الكويت تدعم جهود تعزيز الأمن النووي وضمان السلامة البيئية

العتيبي: دراسات لإنشاء مفاعل للاستخدامات السلمية للطاقة النووية

أعربت الكويت عن اهتمامها ودعمها لجميع الجهود الرامية لتعزيز الأمن النووي، وضمان السلامة البيئية باعتبارهما من حقوق الانسان.

وأكد رئيس الوفد سفير البلاد في اليابان عبدالرحمن العتيبي، في كلمة الكويت خلال مؤتمر فوكوشيما الوزاري الثاني عن السلامة النووية، الذي اختتم أعماله أمس، واستمر ثلاثة أيام، ضرورة الالتزام بما جاء في خطة العمل التي تبنتها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع مراجعة اجراءات أمان المفاعلات القائمة، على أن يكون للوكالة الدولية الدور القيادي في هذا المجال. وشدد العتيبي على ضرورة تعزيز مبدأ الشفافية من حيث الاعلان والإبلاغ عن مستوى الإطلاقات الاشعاعية، وتبادل تلك المعلومات في المجتمع الدولي، من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع بحث امكانية تعديل بعض الأدوات القانونية، بما يعزز تلك المبادئ.

وأشار الى ان الكويت بدأت في السنوات الأخيرة وضع دراسات لإنشاء مفاعل لتطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، لكن خططها توقفت في هذا الاتجاه بالأخذ في الاعتبار الأولويات الوطنية، لتركز في المقابل على توجيه جهود دول مجلس التعاون الخليجي إلى تنفيذ مشروع اقليمي يهدف الى استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، من خلال مقترح تقدمت به عام 2006 الى القمة الخليجية في الرياض.

عمل خليجي

وأضاف العتيبي ان العمل نحو تنفيذ هذا المشروع الطموح بدأ من خلال فريق عمل خليجي ضم عددا من المتخصصين، مشيرا الى ان الدول الخليجية بصدد اعداد خطة طوارئ مشتركة للتصدي والاستجابة للحوادث الاشعاعية والنووية، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأمل ان تصبح أساليب التعامل مع حادثة فوكوشيما وآثارها نموذجا يحتذى في التعامل مع الحوادث النووية، وأن تشكل هذه الحادثة نقطة تحول في العلاقات.

يذكر أن وفد الكويت الى المؤتمر يضم كلا من مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي محمد المطيري، ونائب المدير العام للمعلومات في المعهد د. نادر العوضي. وشارك في المؤتمر، الذي نظمته الحكومة اليابانية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، 116 دولة و9 منظمات دولية، بما فيها الوكالة الدولية، اضافة الى ممثلين عن مجلس التعاون الخليجي، بهدف تبادل الدروس المستفادة من الكارثة التي تعرضت لها محطة فوكوشيما النووية العام المنصرم، ومناقشة تطور الجهود الهادفة الى تعزيز السلامة النووية.