تؤكد الدراسات الحديثة أن التغذية الصحية قد تقي من داء السرطان وتمنع الإصابة به مجدداً للذين سبق أن عانوه، وهي تتألف من نباتات وفواكه غنية بالفيتامينات والأحماض التي تقوي جهاز المناعة وتمنع تكون الخلايا السرطانية.

Ad

السرطان هو تضاغف عدد الخلايا في منطقة ما من الجسم بشكل عشوائي فتظهر على شكل ورم، باستثناء إذا كان في الدم فلا يظهر على شكل أورام بل أعراض أخرى.

مراحله وعلاقته بالغذاء

يمر السرطان بمراحل ثلاث أساسية:

- الأولى: الاستهلاك، يحدث فيها تغيرات في الحمض النووي للخلية.

- الثانية: التأسيس، يبدأ فيها النمو المتعذر التحكم فيه.

- الثالثة: المرحلة المتقدمة، تظهر فيها كتلة واضحة من الخلايا السرطانية التي تغزو بدورها الخلايا السليمة.

تثبت الدراسات الحديثة أن ثمة عناصر غذائية تعيق أياً من الخطوات السابقة. ففي المرحلة الأولى تعطل عناصر غذائية تكوّن الجذور الحرّة مثل مادة الليكوبين الموجودة في الطماطم، البوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر، بالإضافة إلى الثوم والبروكولي والحمضيات التي تؤدي دوراً وقائياً.

وفي المرحلة الثانية تعيق الأحماض الدهنية «أوميغا3» الموجودة في زيت الكتان والأسماك نمو الأورام عبر طرد الدهون الأخرى خارج الخلية. أما في المرحلة المتقدمة فثمة مواد تسمى كوابح مثل الريسفيراتول الموجودة في العنب، الكيركيمومين الموجودة في الكركم الذي له قدرة على تثبيط إنتاج الأورام الخبيثة.

أسباب السرطان

حدد تقرير وكالة الصحة العالمية (WHO) الصادر عام 2002 أسباب السرطان بما يلي:

- 35% مرجعه إلى مواد كيماوية مختلفة.

- 30% إلى غذاء غير متكامل وغير متوازن لا يحوي العناصر الغذائية كلها.

- 10-20% إلى عوامل وراثية.

- ترجع النسبة الباقية الى عوامل بيئية وإشعاعات.

أسبابه حسب النظريات الحديثة

- تظهر النظريات الحديثة أن مرض السرطان ينشأ نتيجة أخطاء غذائية وبيئية ينتج منها نقص في إمداد الخلايا بالأوكسيجين، فيؤدي إلى قصور في العمليات الفسيولوجية من خلال عجز الجهاز المناعي أو انهياره، فتكون النتيجة تضاعف الخلايا بشكل غير عادي. ثمة أسباب تؤدي الى ذلك أبرزها:

- فقر غذائي.

- عدم تنوع الغذاء.

- مواد سامة.

- كيماويات.

- استخدام جرعات زائدة من بعض الأدوية.

- قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.

- عوامل نفسية: ضغط، اجهاد، خوف، توتر العلاقات الأسرية، أفكار سوداء، تشاؤم وعدم استمتاع بالحياة.

- إصابة بمتطفلات تسبب الأنيميا.

- الإصابة ببعض أنواع الفيروسات (فيروسات الكبد، فيروس الايدز).

أعراضه المبدئية

- نقص سريع في الوزن، خصوصاً عند الإصابة بسرطان: البنكرياس، المعدة، المريء، والرئة.

- ارتفاع درجة الحرارة.

- إحساس بالتعب عند أقل مجهود, في حالات السرطان التي يحدث فيها فقد لكميات من الدم مثل سرطان: القولون والمعدة.

- ألم: ربما تكون الآلام الشديدة من الأعراض المبكرة لبعض أنواع السرطان مثل سرطان العظام.

- تغير لون الجلد: بالإضافة إلى التغير في لون الجلد في حالات سرطان الجلد، تظهر في حالات أخرى تغيرات في لون الجلد إلى اللون الداكن أو الحمرة أو حدوث حكة أو نمو شعر كثيف.

- إمساك أو إسهال.

- نزيف دموي من الفم أو الشرج أو المهبل وقد يدل على الإصابة بالسرطان في هذه الأعضاء.

أغذية مفيدة للوقاية منه والشفاء

عند تقدم الحالة وتضخم الورم السرطاني يعتبر التدخل الجراحي الحل الأمثل، فإذا اكتشف المرض مبكراً وتم التخلص من الورم جراحياً مع إعطاء المريض بعض الأدوية وتعريضه لأنواع من الإشعاعات لمنع ظهور الورم مجدداً، قد يشفى منه.

