جماهير «البلوز» لا ترحب بقدوم بينيتيز
يبدو أن قرار تعيين الإسباني رافائيل بينيتيز مدرباً لفريق تشلسي الإنكليزي لم يلقَ ترحيباً من جماهير "البلوز"، إذ عبرت الصحف الإنكليزية الموالية للنادي اللندني عن سخطها تجاه القرار الذي اتخذه مالك النادي روما إبراموفيتش.
بنظرة سريعة على الصحافة البريطانية الصادرة امس الاول، يتضح ان تعيين رافائيل بينيتيز مديرا فنيا لتشلسي لم يلق ترحيبا من جماهير النادي الغاضبة.وأطلقت الصحف أسئلة مثل "كم من الوقت سيبقى؟" و"هل بينيتيز مجرد مرحلة عابرة إلى حين وصول الاسباني جوسيب غوارديولا؟".
وأوجزت صحيفة "ذي ميرور" احتجاجات الجماهير على شبكة الإنترنت بعد يوم من تعيين الاسباني مدربا لتشلسي عقب إقالة الإيطالي روبرتو دي ماتيو قائلة: "لا نريدك بينيتيز".وعلى دربها سارت "ذي صن" بقولها "كل شيء سينتهي بالدموع".ومنذ عهده الناجح مع ليفربول (2004-2010) لم يكن لبينيتيز الكثير من الأصدقاء في ستامفورد بريدج.وبعد عامين دون تدريب منذ إقالته من إنتر ميلان، أصبح على الاسباني تحقيق انتصارات في مبارياته الأولى من أجل إقناع الجماهير.فقط بحصد النقاط الثلاث للمباريات يتم كسب احترام وتأييد جماهير "البلوز". وليس هناك أفضل من مباراة غد كبداية.ويستقبل تشلسي في استاد ستامفورد بريدج متصدر الدوري المدافع عن اللقب مانشستر سيتي. ويحتل فريق بينيتيز الجديد المركز الثالث بجدول الترتيب بفارق أربع نقاط عن المقدمة، وهو ما يعني أن أي خسارة ستبعده كثيرا عن فرص المنافسة على اللقب.حالة من الدهشة والسخريةوتسبب بقاء دي ماتيو في المنصب مدة 262 يوما فقط بحالة من الدهشة والسخرية. وقال البرتغالي أندريه فيلاش بواش، الذي أقيل من تدريب نفس الفريق في مارس من هذا العام، قبل أن يكمل موسمه الأول، مازحا "أن يقيلوك من تدريب تشلسي هو مثل أي يوم عادي في العمل".وفي نفس درب المزاح سار اللاعب السابق جاري لينكر، الذي كتب بمجرد استيقاظه "لقد استيقظت للتو... هل سيخبرني أحد إذا ما كان بينيتيز لا يزال في منصبه؟". ووقع بينيتيز عقدا ينتهي بعد 221 يوما، بنهاية الموسم الحالي.وقال المدير الفني لأرسنال، الفرنسي أرسين فينغر: "من المدهش أنه وافق على التوقيع بهذه السرعة... إنني مندهش من أنه وافق".ألقاب بينتيزويعد بينيتيز، بالنظر إلى الألقاب التي أحرزها، واحدا من أفضل المدربين في العقد الماضي. فقد حصد مع فالنسيا لقبا في دوري أوروبا ولقبين في الدوري الاسباني، هما آخر بطولتين لا تسكنان خزائن ريال مدريد أو برشلونة.ومع ليفربول، فاز الاسباني بلقب دوري أبطال أوروبا في نهائي تأخر فيه الفريق صفر -3 أمام ميلان الإيطالي في الشوط الأول، واختير كأفضل مدرب في أوروبا.وقال الألماني ديتمار هامان الذي لعب تحت إمرة بينيتيز في ليفربول: "إنه مدرب استثنائي ويتمتع بموهبة كبيرة".لكن يبدو أن بينيتيز لا يمثل إلا حلا مؤقتا لمالك النادي اللندني، الروسي رومان ابراموفيتش. فقد نشرت صحيفة "ذي تليغراف" صورة لغوارديولا أمام شقته في مانهاتن وهو يرتدي الجينز، في إشارة إلى العام الذي منحه لنفسه كإجازة، في حين لا يزال مالك "البلوز" يحلم به.وكتبت صحيفة "ذي تايمز" أمس "قدرات (فيرناندو) توريس المستبعد هي المفتاح لمواطنه الاسباني".وفي الخسارة صفر -3 أمام يوفنتوس الثلاثاء الماضي، ترك دي ماتيو على مقاعد البدلاء توريس حتى الدقيقة 71. ويعتقد كثيرون أن ذلك القرار كان هو السبب الرئيسي في إقالة المدرب (42 عاما).ولعب توريس تحت إمرة بينيتيز في ليفربول، في وقت كان ينظر فيه إليه على أنه من أفضل المهاجمين في العالم. ومستقبل تشلسي وبينيتيز الآن يعتمد على أن تعود العلاقة بينهما لتثمر كما فعلت في الماضي.(د ب أ)