الدائرة 4 حضور فاتر صباحاً نشط مساءً
بإقبال ضعيف، مر يوم الانتخابات وفق النظام الجديد «5 في 1» على الدائرة الرابعة، التي لم يتخط عدد الناخبين فيها 10 في المئة من اجمالي 108 آلاف ناخب.
استقبلت الدائرة الرابعة نظام الصوت الواحد للخمس دوائر والذي يطبق لاول مرة في البلاد، بحضور فاتر جدا، حيث لم يتعد المواطنون نسبة 10 في المئة من اجمالي الناخبين الذين يبلغ عددهم 108395 ناخبا وناخبة، وكان واضحا تأثير حملات المقاطعة والمسيرات على المواطنين، الرافضين لنظام الخمس دوائر بصوت واحد، بينما نشط في الفترة المسائية ووصل إلى مستوى معقول وكانت آلية التصويت منظمة جدا، وبتعاون كبير بين رجال الشرطة وباقي الجهات الحكومية لتسيير الانتخابات بصورة راقية.وللساعات الاولى من فتح باب الاقتراع أفلست بعض اللجان الفرعية من الصوت الواحد، كما ان لجانا اخرى لم تتعد العشرة اصوات، في حين تفاوتت نسبة الحضور في لجان مختلفة بين 50 و600 صوت، على كل مقار الاقتراع في الدائرة.
وعلى عكس ما كان في الانتخابات السابقة، حيث يكون الحضور خجولا في الصباح الباكر ثم يتضاعف تدريجيا في الساعات الاخيرة من الاقتراع، الا ان هذه الانتخابات كانت الساعات الاولى تحفل باعداد لا تتجاوز الخمسين شخصا على كامل المقار، ثم يتضاءل شيئا فشيئا.وكان من الواضح جدا ان اغلب الحضور هم من كبار السن، الذين اعتادوا الحضور باكرا في كل انتخابات ثم يأتي العنصر الشبابي بعد ذلك في الساعات الاخيرة، لكن الأمر تغير هذه المرة، حيث غاب العنصر الشبابي تماما عن الادلاء بصوته والمشاركة في تلك الانتخابات.ورغم قانون البلدية الذي يمنع وضع الملصقات واعلانات المرشحين في الشوارع، الا ان الطرقات الموصلة الى مقار الاقتراع كانت تحمل على متنها العديد من تلك الاعلانات، التي يدعو المرشحون خلالها الى المشاركة والتصويت لهم، من خلال شعارات مرفوعة تنادي بتنفيذ مطالب المواطنين، وذلك بعيدا عن المنع المتكرر من قبل رجال الشرطة والبلدية.الى ذلك قال وزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله خلال تواجده بالدائرة الرابعة: «انا سعيد جدا بالاجواء الانتخابية المرحة التي رأيتها، والمعنويات مرتفعة ونسبة الحضور جيدة منذ الصباح الباكر».واضاف العبدالله خلال جولة تفقدية في مدرسة الواحة المشتركة بالادائرة الانتخابية الرابعة ان التعاضد بين جميع الجهات والجهود الكبيرة والجبارة من الاخوة في وزارة الداخلية والطوارئ الطبية والصحة وتواجد الاعلاميين، كانت ايجابية جدا ونتمنى ان تسود هذه الاجواء في المكان.وعلق العبدالله عن نسبة التصويت قائلا «ليس بودي ان اخوض في هذه القضية، فالحضور بالنسبة لي في هذه الساعة المبكرة هو حضور ايجابي وكان عشرات من المواطنين متواجدين، والزحمة المؤدية الى مدرسة الواحة المشتركة كانت دليلا واضحا على الاقبال الكبير على المشاركة».وأكد «بغضه في الحديث عن الاشياء التي تفرق المجتمع»، قائلا «نحن مجتمع جبلنا على الوحدة والتآخي والتقارب، فالمشاركة في الانتخابات حق، كما ان القانون لا يجرم المقاطعة، وكذلك هو حق لكل منا كي يعبر عن رأيه بالشكل الذي كفله الدستور». وأوضح انه لا توجد اي مخالفات سوى شكوى واحدة في لجنة رئيسية بإحدى الدوائر بسبب التأخر في فتح باب الاقتراع، وتم التعامل معها، مشيرا الى ان «اللجنة العليا للانتخابات التي يرأسها المستشار احمد العجيل هي الامر الناهي في هذه القضية».من جانبه قال محافظ الجهراء الشيخ مبارك الحمود انه «من خلال تفقدي للجان الانتخابية رأيت بفضل من الله التنسيق والتعاون بين وزارة العدل ووزارة الداخلية والذي نتج عنه انسيابية وسهولة التصويت، كما لاحظت حسن تعاون اخواننا المواطنين مع تعليمات وزارتي الداخلية والعدل.لقطات ملاحظة «دولية»ابدى المراقبون الدوليون ملاحظة على آلية المراقبة داخل اللجان، بالاشارة الى ضرورة وجود مراقب في كل لجنة، بحيث يكون شخصا من خارج الجهات الحكومية للرقابة على آلية التصويت.4 ساعات بدون صوتاحدى اللجان الفرعية للذكور بمنطقة العارضية، لم يصوت بها اي شخص لمدة تجاوزت اربع ساعات.مشاجرة بين فريقي مرشحيننشبت مشاجرة يدوية واستعملت فيها الكراسي، بين فريقي حملتين انتخابيتين امام مدرسة ام البراء بالجهراء، بسبب قيام رجلي شرطة وبلدية بتقطيع لوحة اعلانية لمرشح ولم يقطعوها للمرشح الاخر، حيث طلب المتضررون الاولون من رجال الشرطة تطبيق ذات الاجراء على جارهم المرشح، ما اثار حفيظة فريق حملته فنشبت بينهم المعركة.تحذير من التخريبلوحظت ملصقات ورقية ملأت مقار الاقتراع، تدعو المواطنين الى اتخاذ الحيطة والحذر بعدم استخدام الهاتف داخل اللجان، بالاضافة الى تحذير اي شخص مخالف لرأي الناخبين بالتخريب او التشويه او التحذير من الانتخابات، وعدم السماح لهم بعمل اي تظاهرة امام المدرسة، ومن يقوم بمخالفة اللوائح سيعرض نفسه للمسؤولية القانونية.سعادة الشرطة بضعف الحضوركان واضحا سعادة عدد من رجال الشرطة بضعف الحضور، مفيدين بانهم يريدون الذهاب مبكرا لبيوتهم في هذه الانتخابات، نظرا لضعف الحضور، مشيرين الى انه في كل انتخابات يجلسون من فجر يوم الاقتراع حتى اليوم الثاني لحين افراز النتائج، الا ان هذا اليوم يبشرهم بخير، حيث سيرحلون من الموقع بعد ساعتين من تسكير الباب امام الناخبين.