هو مصطلح يطلق على فئة من المجتمع تمردت على القبيلة في العصر الجاهلي، ويمكن أن نطلق عليهم في عصرنا الحالي مصطلح "الخارجون على القانون".
والاعتقاد السائد لدى البعض أن الصعاليك كانوا من قطاع الطرق الذين يقتاتون على السلب والنهب، إلا أنهم في حقيقة الأمر كانوا ينقمون على الطبقة الغنية، وكانت غاراتهم تتركز على قوافل "التجار" وكانوا يتميزون بالشجاعة والفروسية والبأس.وكثيراً ما تغنوا بكرمهم وبرهم بأقاربهم لأن ما يحصلون عليه من غنائم كان يوزع على الأهل والأقارب والفقراء والمحتاجين.والحقيقة أن الصعلكة كانت تحمل الكثير من الإيجابية رغم أنها قامت على قطع الطرق والسلب، حيث إن الصعاليك كانوا يسعون من وراء هذا الفعل إلى إطعام الفقراء من أموال الأغنياء.ويمكن القول إنهم من أوائل الداعين إلى تفعيل مبدأ "العدالة الاجتماعية" أو إنهم بمعنى آخر كانوا يمارسون "الاشتراكية" ويدعون، بل يعملون، على توزيع الثروة بطريقتهم الخاصة التي كانوا يعتبرونها هي الصحيحة! ولقد اشتهر الصعاليك بالشعر الذي كان غالباً يشرح تفاصيل الفقر والحرمان والتمرد على جشع الأغنياء، ومن أشهر هؤلاء "عروة بن الورد" ذلك الشاعر الجاهلي والفارس الفذ الذي حوّل الصعلكة إلى نوع من العزة والسيادة، وهو يعتبر زعيم الصعاليك وعروتهم. ومن أجمل ما قاله في الحرمان: إني امرؤٌ عانى إنائي شركة وأنت امرؤ عانى إناؤك واحـدأتهزأ مني أن سمنتَ وأن ترى بجسمي شحوب الحق والحق جاهدأُقسّمُ جسمي في جسوم كثيرة وأحسو قراح الماء والماء باردختاماً:كم من صعلوك بيننا اليوم، ينادي بالعدالة والحرية والمساواة، ويصرخ منادياً بحقوق الضعفاء (من أهله وعشيرته فقط) وينسى أو يتناسى بقية أفراد المجتمع!خربشة:نعم... إكرام المجلس حلّه!
مقالات
الصعاليك
02-10-2012