ترسي قمة الحوار الآسيوي الأولى في الكويت اليوم دعامة أساسية للتعاون بين دول القارة، وسط توجهات لدى شريحة واسعة من الرؤساء والقادة المشاركين بضرورة الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة التكامل، من خلال تحالف قاري يحاكي التحالفات الإقليمية العالمية.

Ad

ووصل إلى البلاد أمس عدد من ملوك ورؤساء وقادة الدول الـ32 المشاركة في القمة التي تنطلق صباح اليوم، وتشكل كلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد في مستهل القمة الحافز الأول على زيادة منسوب التعاون الآسيوي الذي برزت بعض معطياته في الإجماع الوزاري الآسيوي على مشروع البيان الختامي، حيث أشار وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في تصريح لـ"الجريدة" أمس، إلى أنه تم الاتفاق على مسودة البيان بفقراته الـ22 مع تجنب الشأن السياسي، تفادياً لانعكاس ذلك على انطلاقة التعاون المنشود بين دول القارة.

وبينما اعتبر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن "انعقاد القمة يأتي مواتياً للدول الآسيوية للبناء على ما أحرزته من مجالات التعاون، ولمواجهة التحديات والمشاكل العالمية التي تواجهها"، توقعت أوساط دبلوماسية محلية أن تشكل ورقة وزارة الخارجية إلى منتدى الحوار محور مناقشات القادة، لاسيما ما يتعلق بتحويل المنتدى إلى منظمة قارية أسوة بالمنظمات الإقليمية والقارية في العالم، خصوصاً أن هناك عدداً من العوامل المساعدة في تطوير المنتدى، ووجود أرضية خصبة لتكوين هذا التجمع وفاعليته في قارة تمتلك مفاتيح الطاقة النفطية والغذائية في العالم، فضلاً عن وفرة  المؤسسات المالية والاقتصادية فيها.