بكل الحزن والأسى تلقيت نبأ وفاة أخ عزيز لم نعرف عنه إلا بشاشة الوجه وفكاهة الحديث، كان محباً لفعل الخير كريماً يدخل البهجة والسرور على من حوله، والله لقد آلمني فراقه، واعتصرني الألم برحيله، رحمه الله برحمته الواسعة.

Ad

صحيح أن الموت نهاية كل إنسان ولا بد من ملاقاته عاجلاً أم آجلاً ولكن ما أصعب الفراق! ففي يوم رحيله "رأيته في منامي في أول ليلة يسكن فيها القبر جالساً مبتسماً ممسكاً بيديه طفلين تعلوه نضارة ما أحسنها تمنيت لو طالت رؤيته".

فقمت من نومي مردداً في نفسي "لعل الله سبحانه وتعالى أبدله أولاداً خيراً من أولاده"، فدائماً كان- رحمه الله- يشعر بالسعادة عندما يتحدث عنهما أو يأتي حديث لذكرهما.

فالله أسأل أن يتغمّده بواسع عفوه ورحمته، وأن يسكنه الفردوس الأعلى في الجنان، وأن يرزق أهله الصبر والسلوان على فراقه، وأن يعينهم على تحمّل وإكمال المشوار.