تغلب كورينثيانز البرازيلي على الأهلي المصري 1- صفر امس، وبلغ المباراة النهائية لبطولة العالم للاندية المقامة حاليا في اليابان، حيث سجل البيروفي خوان باولو غيريرو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 30، ليلتقي كورينثيانز في النهائي المقرر في 16 الحالي مع الفائز من مباراة تشلسي الإنكليزي ومونتيري المكسيك اليوم الخميس.

Ad

ويسعى كورينثيانز الى احراز ثاني القابه في هذه البطولة بعد ان توج بالنسخة الاولى عام 2000 بعد اعتماد النظام الحالي.

في المقابل، فشل الأهلي في تكرار انجاز جديد للكرة الإفريقية بعد ان نجح مازيمبي الكونغولي في بلوغ نهائي هذه البطولة عام 2010 وخسر وقتها أمام انترميلان صفر-3، وسيلتقي الأهلي في المباراة على المركز الثالث الخاسر من مباراة تشلسي ومونتيري الأحد المقبل ايضا.

استحواذ كورينثيانز دون فاعلية

واستحوذ الفريق الاميركي الجنوبي بطل مسابقة كأس ليبرتادوريس على مجريات اللعب بقيادة لاعب وسطه باولينيو المرشح للانتقال الى اوروبا قريبا، لكن من دون ان يخلق العديد من الفرص.

وحاول دوغلاس من كرة من مشارف المنطقة مرت الى جانب القائم الايمن لحارس الأهلي شريف اكرامي (9)، ثم اهدر رامي ربيعة فرصة ذهبية لمنح التقدم الأهلي عندما خدع دفاع كورينثيانز كاسرا مصيدة التسلل، لكن كرته الرأسية لم تصب المرمى (11).

وجاء الهدف بعد مرور نصف ساعة على انطلاق المباراة عندما مرر دوغلاس بكرة داخل المنطقة تابعها غيريرو برأسه داخل الشباك.

وضغط الأهلي في الشوط الثاني وأجبر منافسه على التراجع الى خطوطه الخلفية، وكانت ابرز فرصة له الكرة التي سددها احمد فتحي في الشباك الخارجية (55).

ورمى بطل افريقيا بثقله في ربع الساعة الأخير لكن دفاع كورينثيانز نجح في قيادة المباراة الى بر الأمان.

وخاض الأهلي الدور نصف النهائي للمرة الثانية في 4 مشاركاته له في المونديال (حل سادسا عامي 2005 و2008) وهو رقم قياسي يتقاسمه مع اوكلاند النيوزيلندي، بعد الأولى عام 2006 حين خسر في دور الأربعة امام انترناسيونال البرازيلي (1-2) ثم احرز المركز الثالث على حساب كلوب اميركا المكسيكي (2-1).

وأصبح الأهلي، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب في دوري ابطال افريقيا (7)، النادي الاكثر خوضا للمباريات في البطولة العالمية، حيث حطم امس الرقم الذي يتقاسمه حاليا مع اوكلاند (7 لكل منهما)، عندما لعب مباراته الثامنة في هذه البطولة.

تشلسي يواجه مونتيري

يبحث تشلسي الإنكليزي عن تعويض خيبة تنازله عن لقب بطل مسابقة دوري ابطال اوروبا انطلاقا من بوابة مونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، وذلك عندما يبدأ اليوم مغامرته الاولى في كأس العالم للاندية من الدور نصف النهائي.

ويمر تشلسي، الذي يشارك في البطولة القارية للمرة الاولى بعدما حقق الموسم الماضي بقيادة المدرب المؤقت حينئذ الايطالي روبرتو دي ماتيو حلم الفوز بدوري ابطال اوروبا، بفترة صعبة هذا الموسم، اذ فقد لقب المسابقة القارية بعد ان حل ثالثا في مجموعته خلف يوفنتوس الإيطالي وشاختار دانييتسك الأوكراني.

كما انه يعاني كثيرا في الدوري المحلي، الذي كان يتصدره في مستهل الموسم بعد فوزه في سبع مباريات من اصل 8 (تعادل في الاخرى) قبل ان يستضيف مانشستر يونايتد في المرحلة التاسعة ويخسر امامه (2-3) في 28 اكتوبر الماضي، ما تسبب في فقدان توازنه ودفع مالكه الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش الى التخلي عن خدمات دي ماتيو والاستعانة بالاسباني رافايل بينيتيز المغضوب عليه من قبل جماهير النادي.

لكن شيئا لم يتغير تحت قيادة مدرب ليفربول السابق، اذ تعادل تشلسي في مباراته الأولى معه ضد مانشستر سيتي ثم امام فولهام، قبل ان سقط امام جاره وست هام للمرة الأولى منذ الثالث من مايو 2003.

ويبدو ان الوضع بدأ يتحسن مؤخرا بعد ان حقق النادي اللندني السبت الماضي على حساب سندرلاند (3-1) فوزه الأول في مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري والأول في البريميير ليغ بقيادة بينيتيز الذي يبحث غدا عن فوزه الثالث مع "البلوز"، لأن فوزه في مسابقة دوري ابطال اوروبا عندما سحق ضيفه نوردشيلاند الدنماركي (6-1) لم يكن كافيا لتجنيب الفريق اللندني تنازله عن لقبه.

وستكون كأس العالم بالتالي الوسيلة المثلى لتشلسي لكي ينسي جماهيره خيبة دوري الأبطال ومعاناة الدوري المحلي، لكن بينيتيز يعلم ان الفوز بهذه البطولة قد لا يكون كافيا بالنسبة له من اجل مواصلة مشواره مع الفريق حتى نهاية عقده الصيف المقبل، اذ سبق له ان توج بلقب البطولة عام 2010 مع انتر ميلان الايطالي على حساب مازيمبي الكونغولي بطل افريقيا حينئذ (3-صفر)، الا ان ذلك لم يمنع "النيراتزوري" من التخلي عن خدماته بعد التتويج مباشرة.