سورية: معركة المطار تتواصل والنظام يغلق دمشق

نشر في 09-12-2012 | 00:01
آخر تحديث 09-12-2012 | 00:01
No Image Caption
«الائتلاف» يشكل مجلساً عسكرياً ويبعد «النصرة»... وهيغ يتحدث عن «أدلة» بشأن استخدام «الكيماوي»
تواصلت الاشتباكات العنيفة في العاصمة السورية دمشق وضواحيها وقرب مطارها الدولي، الذي شنت عليه المعارضة المسلحة هجوما كبيرا، في وقت تم تشكيل مجلس عسكري أعلى لمقاتلي المعارضة، في محاولة لتوحيد الفصائل المقاتلة، بهدف زيادة الضغوط العسكرية على نظام الأسد، الذي يرفض حتى الآن أي انتقال للسلطة.
بعد يوم من اعلان المجلس العسكري في دمشق مطار دمشق الدولي منطقة عسكرية، تواصلت المعارك في العاصمة السورية دمشق وضواحيها وفي بلدات تقع على طريق المطار، الذي تقول المعارضة المسلحة إنها تحاصره، وأفاد المكتب الإعلامي للمجلس العسكري أمس بأنه تم إغلاق جميع مداخل دمشق، بسبب مهاجمة الجيش الحر حواجز جيش النظام على امتداد المتحلق من جهة الكباس إلى مخيم جرمانا والدويلعة وحواجز القابون وتشرين. وأضاف المكتب ان كتيبة شهداء الحق في مدينة الزبداني بريف دمشق دمرت، بالتعاون مع كتائب أخرى في المدينة، 13 آلية تابعة لقوات النظام، منها تسع دبابات من طراز تي 72، وعربتان من طراز بي أم بي، كما تم نسف حاجز الكورنيش بالكامل.

وفي ريف دمشق، ألحق «الجيش الحر» خسائر في صفوف قوات النظام، التي تحاول السيطرة على بلدة بيت سحم، أما في عربين فقد فجرت معارك طاحنة بين قوات الأسد و»الجيش الحر».

ووقعت اشتباكات بعد منتصف ليل الجمعة - السبت في ريف دمشق، بينما تعرضت احياء العاصمة الجنوبية ومدينة الرستن في محافظة حمص (وسط) لقصف من القوات النظامية، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.

وذكرت لجان التنسيق المحلية ان القصف على الاحياء الجنوبية تجدد فجرا، مشيرة الى وقوع اشتباكات بين «الجيش الحر» وقوات النظام في حي القدم (جنوب) والمتحلق الجنوبي.

مجلس أعلى

وصرح الامين العام للائتلاف المعارض مصطفى الصباغ، على هامش مشاركته في حوار المنامة حول الامن الاقليمي أمس، بأن الائتلاف سيعلن قريبا ولادة «مجلس عسكري اعلى»، تم تشكيله من غالبية المجموعات الميدانية المقاتلة ضد النظام السوري، باستثناء «التنظيمات المتطرفة التي تشكل اقلية».

وقال الصباغ إنه «تم تشكيل المجلس العسكري الاعلى وفقا لاتفاقية الدوحة» التي انشئ بموجبها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، «وسيتم الاعلان عنه قبل (...) مؤتمر اصدقاء سورية في مراكش»، في 12 الحاري، مضيفا ان «المجلس يضم قادة الكتائب التي تقاتل النظام وخصوصا الجيش الحر».

وردا على سؤال ذكر ان المجلس «لا يضم جبهة النصرة، فالتنظيمات المتطرفة اقلية»، مشيرا الى ان «للنظام يدا في تشكيل هذه المجموعات، فقد اطلق مجرمين من السجون قبل اشهر»، متابعا: «تشكيل المجلس انجاز كبير يوحد العمل العسكري»، لافتا الى ان «الدعم المادي الذي نتلقاه سيمر الى المجلس حصريا (...)، والهدف منع اي انفلات امني لحظة سقوط النظام».

هيغ

وذكر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ امس ان بريطانيا والولايات المتحدة رأتا أدلة على أن سورية تستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية. وأضاف هيغ، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، انه «يوجد ما يكفي من الأدلة على أنه بحاجة لإنذار»، مشيرا إلى أن تلك الأدلة من «مصادر استخبارية»، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وردا على سؤال حول امكانية مشاركة بلاده في تدخل عسكري، اجاب ان الحكومة البريطانية «لم تستبعد ابدا اي خيار»، لكنها لاتزال «تؤيد عملية الانتقال السلمي».

النظام

واكدت وزارة الخارجية السورية، في رسالتين بعثت بهما الى رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة، ان سورية «لن تستخدم السلاح الكيماوي ان وجد لديها»، حسبما جاء في بيان صادر عن الوزارة امس.

وجاء في البيان، الذي اوردته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، ان «سورية لن تستخدم السلاح الكيماوي، ان وجد لديها، تحت أي ظرف كان، لانها تدافع عن شعبها ضد الارهاب المدعوم من دول معروفة، تأتي الولايات المتحدة في مقدمتها».

وتابع ان «سورية تحذر من قيام المجموعات الإرهابية باللجوء الى استخدام السلاح الكيماوي ضد أبناء الشعب السوري، وتستهجن عدم تحرك المجتمع الدولي لمعالجة تطورات الوضع بعد سيطرة المجموعات الإرهابية أخيرا على معمل خاص لتصنيع مادة الكلور السامة شرق مدينة حلب».

(دمشق، المنامة، لندن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top