ارتفع عدد المرشحين في اليوم السادس لانتخابات مجلس أمة 2012 الى 94 مرشحا، حيث ترشح أمس 24 مرشحاً، توزعوا على جميع الدوائر، بواقع خمسة في الاولى، ومثلهم في الثانية، وسبعة في الثالثة، وثلاثة في الرابعة، وأربعة في الخامسة، فيما شهد اليوم السادس تنازل عبدالرحمن دشتي في الدائرة الاولى.

Ad

وقال مرشح الدائرة الثانية نايف فلاح الفضلي، "بادرت بالتقدم للترشح نظرا للمعطيات الحالية والوضع غير المرغوب فيه على الساحة السياسية بغض النظر عما اذا كنت اؤيد ما يحدث او اعارضه، الا انني أرى انه من الضروري المساهمة في عملية الموازنة ولابد من ان تكون هناك مرونة، لذا بادرت لأكون ضمن من يرسمون السياسة القادمة ويساهمون في سيادة النظام والقانون.

وعما اذا كان يعتقد ان الأغلبية مازالت كتلة واحدة ام شهدت انقسامات قال: "بالنظر الى ماذا فعلت الأغلبية وكيف تكاتف أعضاؤها خلال الفترة الماضية أرى ان اتجاهها كان سليما ولم اتلمس اخطاء كبيرة حدثت من قبلهم وحتى من التكتلات الأخرى، بل ارى ان هناك من عمل على وضع قوانين جيدة".

حق مطلق

من جانبه، اكد مرشح الدائرة الخامسة سعد البوص ان الأمير له الحق المطلق حسب المادة 71 من الدستور في اصدار التشريعات والقوانين، فكان تعديل آلية التصويت التي أتاحت الفرصة لجميع الشرائح بالترشح لمجلس الامة، آملا أن يكون المجلس القادم ذا رؤى عاقلة ومتفهمة تساعد الأمير والحكومة في الوصول الي بر الأمان.

ووصف البوص الخروج الى الشارع بأنه خرق للدستور ومحاولة فرض الرأي بالقوة، لافتا الى ان هذا امر غير مقبول، ويتضح من ذلك ان هناك حراكا خارجيا، محذرا الكويتيين من هذا الحراك لأنهم "محسودون" ويجب عليهم التمسك بالدستور واسرة الحكم.

بدوره، قال مرشح الدائرة الخامسة المهندس جاسم القلاف ان "هدفي من الترشح هو ما وصل اليه الوضع السياسي من سيئ الى أسوأ"، مشيرا الى أن الكويت كانت لديها الفرصة الذهبية قبل 20 عاما أن تتطور وتعود رائدة في المنطقة، الا انه للأسف ضيق افق البعض وسعيهم وراء النفوذ والمصالح الشخصية حال دون تطور الكويت.

وانتقد القلاف الاسلوب الذي تنتهجه الأغلبية في طلب التغيير أو الاعتراض على مراسيم القوانين رغم وجود البعض منهم الذي يكون صادق النية ويريد الاصلاح الا ان الأغلبية منهم يريدون تحقيق المصالح الشخصية على حساب الكويت.

واستعرض مرشح الدائرة الخامسة فيصل الهاجري ابرز ملامح برنامجه الانتخابي الذي تركز على أسلمة القوانين الحالية وانشاء محاكم فيما يخص المصارف والبنوك والمحاكم الشرعية الي جانب غربلة المناهج الدراسية وتطوير المنظومة التعليمية لتواكب التطور الذي يشهده العالم من حولنا.

وبين انه يمثل جميع أطياف المواطنين وتوجهاتهم بعيدا عن التعصب والقبلية خاصة ان هناك مجاميع من الشباب باتت تتحرك من داخل جميع القبائل لشرح ما يحصل داخل البلد والقضاء على حدة التوتر وتحويل المقاطعة الى تأييد للمشاركة في العملية السياسية التي ستصل الى أكثر من 50% خاصة في الدائرة الخامسة.

وقال مرشح الدائرة الثانية جمال ادريس ان احد اهم اسباب نزوله الانتخابات الحالية هو محاولة اعادة الوحدة الوطنية واللحمة التي جبل عليها اهل الكويت كافة خاصة ان ما يحصل الان هو دخيل على المجتمع ولا يمت للكويت وتقاليدها بصلة.

واعرب عن امله في ان تكون المشاركة في المعركة الانتخابية مثل سابقاتها في السنوات الماضية مشيرا الى ان "من يريد المقاطعة هذا شأنه لكننا نقول للجميع كويتنا تستاهل"، داعيا الجميع الى المشاركة الايجابية معتبرا ما يحدث في الكويت من حراك شعبي وسياسي سحابة صيف سوف تزول في القريب العاجل.

