العتيقي لـ الجريدة•: الغاز الصخري الأميركي سيغير تركيبة صناعة البتروكيماويات في الخليج
الكويت لا تتخذ خطوات سريعة تجاه الصناعة وتفتقد الرؤية الواضحة
قال العتيقي إن هناك محاولات جادة في البدء بمشروع الأولفينات الثالث، مشيرا إلى أن النقاش مستمر مع الشركات التابعة لتوفير مواد اللقيم.
قال العتيقي إن هناك محاولات جادة في البدء بمشروع الأولفينات الثالث، مشيرا إلى أن النقاش مستمر مع الشركات التابعة لتوفير مواد اللقيم.
أكد نائب العضو المنتدب للأولفينات في الشركة الكويتية لصناعة الكيماويات البترولية يوسف العتيقي أن الكويت، بكل أسف، لا تتخذ خطوات سريعة في اتجاه صناعة البتروكيماويات، بعكس دول الخليج التي تتسابق للتعاقد مع الشركات العالمية سواء في الداخل أو الخارج لزيادة حصتها في الأسواق العالمية، مشيرا الى أن الكويت تأتي في المرتبة الرابعة بعد السعودية والإمارات وقطر.وقال العتيقي في تصريح خاص لـ"الجريدة" عن توقعاته لهذه الصناعة في الخليج، إن "هناك تغيرات كبيرة على مستوى العالم مثل وجود الغاز الصخري في اميركا وقلة مصادر الغاز في الخليج ما يؤدي الى تغيرات في تركيبة ووجهة الصناعة"، مضيفا أن "البعض يرى أن صناعة البتروكيماويات ليست واعدة في الخليج".
وأوضح أن "هناك تغيرات هيكلية في هذه الصناعة في الخليج، لكن الصناعة في الفترة المقبلة سيكون لها دور وربحية عالية في الخليج والاسواق العالمية"، مشيرا إلى ان "كل هذا مشروط بتوافر عوامل النجاح لاسيما الاراضي الصناعية ومصادر مواد الخام للصناعة"، مؤكدا ان "هناك شحا في الغاز الا ان هناك منتجات اخرى يمكن ان تستخدم كمواد اولية، ما سيتطلب الانتقال الى مواد ذات قيمة أعلى بحيث تكون الربحية لهذه الصناعات واعدة".وأشار إلى أن هناك توسعات في السعودية وباقي الدول يؤكد ان هناك وضوحا في التقدم بهذا المجال، متمنيا ان تكون للكويت هذه الرؤية لدعم الصناعة في المستقبل، لأن المردود ليس اقتصاديا فقط، بل واجتماعي أيضا من خلال ايجاد فرص للعمل، إضافة إلى دورة اقتصادية تساهم في نهوض الدولة.وعلى مستوى الصناعة في الكويت تمنى العتيقي الدفع بهذا الاتجاه حيث ان هناك محاولات جادة في البدء بمشروع الأولفينات الثالث، لافتا إلى "أننا نتناقش مع الشركات الزميلة لتوفير مواد اللقيم لهذه الصناعة والاراضي اللازمة، ومن المهم الدفع بهذا الاتجاه، ويجب تعظيم قيمة برميل النفط، وهذا يأتي من اهتمام الدولة بتوفير الاراضي الصناعية وبناء البنية التحتية لدعم الصناعة". متفائلا بمستقبل الصناعة، مدلا على ذلك بالأرباح الجيدة التي تحققها "الكيماويات البترولية" هذا العام والتي ستكون قريبة من السنة الماضية.