وزير الثقافة المصري يُطلق الدورة الـ 35 من «القاهرة السينمائي»

نشر في 30-11-2012 | 00:01
آخر تحديث 30-11-2012 | 00:01
على بعد خطوات من تظاهرات التحرير

أكد عرب ضرورة إطلاق الدورة الـ35 من مهرجان القاهرة السينمائي، رغم ما تشهده البلاد من أحداث، داعياً إلى إلغاء كل عناصر البهجة المصاحبة لفعاليات الافتتاح، قاصراً الحفل على كلمات الافتتاح وتقديم لجان التحكيم.
على بعد خطوات من الهتافات المناهضة للرئيس المصري محمد مرسي، بسبب الإعلان الدستوري بميدان التحرير، افتتح وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب الدورة الـ35 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور فني «ضعيف» وبفعاليات بسيطة، حيث اقتصر الحفل على كلمة الوزير ورئيس المهرجان وأوبريت استعراضي للمخرج خالد جلال حول الثورات العربية التي شهدتها مصر منذ عام 1952 حتى ثورة 25 يناير، مستخدماً في الخلفية أبرز المشاهد المعبرة عن هذه الثورات، مختتماً بمشهد «باطل» من فيلم «شيء من الخوف» للراحل حسين كمال، لتضج القاعة بعدها بالتصفيق الحاد، إذ اعتبره البعض رسالة موجهة من فناني مصر يرفضون خلالها كل ما يدور بمصر من أحداث.

وأكد الفنان عزت أبوعوف في كلمته سعادته بإقامة هذه الدورة، رغم الأحداث التي تشهدها البلاد، وأهدى الدورة لشهداء 25 يناير.

أما وزير الثقافة صابر عرب فأكد عبر كلمته إصرار إدارة المهرجان على إقامة هذه الدورة، رغم ما تشهده البلاد من أحداث، لذا طلب إلغاء كل عناصر البهجة والاحتفالية

والتي كانت تصاحب فعاليات الافتتاح، قاصراً الحفل على تقديم لجان التحكيم وكلمته، بالإضافة إلى كلمة رئيس المهرجان، مشيراً إلى أنه كان وغيره يرغبون في إقامتها في أحوال أكثر استقراراً.

الطريف أن عرب، الذي تعد هذه الدورة هي الأولى التي تنطلق في عهده، بدا مرتبكاً على المسرح، حتى انه عاد للميكرفون أكثر من مرة، حيث نسي في المرة الأولى أن يشكر إدارة المهرجان على ما بذلته من جهد لإطلاق هذه الدورة في توقيت قياسي، وفي المرة الثانية نسي أن يعلن الافتتاح الذي ذكره به الحضور.

غياب النجوم

باستثناء الفنان خالد أبوالنجا والفنانة منة شلبي وهما عضوان في لجان التحكيم بالمهرجان، فضلاً عن عمرو يوسف وحورية فرغلي اللذين عهدا لهما بتقديم الحفل، غاب كالمعتاد نجوم السينما الشباب مثل محمد هنيدي، أحمد السقا، هاني رمزي، أحمد حلمي وزوجته منى زكي، غادة عادل، كريم عبدالعزيز وغيرهم، حتى الفنان عمرو واكد بطل فيلم الافتتاح «الشتا اللي فات» لم يحضر الحفل هو

وصناع الفيلم، بينما حضر عدد قليل من النجوم الذين اعتادوا المشاركة في افتتاح المهرجان خلال دوراته السابقه، مثل يسرا، ليلى علوي، إلهام شاهين، فيفي عبده، رجاء الجداوي، إيناس الدغيدي، ماجد المصري، غادة إبراهيم، المخرج خالد يوسف، منال سلامة، أنوشكا، مادلين طبر، بالإضافة إلى الأردني منذر ريحانة الذي تعد هذه الدورة أولى مشاركاته.

المشاركات

تشارك في هذه الدورة 66 دولة بـ125 فيلماً، ويتنافس على جوائزها في المسابقة الدولية 19 فيلما من بينها فيلم «مصور قتيل» للمخرج الشاب كريم ابن المنتج د. محمد العدل، وهو الفيلم الذي عانى طويلا التأجيل بسبب تعنت الرقابة المصرية معه وتخوفها من فكرة «الغيبيات» التي يتطرق إليها الفيلم.

وفي المسابقة العربية يتنافس 11 فيلماً من بينها فيلم الافتتاح «الشتا اللي فات» للمخرج إبراهيم البطوط، والذي ينتمي إلى السينما المستقلة، في سابقة هي الأولى في عمر المهرجان الذي يعرض بافتتاحه أحد الأفلام المنتمية إلى السينما المستقلة، ما يعد انتصاراً كبيراً لهذه النوعية من الأفلام والتي لاتزال تتحسس طريقها نحو دور العرض التجارية.

ونظراً لما تعيشه مصر من أحداث أجلت إدارة المهرجان تكريم كل من الفنانة لبلبة والفنانة نيللي ومهندس الديكور المصري أنسي أبوسيف لحفل الختام، على أمل تحسن الأوضاع، خصوصاً أن المخرج الصيني زانغ ييمو، الذي يكرمه المهرجان أيضاً، اتفق على أن يكون تكريمه في حفل الختام.

back to top