نسبة جيدة

وطالب مرشح الدائرة الاولى هاشم السيد هاشم المجتمع الكويتي بضرورة استخدام حقه الدستوري في العملية الانتخابية بالترشيح والتصويت مشيرا الى ان المقاطعة لا تفرز ولا تأتي باعضاء قادرين على العمل من اجل الكويت متوقعا وصول نسبة التغيير في المجلس المقبل الى 70% معتبرا هذه النسبة جيدة.

واشار هاشم الى ان الصوت الواحد يفتح المجال للوجوه الشابة للدخول في المعترك السياسي لافتا الى ان الشباب هم مستقبل الامة مستغربا من رفض البعض لنظام الانتخابات عن طريق الصوت الواحد رغم ان هذا القانون متبع في كل دول العالم.

ومن جهته قال مرشح الدائرة الثالثة عبدالعزيز سالم حمدان ان ترشحي للانتخابات هو تلبية لدعوة سمو الامير ولخدمة البلد بعيدا عن المهاترات الساسية، لافتا الى ان ما يحدث لا يرضي عاقلا، مشددا على ان الكويت بخير في ظل الرعاية السامية لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.

وتابع الحمدان ان الديمقراطية هي الاستماع للرأي والرأي الاخر والمناوشات التي تحدث حاليا بين المعارضين والمؤيدين قد تحدث داخل أي بيت، وبين ان المشكلة الكبيرة التي تهمنا الان هي التخلص من العرقية والطائفية التي تجتاح الكويت.

بدوره، طالب مرشح الدائرة الثالثة طارق عبدالله الحمود الحكومة بضرورة صمود مرسوم الصوت الواحد وضرورة السمع والطاعة لأولي الأمر، لافتا الى ان الكثير من أعضاء المجلس المنحل كانوا يسعون الى تغيير قانون الانتخابات، مستغربا الحالة التي وصل اليها المجتمع الكويتي في المعارضة من أجل المعارضة فقط.

واستغرب الحمود صدور قانون تجريم الفرعيات، لافتا الى ان جميع الأعضاء السابقين هم نتاج وافراز الفرعيات، متسائلا: أليس هذا من العبث من الأعضاء وعدم تفعيلهم للقوانين؟، مطالبا باحداث عملية تغيير وضخ وجوه جديدة في المجلس.

وقال مرشح الدائرة الخامسة خالد عبدالله الحربي، "رشحت نفسي لأني حملت أمانة من مجاميع الأقليات في الدائرة بتقديم خالص الشكر لسمو أمير البلاد على مرسوم الصوت الواحد الذي استبشرت به الأقليات خيرا"، منوها بالمادة 7 من الدستور التي نصت على أن العدل والحرية والمساواة من دعائم المجتمع.

ووجه الحربي حديثه الى جيل الشباب، لافتا الى ان هناك تقصيرا وفسادا الا ان الفساد لا يتم علاجه بتدمير البلاد، لافتا الى ان هذا هو الخطأ الأكبر بحق الكويت التي ينبغي ان نضعها فوق الجميع، مؤكدا ان الشباب قوة لا يستهان بها الا انه تم استغلال حماسها وحصل ما حصل من احداث نأسف لها.

وقال مرشح الدائرة الرابعة د. بدر الدويش، أقدمنا على الترشح تلبية للواجب الوطني خدمة للمجتمع الكويتي الذي ينشد الاستقرار والهدوء، ونعمل على الوصول الى مقاعد البرلمان للقيام بالدور التشريعي والرقابي.

وأضاف، "نحن نحترم كل الآراء الا اننا نقول لبعض التيارات المقاطعة للانتخابات ان مبرراتكم غير مقنعة ولا منطقية وعليكم مراجعة مواقفكم لما فيه صالح المجتمع محذرا من النتائج السلبية التي ستترتب ما تشهده البلاد من احداث مؤسفة".

فزعة وطنية

من جانبه، قال مرشح الدائرة الثالثة عبدالله يوسف الصالح انه سيعمل على تطبيق قانون الوحدة الوطنية، وكشف الذمة المالية في حال وصوله الى مجلس الامة المقبل، اضافة الى ضرورة ايجاد الحلول الجذرية للمشاكل التي تعانيها وزارتا التربية والصحة من كل الجوانب، مشيرا الى ان يوم الانتخاب سيكون يوم "الفزعة" للمواطنين.

الى ذلك، اشار مرشح الدائرة الاولى عيسى حجي موسى الى انه تقدم بأوراق ترشحه انطلاقا من المبادئ التي كفلها الدستور، لكي يخدم وطنه، لافتا الى ان الوقت الحالي هو المناسب لكل المرشحين الذين يريدون تقديم أي خدمات للوطن.

