المؤشرات تذبذبت لتنتهي حمراء بخسائر محدودة

مضاربات عنيفة وصراع بين المشترين والبائعين يرفع النشاط 28%

تذبذب أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خلال جلسة أمس بعد أحداث لم يشهدها الوطن من قبل من حيث المسيرات غير المسبوقة التي اندلعت نتيجة المشهد السياسي، ليلف القلق جموع المتداولين وتصبغ الحيرة قراراتهم.

استمر تراجع مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية للجلسة الثانية هذا الاسبوع ولكن بوتيرة اقل، فبعد تذبذب شديد اقفل المؤشر السعري فاقدا عشري نقطة مئوية تعادل 12.86 نقطة متراجعاً إلى مستوى 5.716.52 نقطة، ومحا المؤشر الوزني مقدار 2.02 نقطة أي نصف نقطة مئوية من قيمته ليصل إلى مستوى 404.82 نقاط، في حين حقق مؤشر كويت 15 خسارة بمعدل أعلى من سابقيه بواقع 8.83 نقاط تقترب من نقطة مئوية حيث كانت 9 اعشار النقطة المئوية ليقفل عند مستوى 972.32 نقطة.

وسجلت حركة مؤشرات التداول تبايناً في أدائها مقارنة بجلسة أمس الاول، حيث انخفضت القيمة المتداولة لتبلغ 26.4 مليون دينار بتراجع بنسبة 14.4 في المئة عن مستواها خلال جلسة امس الاول، بينما ارتفعت الكمية المتداولة لتصل إلى 345.2 مليون سهم بنمو يقارب 28.5 في المئة، تم تداولها عبر تنفيذ 6,085 صفقة خلال الجلسة.

تذبذب شديد

تذبذب اداء مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية خلال جلسة امس بعد احداث لم يشهدها الوطن من قبل من حيث المسيرات غير المسبوقة التي كانت نتيجة المشهد السياسي، ليلف القلق جموع المتداولين وتبدو الحيرة واضحة في قراراتهم، حيث كان يعول على ارتداد فني من قاع السوق بداية التداول وبعد انزلاق اقل من جلسة امس الاول ذات الخسائر التاريخية التي تلقت الصدمة الاولى لتخفف من صدمات بقية الجلسات استمر القلق بين المتداولين ومال بعضهم الى الاستمرار في البيع بداية الجلسة وحتى استقرار المؤشرات وعودتها الى المناطق الخضراء تدريجيا وبشراء محدود غير انه كان واضح المعالم على الاسهم النشيطة والصغرى وابتعد عن الاسهم القيادية التي مالت الى الهدوء والاستقرار في معظم اسعارها.

وارتفع النشاط بسبب عمليات بيع مبكرة قابلها شراء بعد ملامسة قاع تاريخي عند مستوى 5680 نقطة ثم استقرار على اللون الاخضر وحتى ما قبل نهاية الجلسة والتي عادت اليها عمليات البيع حيث ان المستقبل محفوف بالمخاطر سياسيا ولا يمكن التنبؤ به او استشرافه.

جلسة مشوشة

بعد سرد سريع لتوجهات المتداولين يمكن وصف جلسة امس بانها جلسة مشوشة لم تستقر فيها القرارات، فالبائع انتظر قليلا والمشتري تريث اكثر خوفا من مجهول ليرسما خطا متعرجا متذبذبا غير مستقر وهو ما يعكس في حقيقة الامر حالة سياسية طغت واستمرت بالتأثير على مجريات مؤشرات سوق الاوراق المالية ذي الحساسية المفرطة.

