منظور آخر: التغذية الخاطئة والصحة المهدورة

نشر في 27-05-2012
آخر تحديث 27-05-2012 | 00:01
No Image Caption
 أروى الوقيان تلقيت دعوة كريمة من جمانة العوضي، وهي شخصية مهتمة بالتغذية بشكل خاص، وتنحدر من عائلة تتميز بحبها للتغذية الصحية وتعتمد على الطعام العضوي والخضراوات بشكل خاص، الدعوة كانت لحضور فعالية للاحتفال بالثورة الغذائية العالمية، وتم اختيار جنى العوضي لتكون سفيرة الثورة الغذائية في الكويت، والتي جعلتنا نطلع على العديد من المعلومات، وبعد ذلك قامت الدكتور ندى الرقم بتعريفنا بمخاطر التغذية الخاطئة.

شعرت أنني أمارس جميع العادات الغذائية السيئة، وللأمانة شعرت بشيء من الخوف، لأننا نأكل الطعام السريع المحضر من مطاعم غير نظيفة طوال الوقت، فضلاً عن تناولنا للأطعمة المشبّعة بالألوان والنكهات الصناعية طوال الوقت، هذا غير الطعام السريع التحضير الذي نعتبره نعمة في هذا الزمن، والذي تبين أن له من الأضرار ما يقصر العمر ولا يطيله.

تفضلت جنى العوضي بإفادتنا بأن المشروبات الغازية حتى غير الملونة منها مضرة على الصحة بدون شك، وانتشار مفهوم أن منتجات الصويا صحية ليس صحيحاً، لأنها مليئة بهرمون الاستروجين، فضلاً عن أن تناول الأناناس لا يفقد الوزن كما يشاع بين الناس.

وتفضلت الدكتورة ندى الرقم بإفادتنا بإحصاءات تشير إلى أن التغذية السيئة هي سبب هشاشة العظام والعقم والصداع النصفي و"إم إس" والعديد من الأمراض، إذ إن نوعية غذائنا هي السبب الرئيسي في انتشار الكثير من الأمراض المتفشية في الكويت، وهي محقة، لأن اعتماد البعض على الأطعمة المعلبة والمثلجة تسبب في تدهور الصحة دون أن يشعروا.

تفضلت هذه المجموعة الصغيرة دون أي دعم من أي جهة سوى حبها للتوعية بعمل موقع إلكتروني، وهو www.revolutionkuwait.com يتم من خلاله تبادل المعرفة عن المطاعم والأماكن التي تبيع الطعام الصحي، بالإضافة إلى الوضع لوصفات وجبات صحية، والهدف من ذلك أن نصبح بصحة أفضل لا شيء آخر.

عندما يمتلك الغير هذا الوعي لنشر المفاهيم الصحية لنا، يجعلنا نخجل من إهمالنا لأجسادنا وما نطعمها به.

كلنا نحتاج إلى "صحوة" لنتعلم كيف نتغذى، وهذه المجموعة النشيطة على استعداد أن تشاركنا المعرفة عبر موقعها الإلكتروني والورش التي تنظمها.

لا أملك سوى الشكر لجمانة وأختها جنى وصديقتهما دلال على مشاركتنا بما لديهن من معرفة، "ما تقومون به صعب لأن التغير يتطلب الكثير من الجهد".

"قفلة":

التغير يبدأ بخطوات صغيرة ويكبر ليصبح تغيراً أكبر، لنبدأ اليوم باختيار ما يدخل إلى معدتنا، لنفكر قبل أن نسمم صحتنا، في قليل من التغير فقد ننعم بصحة أفضل دون أن نبذل مجهوداً سوى حسن الاختيار.

back to top