واعرب موسى عن اسفه لمناداة البعض بمقاطعة الانتخابات، معتقدا انهم يسيرون في الطريق الخطأ، وكان من الأجدر بهم أي يخوضوا هذه الانتخابات طالما انهم يعتقدون انهم الافضل.

عرس ديمقراطي

من جهته، قال مرشح الدائرة الثالثة سعود السمكة إن الكويت تعيش حاليا عرسا ديمقراطيا، يتمثل في انتخابات برلمانية مبكرة دعا اليها سمو أمير البلاد، معتبرا ان هذه الانتخابات استثنائية لتعديل آلية التصويت، لافتا الى ان الصوت الواحد مطبق في اغلب دول العالم وهو الافضل ديمقراطيا.

واوضح السمكة ان سمو الامير، ومن خلال اصدار مرسوم تعديل آلية التصويت، وضع يده على الجرح، حيث اتاح الفرصة امام الجميع لممارسة حقهم الانتخابي بالشكل الامثل ديمقراطيا، معربا عن امنياته بأن يكون الاعتراض وفق النظم والمبادئ القانونية.

ولفت مرشح الدائرة الثانية وليد الوزان الى انه يطالب الشعب الكويتي بالتصويت والانتخاب والمشاركة في العملية الانتخابية، مبينا ان الحراك الشعبي في الكويت يختلف عن الدول الخليجية لانه يصطحب حسن النية، متمنيا من المتظاهرين الا يخرجوا عن الاطار القانوني، مشيرا الى ان المقاطعة خسارة للكويت.

وتابع الوزان ان الصوت الواحد سيساهم في ايجاد وجوه جديدة داخل البرلمان، متسائلا: لماذا تتم معارضة هذا المرسوم تحديدا ويريدون ايقافه، معبرا عن تفاؤله الشديد بإيجاد انفراج قريب في المرحلة المقبلة.

نبذ الطائفية

بدوره، ذكر مرشح الدائرة الخامسة فاضل الدبوس ان الصوت الواحد جاء لنبذ الطائفية والقبلية وشراء الذمم، معتبرا ان سمو الامير بذر بذرة الخير بإصداره هذا المرسوم.

ووجه الدبوس رسالة الى سمو الامير بأن "الشياطين خيموا على البلد، واصبحت تفرق بين الاخوة، واذا كان مسلم البراك يتحدث فنحن نستطيع الكلام أفضل منه"، منتقدا كتلة العمل الشعبي وممارساتها وخضوع الحكومة لهذه الكتلة رغم قيادتها لتحركات مخالفة للقانون، بما فيها مهاجمة رجال الامن وحصار السجن المركزي، مستغربا عدم حلق رأس النائب مسلم البراك شأنه شأن المساجين الآخرين.

وقال مرشح الدائرة الثالثة محمد الجويهل إنه سيخوض الانتخابات تحت شعار الكويت للكويتيين فقط، واصفا التجمع الذي شهدته منطقة صباح السالم امس الاول بأنه جزء من الفوضى التي ينظمها من يتقصد زعزعة البلاد، وان هذه الفوضى ليست من اهل الكويت ولا عاداتهم.

وأضاف الجويهل: "لست ضد القبائل وكل القبائل على رأسي، لكنني ضد الازدواجية، وعلى وزير الداخلية ان يفتح ملفات الجنسية غصبا عليه"، مؤكدا ان القوانين واضحة ويمكن اتخاذ اجراءات مباشرة بسحب الجناسي من المزدوجين، لافتا الى ان عددا من نواب الاغلبية سيخوض الانتخابات المقبلة "وانا اؤكد لكم ذلك".

واعتبر ان "الفوضى العارمة التي نراها اليوم سببها خوف النواب السابقين من القضايا المرفوعة ضدهم، وهؤلاء لا يؤمنون بالقضاء بدليل تطاولهم على القضاء والتشكيك في احكامه، بل وبلغ بهم الامر إلى المساس بمقام سمو الامير"، منتقدا عدم المساواة والتعامل في اوامر الضبط والاحضار والاعتقال عند تطبيقها على مسلم البراك، واصفا ما يروجه نواب الاغلبية عن المقاطعة بأنه "فيلم" اصبح مكشوفا.

مسؤولية كبيرة

من جانبه، قال مرشح الدائرة الثانية د. محمود حسين دشتي: "نحن امام استحقاق ومسؤولية كبيرة، ومن واقع هذه المسؤولية تقدمت بالترشح للانتخابات المقبلة، واتمنى من الجميع ان يكون الخلاف في اطار الدستور".

