أكد وزير الداخلية السعودي الأمير أحمد بن عبدالعزيز أمس، خلال مؤتمر صحافي في مكة على هامش الاستعدادات الأمنية الخاصة بموسم الحج، أن الإيرانيين الـ15 الذين تم القبض عليهم مساء أمس الأول قرب الحدود مع الكويت، قالوا خلال التحقيقات معهم إنهم "جاؤوا لطلب الرزق متجهين إلى الكويت، لكن صاحب القارب أنزلهم على الجانب السعودي"، مضيفاً أن "التحقيقات النهائية لا تزال جارية، ولم يظهر لنا أن لديهم نوايا سيئة".

Ad

وكان المتحدث الإعلامي باسم حرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد بحري خالد خليفة العرقوبي أكد في وقت سابق أمس "القبض على 14 إيرانياً ليل الجمعة - السبت أثناء محاولتهم التسلل إلى المملكة عبر الساحل الشرقي بمنطقة الخفجي" شمال المنطقة الشرقية قرب الحدود مع الكويت.

 وقال: "تمت مطاردة القارب الذي قام بإنزالهم بواسطة زوارق حرس الحدود، وقبض على قائده، وتبين أن القارب إيراني وعليه شخص إيراني الجنسية ليصبح عدد المقبوض عليهم 15 إيرانياً".

وأوضح العرقوبي أن "التحقيقات مع المتسللين لا تزال جارية لمعرفة سبب توجههم إلى محافظة الخفجي (...) وسيتم الكشف عن مجريات هذه الحادثة بعد الانتهاء من التحقيقات".

ونقلت صحيفة سعودية عن مصادر أمنية أمس أنه لا علاقة للإيرانيين الذين اعتقلوا بأي خلايا إرهابية سواء داخل المملكة أو خارجها، ورجّحت هذه المصادر أن "يكون القارب الإيراني متجهاً في الأساس إلى دولة الكويت، إلا أنه قد يكون قد ضل طريقه واتجه إلى الشواطئ السعودية".

يذكر أن هذا الحادث لم يكن الأول الذي يتم فيه ضبط قوارب إيرانية على الشواطئ السعودية، مع أنها في الأساس قد تكون قاصدة شواطئ الكويت، حيث حدث ذلك قبل نحو عامين وفي الموقع ذاته، إذ يتعرّض بعض القوارب نتيجة لظروف مختلفة إلى الضياع في عرض البحر.

(الرياض ـ أ ف ب، يو بي أي)