«مهرجان الموسيقى العربية» في دورته الأخيرة...

افتتح «أوبريت أمير النغم» «مهرجان الموسيقى العربية» في القاهرة، حيث تناول مسيرة الموسيقار رياض السنباطي بمشاركة غادة رجب ووعد البحري وحشد من الفنانين، فحظي بترحيب من الحضور الذي أشاد به وأكد استمتاعه بالعرض.

طاولت الأزمة المالية التي يمر بها المهرجان أوبرا الإسكندرية ودمنهور، فلم يكن لهما نصيب في الحفلات نظراً إلى تقليص موازنة المهرجان قبل أيام من انطلاقته، بالإضافة إلى اقتصار مسابقة الغناء على خمسة أيام فقط، في حين كانت تزين الدورات السابقة طوال أيام المهرجان.

اضطرت إدارة المهرجان إلى إضافة فقرة غنائية للفنانة نادية مصطفى في جدول الحفلات مع الفنانة عفاف راضي التي اختارت أن تغني للأطفال في حفلة صباحية.

تكريمات

كرّم المهرجان هذا العام رياض السنباطي ومحمد نوح، بالإضافة إلى غادة رجب والشاعر بهاء الدين محمد، الملحن أمجد العطفي، والمطربة فاطمة جاد، أحد مؤسسي فرقة عبد الحليم نويرة الموسيقية، واثنين من الإعلاميين.

وشارك في ليالي المهرجان: هاني شاكر، خالد سليم، أحمد سعد، مي فاروق، ريهام عبد الحكيم، نصير شمة، نادية مصطفى، غادة رجب، وعد البحري، بالإضافة إلى المطرب اللبناني وليد توفيق الذي حلَّ بديلاً للفنان محمد الحلو بعد اعتذاره في اللحظات الأخيرة على أثر تعرضه لحادث سير في الإمارات قبل أيام من المهرجان، وهي الأسماء نفسها التي شاركت في الدورات السابقة، فيما اعتذرت أنغام وآمال ماهر وجنات لانشغالهن بأعمال أخرى.

وحظيت حفلة النجم هاني شاكر في أول ليالي المهرجان بحضور جماهيري كبير، فنفدت التذاكر بعد يومين من طرحها في السوق، كذلك الأمر بالنسبة إلى حفلتي أحمد سعد ونادية مصطفى.

ضمت لجنة تحكيم المواهب الغنائية المشاركة في فعاليات المهرجان: نادية عبد العزيز رئيسةً، رتيبة الحفني، هدى أحمد، محمد عبد الستار، منى الصايغ، وحبيب الظاهر.

وفازت نوران يحيى فهمي بالمركز الأول، في حين حصد المركز الثاني محمد زين العابدين، والمركز الثالث ميشيل رسمي، ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للمتسابق أحمد إبراهيم.

غياب ومبالغة

تعزو رئيسة دار الأوبرا الدكتورة إيناس عبد الدايم غياب مطربين كبار عن المشاركة في حفلات الأوبرا إلى المبالغة في المقابل المادي نظير الحفلات، وهو أمر لا يتناسب مع إمكانات المهرجان والأوبرا، مشيرة إلى أن الإدارة جذبت رعاة للمهرجان لتوفير أموال إضافية ساهمت في زيادة الموازنة بشكل لافت.

وتضيف أن غياب فرق عربية عن المهرجان سببه سياسة ترشيد الإنفاق، لافتة إلى أن جدول حفلات المهرجان يعتبر جيداً مقارنة بالظروف التي تمر بها البلاد واستمرار تنظيمه من دون تأثير واضح ي ملامحه.

الدكتورة جيهان مرسي، مخرجة حفلتي الافتتاح والختام، توضح أنها ضمنت «أوبريت أمير النغم» شهادات حية لبعض ممن عاصروا الموسيقار رياض السنباطي ولم تكتفي بالغناء، لافتة إلى أن التنظيم هذا العام كان جيداً وخرج الأوبريت في موعده من دون أي أخطاء على المسرح بفضل التدريب الجيد.

بدورها تشير المطربة الشابة رحاب مطاوع إلى أن «مهرجان الموسيقى العربية» حدث استثنائي للموسيقى في الوطن العربي، وأن جمهور المهرجان الذواق للفن يؤكد أن الغناء المصري سيظل في خير، وأن الوقوف على مسارح الأوبرا شرف كبير لأي مطرب.

من جهته يرى المطرب وليد توفيق أن حفلته تزامنت مع ذكرى الموسيقار الراحل بليغ حمدي، لذا ركز على أداء أغانيه، باعتباره أثر في شخصيته الغنائية، خصوصاً أنه تعاون معه في أربع أغان شكلت نقلة في مسيرته الفنية.

ولم تتوقع الفنانة نادية مصطفى انطلاق دورة المهرجان الحالية بسبب الظروف السياسية، موضحة أن تمسك الأوبرا بإقامة المهرجان أمر جيد بالإضافة إلى تنوع برنامج الحفلات الذي ضم عمالقة في الغناء العربي قدموا مجموعة من الأغاني القديمة.

أخيراً، تبدي الفنانة مي فاروق سعادتها لأن جدول المهرجان وضعها مع الفنان هاني شاكر في حفلة واحدة لذا نوعت في الأغاني التي قدمتها بين أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب ووردة، مضيفة «أنه رغم نجاح حفلات الأوبرا إلا أن منتجي الكاسيت يعتقدون أننا لا نستطيع سوى تقديم هذه الأغاني وهذا أمر غير صحيح على الإطلاق».