إسلاميو مصر يواجهون بـ «حراس العقيدة»
العلمانيون: المشروع يشبه «مدارس الشريعة» الإرهابية في باكستان
تباينت ردود أفعال القوى السياسية إزاء ما طرحته قيادات سلفية، بمشاركة رموز من «الجماعة الإسلامية»، من مشروع إسلامي تحت اسم «حراس العقيدة»، يسعى لتوحيد جبهة الإسلاميين، لمواجهة القوى العلمانية، والفكر التكفيري الذي بدأ ينتشر في مصر، خلال مؤتمر عقد أمس الأول، برعاية مجلس شورى علماء يرأسه الداعية السلفي عبدالله شاكر، ونيابة عن كل من محمد حسان ومصطفى العدوي.وقال مفتي «الجماعة الإسلامية» أسامة حافظ، وهو أحد المشاركين في المؤتمر، في تصريحات لـ«الجريدة»، إن المؤتمر أصدر عدة توصيات، منها تبني مشروع «حراس الشريعة»، الذي يهدف إلى توحيد العمل الدعوي بالتيارات الإسلامية، لمواجهة القوى الليبرالية والعلمانية التي تتوحد الآن، إضافة إلى مواجهة الفكر التكفيري الذي بدأ ينتشر في المجتمع، مشيرا إلى أن آليات تنفيذ المشروع ستكون من خلال السعي لإنشاء جامعة إسلامية، إضافة إلى تأسيس جمعيات دعوية ومجلات علمية.
وذكر رئيس جمعية «أنصار السنة» عبدالله شاكر لـ«الجريدة»: «الهدف من المشروع مواجهة الهجمة الشرسة التي يسعى من خلالها العلمانيون إلى تشويه الإسلاميين، وهي مجرد تصور لم يدخل مرحلة التنفيذ بعد»، مضيفا: «الأموال المطلوبة لتنفيذ المشروع سنعمل على تجميعها من خلال التبرعات على حساب بنكي، لتكون تحت عين وبصر الجميع، أما ما يخص الإصدارات المطبوعة كالمجلات الدينية فنظراً لقلة تكلفتها سنعمل جاهدين على إتمامها في أقرب وقت». وعلق رئيس حزب التجمع رفعت السعيد، في تصريح لـ«الجريدة»، على تبني قادة التيار الديني مشروع «حراس الشريعة» لمواجهة القوى الليبرالية والعلمانية، بأنهم يبغون بذلك المشروع «حراسة الشريعة التي يفهمونها هم، ولا يريدون وجود أي تصور آخر غير الذي يريدون، رغم أن الشريعة محفوظة وليست بحاجة لمن يحميها».وتابع السعيد: «مشروع الجامعة التي يسعون لإنشائها موقف يؤكد رفضهم لجامعة الأزهر، وسوف تكون الجامعة شبيهة بمدارس تعليم الشريعة في باكستان التي تصدر للعالم الإرهابيين، ومتطرفي الفكر».واعتبر القيادي في «التيار الشعبي» أمين أسكندر، في تصريحات لـ«الجريدة»، ان «حراس الشريعة»، التي يتحدث عنها قيادات الإسلام السياسي، «هي إحدى الأفكار الوهابية التي يتبنونها»، مشددا على «ضرورة أن يأخذ هؤلاء في اعتبارهم الظروف السياسية المحيطة بهم، فقد تكون غايتهم نبيلة إلا أنها تضر بشرائح مجتمعية مختلفة».