وبين دشتي ان "لدينا قضيتين يجب ان ينصب عليهما الاهتمام، هما قضية الاصلاح السياسي والتنمية، التي تتطلب اناسا متخصصين يحملون حلولا عملية"، موضحا ان الاصلاح السياسي يجب ان يبدأ بالنظر في مراسيم الضرورة والقوانين التي اقرت في غياب المجلس اما بإقرارها او رفضها.

وقال مرشح الدائرة الاولى المحامي ناصر محمد النصرالله انه كان يشغل منصب الوكيل المساعد بوزارة العدل سابقا، وقرر الترشح لايصال رسالة مهمة جدا الى ولي الامر وكل من يعنيه الامر، بهدف التصدي للفتنة، مؤكدا ان "الخلاف دستوري وقانوني، والشجار بين المعارضة والموالاة لن يوصلنا الى بر الامان".

وبين النصرالله ان سمو الامير اصدر مرسوم الضرورة عندما رأى ما تمر به البلاد، وهي ليست المرة الاولى التي يصدر فيها مرسوم بتعديل الدوائر، اذ صدر مرسوم تعديل الدوائر في 1981، مشددا على ان الفصل في النزاع حول هذا المرسوم يتطلب اللجوء الى المحكمة الدستورية، والقبول بما يقضي به القضاء.

أجندات خاصة

واكد مرشح الدائرة الرابعة بدر مبارك البيدان أن المشاركة في الانتخابات المقبلة حق مطلق واصيل ودستوري لكل مواطن، مشيرا إلى ان البلاد بحاجة الى اعادة بناء والخروج من الاحتقان السياسي الذي لم نعتده، مبينا انه سيعمل على مراقبة وتشريع القوانين في حال وصوله، مطالبا الحكومة بحل هذا الاحتقان السياسي ومشاكل المواطنين.

المويزري: لتحقيق الاستقرار بعيداً عن الصراعات

ذكر مرشح الدائرة الرابعة بدر سحاب المويزري انه يسعى من خلال خوضه غمار العملية الانتخابية الى تحدي الفساد الذي يمارسه البعض لتحقيق مكتسبات خاصة بعيدا عن المصلحة الوطنية، مبينا ان الممارسات التي قام بها البعض ادت الى حدوث الكثير من الفتن، واخرجت الوطن من دائرة الأمن والأمان.

ودعا المويزري الناخبين الى ضرورة اختيار المرشحين الأكفاء القادرين على خدمة الوطن وتحقيق الاستقرار والتنمية، بعيدا عن الصراعات التي من شأنها إدخال البلد في دوامة النزاعات، معتبرا ان ما يقوم به البعض من تأجيج للشارع وتعطيل مصالح البلد وعدم الامتثال للقوانين انما يهدف الى الحفاظ على مكاسبه الشخصية، لا كما يدعون حرصهم على تحقيق العدالة والمصلحة العامة.

دشتي: من يحركوا الشارع يحملوا أجندات خاصة

دعا مرشح الدائرة الأولى المحامي عبدالحميد دشتي وسائل الإعلام العالمية إلى فهم حقيقة ما يدور في الشارع الكويتي من حراك، لافتا الى ان هؤلاء الأشخاص الذين يحركون الشارع يحملون أجندات خاصة بعيدة كل البعد عن الشعارات التي يحملونها في مسيراتهم، مشيرا إلى ان سمو الأمير يعمل وفق واجبه الدستوري للحفاظ على مدنية الدولة وعدم تحويلها إلى دولة دينية.

وعلق دشتي على قضية الداو كيميكال، قائلا إن "كتلتي حدس والشعبي مسؤولتان مسؤولية كاملة عن خسارة الكويت مليارين و200 مليون دينار، بسبب تصارع الطرفين على حجم الكيكة".

أسماء المرشحين في اليوم السادس

الدائرة الأولى

صلاح الجيماز، عبدالحميد دشتي، عيسى موسى، ناصر النصر الله، هاشم الهاشم.

الدائرة الثانية

جمال إدريس، حمد الهرشاني، محمود دشتي، نايف الفضلي، وليد الوزان.

الدائرة الثالثة

سعود السمكة، طارق الحمود، عبدالعزيز الحمدان، عبدالله صالح، فاضل الدبوس، محمد الريش، محمد الجويهل.

الدائرة الرابعة

بدر المويزري، بدر الجويش، بدر البيدان.

الدائرة الخامسة

جاسم القلاف، خالد الفرحان، سعد البوص، فيصل الهاجري.

• تنازل عبدالرحمن دشتي في الدائرة الأولى.