أثبت الطب البديل أن ثمة سلوكيات غذائية تقي من الإصابة بالسرطان مبدئياً ومن ظهور المرض مجدداً للذين أصيبوا به سابقاً، ذلك من خلال تنشيط الجهاز المناعي وتقويته كما يلي:

- خفض كمية السعرات الحرارية المستهلكة.

- تناول أغذية تحتوي على نسب عالية من الفيتامين C مثل الفراولة والسبانخ والبرتقال والمانغو, التي تعمل كمضادات للأكسدة وتمنع تكوّن الروابط الحرة في الخلايا التي يعتقد أنها تسبب ظهور السرطان.

- تناول جرعة أضافية يومية من فيتامين A لتنشيط الجهاز المناعي.

- تجنب الأغذية التي تحتوي نسباً عالية من الملح أو السكر والدقيق الأبيض.

أعشاب تقي منه وتساعد في الشفاء

الأسبرس، الأشنة، البرسيم الأبيض، البرسيم الأحمر، البصل، البقدونس البلدي، البنفسج، الثوم، الحنظل، الطحالب، الكتان، الكركم، والكزبرة.

نتائج حديثة

- دلت الدراسات إلى أن الوفيات بسبب داء السرطان قد انخفضت بمقدار 50% بين المرضى الذين يتناولون جرعة يومية من عنصر السيلينيوم بمقدار 200 ميكروغرام، لأنها تخفض معدل الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 63-74%, ومعدل الإصابة بسرطان المستقيم بنسبة 48%.

- لعنصر الجرمانيوم الموجود في البصل والثوم والفطر تأثير فاعل في الوقاية من السرطان وعلاجه.

- يمكن لمخلوط من عنصر الكالسيوم وفيتامين D أن يثبط نمو خلايا سرطان القولون وسرطان الثدي والأحشاء الداخلية.

- يمكن لمخلوط من فيتامين E والليكوبين (نوع من الكاروتينات يوجد في الطماطم) أن يشفي من سرطان البروستات بنسبة 90%.

- يقضي الريسفيراتول (Resveratol)، مركب طبيعي موجود في عصير العنب، على خلايا اللوكيميا (سرطان الدم)، ويوقف نمو سرطان الثدي، ويعد من أقوى المواد التي تقي من السرطان عموماً.

- يحتوي مستخلص بذور العنب (Grape seed extract) مواد تسمى بادئات الصبغات الحمراء، تقضي على الخلايا السرطانية في مناطق الجسم المختلفة.

- يقي الغذاء الذي يحتوي مستويات جيدة من الفيتامينات A وC وE من الإصابة بالسرطان عموماً.

- تبيّن أن النساء اللواتي توجد في تاريخهن العائلي إصابات بسرطان الثدي قد يكنّ أقل عرضة للإصابة به بنسبة 75% إذا احتوى غذاؤهن معدلات جيدة من الفيتامينين A وC وصبغات نباتية مثل بيتاكاروتين وفاكاروتين وزيازانثين، وهي موجودة بكثرة في الخضراوات والفواكه مثل: الجزر، الطماطم، الفلفل الملون، الطحالب، اللفت، البطاطا، المشمش، الفراولة، البطيخ والعنب وغيرها.

- يقي خليط من مضادات الأكسدة مثل الغلوتاثيون وفيتامينE

وC والكاروتينات من الإصابة بسرطان الجلد.

- تقي مستويات جيدة من الفيتامين A في الغذاء من سرطان المثانة، وتتحقق وقاية أكبر من خلال تناول خليط من فيتامين (A، B6، C، E) بالإضافة الى عنصر الزنك.

- يمكن خفض الإصابة بسرطان المثانة بنسبة 50% عند شرب كميات من المياه تتراوح بين ليترين وليترين ونصف الليتر يومياً مقارنة بأشخاص يشربون كميات من المياه لا تصل الى لتر في اليوم.

- تقي مستويات كافية من حمض الفوليك (فيتامين B9) في الغذاء من سرطان الليمف (Lymphoma) الذي يصاب به الأطفال في سن مبكرة.

- بعض المواد مثل اندول-3-كاربينول (Indo-3-carbinol) وحامض الغلوساريك (Calcium D-glucerate) المتوافر في الخضروات مثل الباذنجان والقرنبيط والكرنب تقي من الإصابة بالسرطان.

- يحتوي البصل والتفاح على مادة كويرسيتين (Quercetin) تقي من الإصابة بالسرطان.

- ثمة علاقة قوية بين استهلاك كمية كبيرة من الأغذية النباتية وانخفاض حالات السرطان.