء مشاركته في منتدى حول الديمقراطية في اندونيسيا أمس، الانتخابات الرئاسية الأميركية، معتبراً أنها «ساحة معركة للرأسماليين».وقال نجاد، الذي أثارت إعادة انتخابه في عام 2009 موجة احتجاجات واسعة تم قمعها بالقوة، أمام المنتدى الذي يعقد في جزيرة بالي، ويهدف إلى تشجيع الديمقراطية، ان النظام الغربي يعني أن القلة الثرية تمسك بزمام السلطة. وفي مستهل المنتدى، الذي يستمر يومين ويحضره قادة بينهم رئيسة وزراء أستراليا جوليا غيلارد، والرئيس الأفغاني حميد كرزاي، انتقد أحمدي نجاد أيضا الوضع في اوروبا والولايات المتحدة، مضيفا: «انظروا الى الوضع في اوروبا والولايات المتحدة. الانتخابات هي تعبير عن الإرادة الشعبية وتحولت إلى ساحة معركة لرأسماليين وذريعة لانفاق ثروة».من جهته، دعا الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أمس روسيا والولايات المتحدة إلى توحيد جهودهما لمعالجة مشكلة الملف النووي الإيراني.ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن بيريز، قوله في كلمة خلال مراسم افتتاح المتحف اليهودي في موسكو، ان روسيا معنية أيضا بالحيلولة دون وقوع السلاح النووي في أيدي إيران، مشددا على أن موسكو لعبت في السابق دورا رئيسيا في «إنقاذ العالم»، واليوم هي أمام مهمة استخدام نفوذها وتأثيرها في تحديد صورة المستقبل.في سياق متصل، أعلن قائد مقر «خاتم الأنبياء» للدفاع الجوي العميد فرزاد إسماعيلي، في مؤتمر صحافي أمس، أن إيران ستجري في الأسبوع المقبل مناورة جوية كبرى أطلق عليها اسم «المدافعون عن سماء الولاية 4»، في ثماني محافظات بالبلاد، مضيفا أن «المناورات ستكون مشتركة، وستضم قوات الحرس الثوري والجيش وقوات التعبئة، وسيتم خلالها استخدام كل أنواع المنظومات الدفاعية».(طهران - أ ف ب، رويترز،يو بي آي)