المؤشر السعري يتقهقر تحت ضغط تطور المشهد السياسي

نشر في 06-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 06-12-2012 | 00:01
No Image Caption
فقد أكثر من نصف نقطة مئوية... والسيولة تتراجع إلى 25 مليون دينار

بعد تردد وحذر بالغين خلال جلستي بداية الأسبوع، زادت الضغوط على مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خلال جلستي الثلاثاء والأربعاء على حد سواء، ليشهدا تراجعاً واضحاً على مستوى المؤشرات الثلاثة، لاسيما السعري الذي فقد نحو نقطة مئوية.
عاد التباين إلى أداء مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية بعد خسارة الجميع امس الاول، وكان التراجع من نصيب المؤشر السعري امس بنسبة 0.55 في المئة ليقفل عند مستوى 5874.68 نقطة خاسراً 32.4 نقطة، بينما أنهى المؤشر الوزني الجلسة على تراجع اقل بنسبة 0.21 في المئة ليعود الى مستوى 419.18 نقطة حاذفا 0.88 نقطة، فيما خالف مؤشر "كويت 15" سابقيه واستطاع ان ينهي الجلسة في المنطقة الخضراء ولكن على مكاسب محدودة كانت بنسبة 0.01 في المئة ليبقى عند  مستوى 1022.54 نقطة رابحا عشر نقطة فقط. كما تباين أداء حركة التداولات حيث ارتفع النشاط قياسا بجلسة امس الاول بنسبة 17.5 في المئة بعد ان بلغت كمية الاسهم المتداولة 479.17 مليون سهم وكان الدعم من تداولات سهم ميادين التي تجاوزت 147 مليون سهم بقيمة 2.7 مليون دينار تراجع خلالها السهم بنسبة 12 في المئة، فيما تراجعت قيمة التداولات بنسبة 23.5 في المئة متوقفة عند مستوى 25.4 مليون دينار، وتم تداولها من خلال 6753 صفقة بتراجع قدر نسبته بحوالي 2.6 في المئة.

المشهد السياسي

بعد تردد وحذر بالغين خلال جلستي بداية الاسبوع زادت الضغوط على مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية خلال جلستي الثلاثاء والاربعاء على حد سواء ليشهدا تراجعا واضحا على مستوى المؤشرات الثلاثة وخصوصا المؤشر السعري الذي فقد ما يقارب من نقطة مئوية كاملة.

وبعد مظاهرات شهدتها بعض المناطق ليلة امس الاول انعكس اثرها على نفسيات المضاربين ليقوموا بالبيع منذ انطلاق الجلسة لتسجل فجوة هابطة بحوالي 12 نقطة سبقتها فجوة بحوالي 20 نقطة خلال جلسة الثلاثاء وبذات الوتيرة وهما يشيران بوضوح الى رغبة مسبقة للبيع على كثير من السلع خصوصا النشطة التي كانت دائما ما تشكل دعما للمؤشر السعري واحيانا للمؤشرات الوزنية.

وبعد قيمة ثلثها لسهم الوطني في جلسة الاثنين توزعت السيولة البيعية على اسهم عديدة معظمها اسهم صغرى، بينما شهدت الاسهم القيادية دعما على طلبات الشراء ولم تفسح لها مجالا للتراجع او السقوط لتتراجع السيولة الى مستوى 25 مليون دينار ودون مشاركة من الاسهم القيادية كما حصل خلال جلسة الثلاثاء وكان جلها للاسهم الصغرى وكانت سيولة مؤشر "كويت 15" لم تتجاوز 19 في المئة من قيمة التداولات الاجمالية.

لقد عاد السوق للتفاعل والتأثر بالاحداث السياسية والمشهد السياسي بشكل عام متخليا عن ارتباط بعض مكوناته باخبار خاصة بها كتلك التي حركت مجموعة من الاسهم خلال جلستي بداية الاسبوع وظهرت عمليات بيع عامة شهدها كثير من الاسهم دون فرق، وكانت كتلة اسهم بيت الاوراق وسهم اعيان الوحيدة الوحيدين اللذين واجها الضغوط وانتهت الجلسة خضراء بمكاسب كبيرة وصلت في بعضها للحد الاعلى شاركها سهم ايفا ايضا خلال جلسة امس.

وكان دور المحفظة الوطنية محايدا فلم تدعم عمليات شراء رغم تحرك المشهد السياسي ولعلها تعمل بقرار اقتصادي بحت يحاول قراءة المستقبل الاقتصادي الذي يرتبط بشكل وثيق بالتطورات السياسية التي لم تستقر وتتحرك في بعض الاحيان بشكل مجهول العواقب.

أداء القطاعات

وعلى مستوى مؤشرات القطاعات، استطاع قطاعان فقط تحقيق نمو في مؤشرهما هما بنوك (484.83) بمقدار 0.71 نقطة وتكنولوجيا (393.37) بمقدار 5.35 نقاط، أما البقية فمنيت بخسائر بلغ أقصاها 7.02 نقاط لعقار (532.12)، ثم 4.65 نقاط لصناعية (502.4)، وثبت رعاية صحية (455.29) ومنافع (500) وأدوات مالية (540.98) دون تحرك.

وكما أسفلنا نشط سهم ميادين بشكل كبير جداً بتداول بواقع (147.3) ملايين سهم، تلاه صفاة عقار (35.9) ثم الخليجي (28.3) وإيفا (26.1) والأمان (24.4) وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 55 في المئة من إجمالي النشاط.

واعتلى صدارة قائمة الأسهم المرتفعة فلكس (55 فلساً) بتسجيله نمواً بنسبة 10 في المئة، اعقبه البيت (58 فلساً) بنسبة 9.4 في المئة، وجاء في المرتبة الثالثة الأمان (66 فلساً) بحصده أرباحاً بنسبة 8.2 في المئة، وارتفع صلبوخ (71 فلساً) بنسبة 7.6 في المئة لينال المرتبة الرابعة، وكانت الخامسة من نصيب إيفا (39.5 فلس) بتحقيقه نسبة 6.8 في المئة، وفي المقابل تراجع ميادين (18 فلساً) بنسبة 12.2 في المئة ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، وحصل على المرتبة الثانية منشآت (59 فلساً) بفقدانه ما نسبته 7.8 في المئة منه، وكان صاحب المرتبة الثالثة صكوك (77 فلساً) الذي هبط بواقع 6.1 في المئة، وجاء في المرتبتين الرابعة والخامسة كل من كفيك (64 فلساً) وإنجازات (85 فلساً) بمحوهما ما متوسطه 5.7 في المئة من قيمتهما.

back to top