لندن تعترف بـ «الائتلاف» ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري

نشر في 21-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 21-11-2012 | 00:01
No Image Caption
● بان كي مون يحذر من «ساحة قتال إقليمية»... وأنقرة تطلب صواريخ باتريوت من «الأطلسي»
● مقتل 29 شخصاً في اشتباكات رأس العين... والمعارضة تقصف وزارة الإعلام في دمشق

انضمت بريطانيا إلى فرنسا في الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب السوري، في حين أعلنت تركيا أمس أنها ستطلب من الحلف الأطلسي نشر صواريخ «باتريوت» بشكل عاجل على حدودها مع سورية.
غداة اعتراف الاتحاد الاوروبي بالاتئلاف الوطني السوري المعارض ممثلاً شرعياً للشعب السوري، انضمت بريطانيا الى فرنسا في الاعتراف بالائتلاف «ممثلاً وحيداً للشعب السوري»، في حين اعلنت تركيا أمس انها ستطلب من الحلف الأطلسي نشر صواريخ «باتريوت» بشكل عاجل على حدودها مع سورية.

واعلن وزير الخارجية البريطاني الكسندر هيغ في مجلس العموم البريطاني أمس ان بريطانيا قررت الاعتراف بائتلاف المعارضة السورية الجديد «ممثلا وحيدا للشعب السوري»، مشيرا الى أن هذا القرار اتخذ نظرا للتعهدات التي قطعها قادة الائتلاف خلال زيارتهم الى لندن يوم الجمعة الماضي الجمعة، موضحا انه طلب من محادثيه تعيين ممثل لهم في بريطانيا.

ولفت الوزير البريطاني إلى «ضرورة إيجاد بديل للأسد»، مشيراً في المقابل إلى أن «البديل بدأ يبرز بوضوح ويحصل على دعم دولي وسنلجأ إلى إطلاق نوع من ورقة كوثيقة جنيف يواقف عليها كل الأعضاء»، قائلا: «لن نتغاضى عن اللجوء إلى أي حل».

ولفت هيغ إلى أنه «حصل على ضمانات من الائتلاف الوطني السوري في كثير من المجالات وطالب أعضاءه بتطوير البنى السياسية وشجعهم على استغلال اجتماع أصدقاء سورية المقبل الذي سيساهم بتطوير مستقبل سورية وحثهم على احترام القانون الانساني الدولي»، مشيرا إلى «أنهم عبروا بدورهم عن رغبتهم من الاستفادة من اجتماع الدوحة والتزموا بأن يكونوا من مناصري الديمقراطية، وتعهدوا بحماية الشعب وتأمين الانتقال السياسي».

ورحب المتحدث باسم الائتلاف وليد البني باعتراف بريطانيا مضيفاً: «هذه الخطوات مهمة جداً ستشجع آخرين من سورية على الانضمام وأن يثقوا فينا وسوف تشجع دولا أوروبية أخرى للاعتراف بنا».

بان كي مون

الى ذلك، حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس من ان تؤدي عسكرة الازمة السورية الى خلق «ساحة قتال اقليمية»، وقال في مؤتمر صحافي عقده في القاهرة: «نشعر بقلق عميق من العسكرة المتواصلة للنزاع والانتهاكات المقيتة لحقوق الانسان وخطر تحول سورية الى ساحة قتال اقليمية مع اعمال العنف المتصاعدة فيها».

ودعا بان الاسرة الدولية الى دعم جهود المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي، من اجل التوصل الى حل سياسي «يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري».

وكان الابراهيمي التقى أمس الأول في الدوحة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في لقاء جرى خلاله «استعراض آخر مستجدات الوضع في سورية»، بحسب وكالة الانباء القطرية.

أنقرة

وفي انقرة، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ «اجراء احتياطي، للدفاع بشكل خاص»، واضاف «سنقدم الطلب الرسمي في اسرع وقت ممكن»، مؤكدا ان انقرة باتت «في المرحلة الاخيرة من المحادثات» قبل تقديم الطلب.

موسكو

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، التقى أمس الأول في اسطنبول، بممثلي ائتلاف المعارضة السورية، ومن بينهم رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه لم يتفق مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون على حل للأزمة السورية.

واشار البيان الى أن «المشاركين في اللقاءات أجمعوا على ضرورة أن تنطوي التسوية المنتظرة في سورية على ضمانات أمنية مؤكدة، وتكفل حقوق ومصالح كافة المجموعات الاثنية والدينية ومواطني الجمهورية العربية السورية، وتضمن مشاركتهم في الحياة السياسية والاقتصادية للبلاد على قدم المساواة، كما أكدوا حرصهم على المحافظة على سيادة واستقلال سورية ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها».

الأوضاع الميدانية

في غضون ذلك، دارت أمس اشتباكات في محيط كتيبة للدفاع الجوي في منطقة الشيخ سليمان في ريف مدينة حلب (شمال)، بينما ادت الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين ومقاتلين أكراد في مدينة رأس العين شمال شرق سورية الى مقتل 29 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وفي دمشق، سقطت قذيفتا هاون أمس على مبنى وزارة الاعلام السورية في غرب دمشق، اقتصرت اضرارهما على الماديات بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وقتل اربعة اشخاص امس جراء القصف الذي تعرض له حي الحجر الاسود في مدينة دمشق بعد منتصف ليل الاثنين ـ الثلاثاء. وفي ريف دمشق الذي يشهد تصاعدا في العمليات العسكرية، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين جراء قصف تتعرض له حرستا من القوات النظامية التي تشتبك مع المقاتلين المعارضين في المدينة، كما تعرضت مدينة دوما وبلدات عربين والسبينة ويلدا وبيبلا للقصف.

(لندن، دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top