بعد نشوة الانتصار التي سيطرت على الأجواء إثر فوزه التاريخي بولاية ثانية من أربع سنوات أمس الأول، عاد الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى البيت الأبيض أمس، ليواجه واقعاً مفاده أن خصومه الجمهوريين لا يزالون يحتفظون بالغالبية في مجلس النواب في وقت تلوح أزمة مالية في الأفق.
وانطلق الرئيس فوراً في مهمة إنهاء الانقسام الحزبي في الكونغرس الذي يعطّل قسماً من عمله، داعياً الجمهوريين إلى العمل معه من أجل تجنب "الهاوية المالية" التي قد تغرق الاقتصاد الأميركي الهش مجدداً في الانكماش.وأجرى أوباما عدداً من الاتصالات الهاتفية في محاولة لردم الهوة مع القادة الجمهوريين، حيث أكد لهم أن أولويته هي محاولة إنهاء المأزق في دورة الكونغرس التي تسبق حفل تنصيبه في 21 يناير المقبل.وتحدث الرئيس الأميركي مع رئيس مجلس النواب الجمهوري جون باينر، كما اتصل بزعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وكذلك بكبار الديمقراطيين.وتواجه الولايات المتحدة خطر "الهاوية المالية" إذا لم يتوصل الديمقراطيون والجمهوريون إلى اتفاق في الكونغرس بحلول 31 ديسمبر المقبل، ما سيؤدي إلى دخول خطة تلقائية من الاقتطاعات في الميزانية والزيادات في الضرائب حيز التنفيذ بهدف خفض العجز في الميزانية العامة، وذلك يهدد بتقويض الانتعاش الاقتصادي الهش في القوة الأولى في العالم.وسيترتب أيضاً على الكونغرس الاتفاق على رفع سقف الدين الذي قد يتم بلوغه بحلول نهاية السنة، لمنع تعثر الولايات المتحدة في تسديد مدفوعاتها.في المقابل، يرفض الجمهوريون زيادة أي ضرائب ويصرون على خفض الإنفاق على البرامج الاجتماعية التي يؤيدها العديد من الديمقراطيين.وحدد باينر شروط الجمهوريين للتفاوض بشأن الأزمة المالية، وقال لأوباما إنهم سيقبلون "إغلاق الثغرات"، ولكنهم لن يقبلوا زيادة الضرائب لرفع العائدات.(واشنطن - أ ف ب، رويترز)
آخر الأخبار
أوباما يحاول «الاتفاق» مع الجمهوريين تجنباً للسقوط في «الهاوية المالية»
09-11-2012