كشفت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عن انتهاء إدارة الحضانة العائلية في الوزارة من اعتماد نظم جديدة خاصة بمنح المساعدات المالية للأبناء، واختيار المشرفين المرافقين لهم في السفر، فضلا عن اعتماد معايير جديدة تنظم سفر الأبناء.

Ad

وقالت المصادر لـ«الجريدة» إنه «في ما يخص النظام الأول، الخاص بتقديم المساعدات المالية، فقد انتهت الإدارة من تصميم استمارة تشتمل على بيانات عدة يتسنى من خلالها التأكد من أن هذه المساعدات المطلوبة من الصندوق الخيري للرعاية الاجتماعية مستحقة، وتكفل لمجلس إدارة الصندوق اتخاذ القرار الصحيح، بعد الاطمئنان بأن الابن يستحق هذا المبلغ».

مقابلة شخصية

وأضافت المصادر: «ان النظام القديم، الذي كان ينظم منح المساعدات، كان يتقدم خلاله الابن بطلب عبر إدارة الحضانة العائلية إلى الصندوق الخيري لمنحه مساعدات مالية، أو سداد ديونه، دون أسس صحيحة، حيث كان الأمر خاضعا للاجتهادات فقط».

وذكرت: «أما الآن ومن خلال النظام الجديد فسيخضع طالب المساعدة لإجراء مقابلة شخصية، وتتم دراسة حالته للتأكد مما إذا كان يستحق المساعدة أم لا»، لافتة إلى أن الاستمارة، التي صممت على أيدي اختصاصيين، يتم من خلالها ابداء رأي القسم التابع له الابن، فضلا عن اعتماد الطلب من قبل المسؤولين في الإدارة، ومن ثم يرفع إلى مجلس إدارة الصندوق الذي يقرر منح المساعدة.

اختيار المرافقين

وزادت المصادر انه «في ما يخص ضوابط واشتراطات اختيار مرافقي الأبناء للسفر إلى الخارج، فقد ارتأت الإدارة أن يتم الاختيار من بين مشرفي البيوت أو الاختصاصيين المسؤولين عن الحالات المراد اختيارها للسفر»، لافتة إلى أنه سيتم تطبيق هذه المعايير اعتبارا من مطلع العام المقبل.

وأوضحت ان «هذه المعايير وضعت بعد دراسة متأنية ودقيقة يتنسى لنا من خلالها معرفة مدى قدرة المشرف على تحقيق أهداف الإدارة، المتمثلة في انضباط الأبناء لتحقيق مستوى مرتفع من التحصيل العلمي ونجاحهم في المدارس، فضلا عن انتظامه في العمل، والتزامه بساعات الدوام الرسمي، ومدى قدرته على التفاعل مع الأبناء من خلال النهوض بمستوياتهم العلمية والنفسية»، مشيرة إلى أنه في حال وجود مشكلات نفسية واجتماعية بين الابناء، وتراجع التحصيل الدراسي لهم يكون من حق الإدارة عدم اختيار هذا المشرف.

شروط

وعن اختيار الأبناء للسفر قالت المصادر: «إن هناك اشتراطات وضعتها الإدارة للاختيار، هي: نجاح الابن في جميع المواد الدراسية، والتزامه باللوائح الخاصة بالبيت أو الدار التي يسكنها، وتنفيذ كل ما يقوم بإصداره المشرف أو الاختصاصي، فضلا عن حسن المظهر، واداء الصلوات الخمس والقيم والمبادئ الخاصة بمجتمعه».

واوضحت أنه سيكون هناك تقييم خاص خلال الزيارة يوضح مدى قدرة الابن على تطبيق تعليمات الإدارة والحفاظ على سمعة البلاد، وفي حال وجود بعض التصرفات الخاطئة يحرم من الزيارة في العام المقبل، لافتة إلى أن الإدارة تسعى من خلال هذه السفريات إلى ضبط سلوكيات الأبناء.