يواجه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم المنتخب العماني الشقيق في الخامسة والنصف إلا خمس دقائق من مساء اليوم على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لبطولة غرب آسيا، التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 8 إلى 20 الجاري، في حين يلتقي المنتخبان اللبناني والفلسطيني في السابعة والنصف على استاد علي صباح السالم بنادي النصر في المجموعة نفسها.

Ad

الكويت وعمان

يدخل منتخبنا الوطني مواجهة اليوم وفي رصيده ثلاث نقاط جمعها من الفوز على المنتخب الفلسطيني بهدفين مقابل هدف واحد، محتلاً المركز الأول بفارق الأهداف عن المنتخب اللبناني، الذي يمتلك الرصيد ذاته من النقاط اثر تغلبه على المنتخب العماني بهدف من دون رد، لذلك لا سبيل أمام المنتخبين اليوم إلا تحقيق الفوز دون سواه رغم اختلاف أهدافهما، فمنتخبنا الوطني يسعى إلى البقاء على القمة من أجل وضع قدم في الدور نصف النهائي للبطولة، في المقابل فإن المنتخب العماني يريد الحفاظ على بصيص من الأمل في التأهل، سواء عن طريق صدارة المجموعة أو كأفضل فريق حاصل على المركز الثاني في المجموعات الثلاث.

مدرب الأزرق الصربي غوران تافاريتش يدرك جيداً أن المسؤولية على عاتقه ستكون مضاعفة في لقاء اليوم، حيث انه مطالب بتحقيق الفوز أولاً لحصد النقاط الثلاث، ثم العودة إلى الأداء الرائع للفريق، الذي افتقده تماماً في أوقات كثيرة أمام فلسطين.

 وكشف تدريب أمس وأمس الأول أن اللاعبين تدربوا مجدداً على بعض الجمل الفنية والتكتيكية، بالإضافة إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء، وهو ما افتقده اللاعبون أمام فلسطين، وتولى المدرب المساعد الصربي غوران ماتكوفيتش الإشراف على اللاعبين المدافعين، لاسيما في ظل الأخطاء التي ارتكبها المدافعون في المباراة الفائتة، والتي تمثلت في وجود ثغرة في العمق، وعدم التعامل مع التمريرات العرضية بشكل جيد.

وتشير التوقعات إلى أن الجهاز الفني سيدفع اليوم باللاعب عامر المعتوق على حساب أي من ظهيري الدفاع محمد فريح أو فهد عوض، علماً بأن فرصة فريح تبدو كبيرة في البقاء في التشكيل الأساسي، كما أن هناك توجهاً للإبقاء على طلال العامر في التشكيل بدلاً من طلال نايف، في حين ان فرصة مشاركة عبدالعزيز المشعان في البداية شبه مؤكدة، إذ يدرس الجهاز الفني منح بدر المطوع راحة، والإبقاء عليه على مقاعد البدلاء والدفع به حسب مجريات الأمور، مع الدفع بالمشعان بديلاً عنه، وعلى أية حال فإن التشكيل سيخضع في نهاية الأمر لعدة أمور، أبرزها نقاط قوة وضعف المنافس، وأسلوب وطريقة لعبه.

ومن جهته، فإن المنتخب العماني يخشى الخروج المبكر بخفي حنين من البطولة، في حال التعادل أو الخسارة، لذلك فالفريق ليس لديه ما يخشاه، ومن المؤكد أنه سيلعب بأسلوب هجومي بحثاً عن النقاط الثلاث للقاء التي ستبقي على آماله في المنافسة.

لبنان وفلسطين

وتتشابه أهداف طرفي المواجهة الثانية التي تجمع بين لبنان وفلسطين مع الأزرق وعمان، إذ إن منتخب لبنان يسعى جاهداً إلى الظفر بنقاط المباراة الثلاث للاقتراب بقوة من التأهل للدور نصف النهائي، بينما منتخب فلسطين يسعى إلى الفوز من أجل الاحتفاظ بفرصته في المنافسة على التأهل.

وإحقاقاً للحق، فإن المنتخب اللبناني وصل إلى مرحلة نضج كروي، حيث قدم عرضاً جيداً أمام المنتخب العماني توجه بفوز مستحق في ظل غياب بعض لاعبيه المحترفين، ويعلم مدربه المخضرم الألماني ثيو بوكير كيفية مواصلة الانتصارات خلال لقاء اليوم، خصوصاً أنه أوفد إلى ملعب كاظمة عيوناً لمراقبة الأزرق وفلسطين.

أما المنتخب الفلسطيني الذي عبّر عن نفسه بشكل مدهش أمام الأزرق، فلديه من الأوراق القادرة على صنع الفارق في مقدمتها المهاجم المتألق أشرف نعمان، ورغم ذلك فإن الفريق يفتقد نجمه وحامي عرينه رمزي صالح الذي غادر الى القاهرة أمس.

البناي: المعكرونة وجبة المنتخب الرئيسية أمس واليوم

أكد طبيب المنتخب الدكتور عبدالمجيد البناي أن المعكرونة بالإضافة إلى الغذاء الذي يمد اللاعبين بالطاقة والسعرات الحرارية العالية هي الوجبة الأساسية للاعبين اليوم وأمس، مضيفاً أنه قدم لإدارة الفندق قائمة تحتوي على الوجبات الخاصة بالأزرق خلال البطولة.

وأشار البناي إلى أنه تم تجهيز بدر المطوع لمباراة اليوم أمام عمان، مبيناً أن مشاركته في اللقاء قرار بيد الجهاز الفني فقط، لافتاً إلى أن قائمة الاصابات خالية تماماً، وهو ما يتيح للجهاز الفني الفرصة في إختيار الأفضل للقاء.

صالح غادر إلى القاهرة

أجبر مسؤولو الفريق الأول لكرة القدم بنادي سموحة المصري حارس مرمى الفريق والمنتخب الفلسطيني رمزي صالح على مغادرة الكويت صباح أمس، من أجل الانضمام إلى سموحة الذي يشارك في دورة تنشيط ودية. يذكر أن بطولة غرب آسيا غير مدرجة في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ومن ثم فإن الأندية يحق لها تحديد مصير لاعبيها في المشاركة في البطولة من عدمها. ومن المؤكد أن مدرب المنتخب الفلسطيني جمال محمود بات في موقف لا يحسد عليه، خصوصاً أن صالح الذي تألق بشكل لافت للنظر أمام الأزرق أحد أهم أوراق الفريق، التي يعول الجهاز الفني عليها بقوة. ومن المنتظر أن يعود صالح إلى صفوف منتخب بلاده مجدداً لحراسة عرينه في الجولة الثالثة أمام المنتخب العماني.