أداء القطاعات

تناصفت القطاعات في حركة مؤشراتها حيث حققت خمسة منها مكاسب كان أعلاها من نصيب النفط والغاز (428.4) وصناعية (492.17) بمتوسط مقداره 6.5 نقاط، في حين خسرت خمسة أخرى تقدمها تكنولوجيا (376.23) الذي فقد مقدار 17.37 نقطة ثم بنوك (478.91) المنخفض بواقع 6.02 نقاط، وثبتت أربعة قطاعات هي رعاية صحية (450.39) ومنافع (500) وتأمين (475.74) وأدوات مالية (540.98).

وتصدر النشاط سهم تمويل خليج بكمية تداول (41) مليون سهم، تلاه ميادين (36.2) ثم الخليجي (33.8) وأبيار (24) وصكوك (19.8)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 45 في المئة من إجمالي النشاط، ومن حيث السيولة جاء رمال أولاً بتداول بقيمة (1.8) مليون دينار ثم بيتك (1.7) ووطني (1.6) وتمويل خليج (1.4) والخليجي (1.3)، ويعادل إجمالي قيم هذه الأسهم الخمسة 30 في المئة من إجمالي سيولة السوق. وفي قائمة الأسهم المرتفعة، حل أولاً قرين قابضة (21 فلساً) مع تسجيله نمواً بنسبة 13.5 في المئة، تلاه سنام (55 فلساً) وسيتي جروب (550 فلساً) في المرتبة الثانية مع تحقيقهما نفس النسبة 10 في المئة، وكان عقار (70 فلساً) الثالث بربحه ما يعادل 7.7 في المئة، أما صاحب المرتبة الرابعة فهو المستثمرون (15.5 فلسا) الصاعد بواقع 6.9 في المئة، وفي المقابل تراجع العقارية (47.5 فلسا) بنسبة 13.6 في المئة ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، عقبه عيادة ك (112 فلساً) في المرتبة الثانية بنسبة 8.2 في المئة، ومحا البيت (62 فلساً) ما يعادل 7.5 في المئة ليكون الثالث ضمن الترتيب، وحصل على المرتبة الرابعة المستقبل (104 فلوس) الذي خسر 7.1 في المئة من قيمته، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل بتروجلف (48.5 فلسا) بهبوطه بنسبة 6.7 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

•  افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس على خسائر لمؤشراته الثلاثة، حيث انخفض السعري بمقدار 51.52 نقطة ليصل إلى مستوى 5,677.86 نقطة، وتراجع الوزني بمقدار 2.91 نقطة ليبلغ مستوى 403.93 نقاط، كما محا كويت 15 مقدار 8.12 من قيمته ليرسو عند مستوى 973.03 نقطة.

•  تراجعت مؤشرات التداول بشكل كبير مقارنة بمستواها القياسي في افتتاح جلسة أمس الاول، فبلغت القيمة المتداولة 1.4 مليون دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 25.2 مليون سهم، وجرى تنفيذ 326 صفقة بعد مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

• انخفضت كافة مؤشرات القطاعات ليسجل تكنولوجيا أكبر مقدار بواقع 11.28 نقطة ثم سلع استهلاكية بمقدار 6.13 نقاط، وخدمات مالية وبنوك بمتوسط مقدار 4.5 نقاط، وثبتت أربعة قطاعات دون تحرك هي مواد أساسية ورعاية صحية وتأمين وأدوات مالية.

• نشطت أسهم الخليجي وتمويل خليج ومنشآت والإثمار وأبيار وأدنك والصفوة بشكل ملحوظ أكثر من غيرها، إلا أن حركة النشاط عليها كانت سلبية حيث تراجع سعرها.

• تراجعت 8 اسهم بين الاسهم العشرة الافضل قيمة وكان في مقدمتها اسهم قيادية مثل بيتك والوطني وصناعات بينما كان اللون الاخضر من نصيب سهمي اجيليتي وصكوك فقط.

• تراجعت 6 اسهم بين الاسهم العشرة الافضل نشاطا وربحت 4 اسهم اخرى وكانت الخسائر من نصيب كتلة تمويل الخليج بينما ربحت اسهم كتلة صكوك.