دمشق بلا مطار لساعات وسورية بلا إنترنت

نشر في 30-11-2012 | 00:04
آخر تحديث 30-11-2012 | 00:04
No Image Caption
بعد أسبوع حافل بالإنجازات الميدانية لـ"الجيش السوري الحر"، وفي خطوة تظهر خطورة الأوضاع، أقدمت السلطات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس على قطع طريق مطار دمشق الدولي، بسبب المعارك العنيفة التي اندلعت في المنطقة، وأوقفت خدمة الإنترنت عن عموم المناطق السورية، في حين انقطعت الاتصالات الهاتفية والأرضية في عدد من المناطق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الموالية تشنّ حملة عسكرية واسعة في مناطق على طريق مطار دمشق المغلق منذ صباح أمس، في حران العواميد وحجيرة شرق العاصمة وببيلا إلى الجنوب الشرقي منها، مشيراً إلى أن الاشتباكات "هي الأعنف في المنطقة" وقد استقدمت القوات الأسدية تعزيزات.

ونقلت وكالة "رويترز" عن قيادي في "كتيبة جند الله" العاملة في دمشق أن مقاتلي المعارضة أطلقوا قذائف هاون على ممرات مطار دمشق الدولي أمس وقطعوا الطريق المؤدي إلى العاصمة.

وفي وقت لاحق أعلنت السلطات السورية أنها أعادت السبطرة على طريق المطار بعد اشتباكات مع المسلحين.

وقالت شركة طيران الإمارات في دبي إنها علّقت رحلاتها إلى دمشق فوراً، في حين ألغت شركة مصر للطيران رحلتها المقررة اليوم الجمعة، بسبب "الوضع الخطير" حول المطار.

وأكدت شركتان أميركيتان للمعلوماتية تراقبان حركة الشبكة أن الإنترنت قُطع أمس في سورية، وقالت شركة "رينيسيس" إن "سورية محرومة في الواقع من الإنترنت"، بينما أكدت شركة "أكاماي" أن 77 شبكة في سورية لا تعمل منذ الساعة 10.26 بتوقيت غرينتش. إلا أن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قال إن "إرهابيين" هم من قطعوا الإنترنت.

إلى ذلك، قتل 15 شخصاً بينهم خمسة أطفال وأصيب أكثر من عشرين شخصاً آخرين في غارة جوية على حي الأنصاري غرب حلب، في حين شدد مقاتلو المعارضة ضغوطهم على الجيش الموالي في الشمال بهجوم على قاعدة وادي الضيف العسكرية، التي تعتبر آخر قاعدة كبيرة للجيش في المنطقة.

وفي حين واصل الائتلاف السوري المعارض اجتماعاته في القاهرة التي اتخذها مقراً له، أعلنت الحكومة الإسبانية أمس أنها تعترف بالائتلاف الوطني السوري المعارض "ممثلاً شرعياً للشعب السوري"، موجهة دعوة رسمية إلى رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب.

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top