أبو أيوب المصري لـ الجريدة•: «الإخوان» لا تفعل شيئاً ضد بشار
«عدد المجاهدين في سورية قليل... والصين وروسيا وإيران تدعم النظام بالسلاح والمستشارين والجنود»
كشف الداعية السلفي المصري شريف هزاع أو «أبو أيوب المصري»، الذي سبق اتهامه في قضية لتنظيم الجهاد، غياب تيار «الإخوان المسلمين» عن الأرض في سورية، مبيناً أنه لا يوجد نشاط للجماعة في مواجهة نظام بشار الأسد.وقال أبو أيوب، الذي يقيم بين القاهرة ودمشق في حوار هاتفي مع «الجريدة»، إن التيار السلفي موجود بقوة على ساحات المعارك، وفي ما يلي تفاصيل الحوار:• لماذا سافرت إلى سورية؟- سافرت إلى سورية بعدما دعيت إلى العمل بالدعوة الإسلامية هناك، ولم أكن أتصور أنهم يحتاجون للدعاة، ولكني أدركت شدة حاجتهم للدعاة بعدما سافرت، وكان سفري الأول في شهر شعبان ومنذئذ وأنا أمكث هناك شهراً وأرجع لأقضي أسبوعين في مصر وهكذا.• ما خريطة القوى السياسية الموجودة على أرض الثورة هناك؟- القوى الموجودة على الأرض هم السلفيون، وأبرز تنظيماتهم «أحرار الشام» وهي أكبر جبهة، بالإضافة إلى منظمة «الفجر» و»لواء التوحيد»، وهناك الوطنيون ومنظمتهم هي «الجيش الحر»، كما توجد القاعدة وتمثلها منظمة «جبهة النصرة».• وماذا عن «الإخوان المسلمين»؟- لا يوجد لـ»الإخوان المسلمين» أي كتائب مقاتلة على الأرض، ولا حتى أي عمل خيري أو إنساني ظاهر أو معلن. • ما الأوزان النسبية لهذه القوى على الساحة السورية؟- لا شك أن الوجود الإسلامي هو الأظهر والأقوى، لكن قوته تأتي تالية بعد «الجيش الحر» فهو المنظمة الكبرى، ومع ذلك فهو يجمع تحت رايته كثيراً ممن ينتمي إلى الإسلاميين، وهم ينضمون له نظراً لتلقيه دعماً تسليحياً من الخارج، الأمر الذي يدفع إسلاميين كثيرين للعمل من خلاله، لتتاح لهم الإمكانات التسليحية المناسبة.• إذا كان الأمر كذلك فلماذا أوجد الإسلاميون منظمات خاصة بهم مختلفة عن الجيش الحر؟- كل من يريد أن يعمل بالجيش الحر عليه توقيع إقرار بأنه سيسلم سلاحه فور سقوط بشار الأسد، وبعض الإسلاميين يرفض توقيع مثل هذا الإقرار، وبالتالي يعملون من خلال منظماتهم الخاصة، لكن هذه المنظمات الإسلامية فقيرة جداً في مجال السلاح، لدرجة أن أياً من هذه المنظمات لا يمكنها القيام بعملية عسكرية ضد نظام بشار منفردة، بل لابد أن تتشارك عدة منظمات معاً للقيام بعملية واحدة، هذا بعكس الجيش السوري الحر الذي يمكنه القيام بكل العمليات الكبرى دون أن يستدعي منظمات أخرى لمشاركته، فإمكانات الجيش الحر عالية في مجال التسليح.• ما عدد غير السوريين المشاركين في أعمال الثورة؟- عدد المجاهدين الأجانب سواء كانوا عربا أم عجما قليل جدا بالنسبة لأعداد السوريين.• من أين يأتي الدعم المادي للثورة السورية والشعب السوري؟- الدعم قليل جداً وهو من أفراد أو منظمات تركية خيرية، وتركيا هي أفضل داعم للسوريين رغم ضآلة الدعم خاصة في مجال السلاح، ولا أعرف دورا للحكومة المصرية هناك، ولكن هناك وجود للأطباء من نقابة الأطباء المصرية ومن أطباء متطوعين، ومازالت الحاجة ماسة للأطباء خاصة في تخصصات العظام والجراحة والطوارئ.• وماذا عن المساعدات في مجال التسليح؟- السلاح أهم مشكلة، فهو قليل جدا بالنسبة لعدد المجاهدين، ويأتيهم من المنشقين أو من المهربين من تركيا أو العراق، ولكنه لا يتدفق بل هو قليل جداً حتى لا يكاد أي تنظيم أن ينفذ عملية بمفرده بل لا بد من مشاركة غيره ليستكمل السلاح المطلوب للقيام بالعملية.• وماذا عن العمل في مجال الدعوة الإسلامية من غير السوريين؟يوجد دعاة مصريون وهم الأغلب، ويوجد دعاة من السعودية، ولم ألتق أحداً من غير هاتين الجنسيتين.• مَن يؤيِّد نظام بشار ويمده بالمساعدات؟- قوى الظلام، مثل الصين وروسيا وإيران وحزب الله اللبناني، وحكومة المالكي بالعراق، فهم يؤيدونه بكل قوة، بالجنود والقناصة والأسلحة والذخيرة والخبرات العسكرية والمستشارين وكل شيء.