بدأ رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس التي من المتوقع ان يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند غدا. واستهل ميقاتي لقاءاته بزيارة رئيس وزراء فرنسا جان مارك إيرولت الذي أثنى على «الجهود التي يبذلها ميقاتي لحماية لبنان وعدم تعريضه للخطر»، مجددا تضامنه «مع لبنان ودعم مؤسساته الدستورية كي يبقى بمنأى عن النزاع القائم في سورية». كما جدد «تأكيد التزام فرنسا بتأمين الاستقرار في جنوب لبنان عبر قوات اليونيفيل»، مشددا في الوقت ذاته على» المطالبة بتأمين سلامة وأمن الجنود الفرنسيين في عداد اليونيفيل». وأبدى «استعداد فرنسا لدعم الجيش اللبناني وتفعيل برامج التعاون الأمني بين المؤسسات اللبنانية والفرنسية».
بدوره، أكد ميقاتي «متانة العلاقات التاريخية بين لبنان وفرنسا وحاجة لبنان الى وقوف فرنسا الى جانبه لتطوير هذه العلاقات سياسيا واقتصاديا وعلى الصعد كافة». وشدد على «أن هناك ثلاثة عوامل تحكم الاستقرار في لبنان، هي وضع الجنوب والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والنأي بلبنان عن الأحداث في سورية». كما أشار إلى «أهمية مشاركة فرنسا في دعم الخطة التي وضعتها الحكومة لتطوير قدرات الجيش اللبناني وتزويده بالعتاد»، وشكر للحكومة الفرنسية خصوصًا «قرار دعم الحرس الحكومي اللبناني لتطوير قدراته».وشدد ميقاتي على «التزام الحكومة بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها احتراما للأصول الديمقراطية ولمبدأ تداول السلطة».إلى ذلك، أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي بمناسبة عيد الاستقلال في 22 نوفمبر أمس ان «الجيش هي مؤسسة ستدافع عن كل مرتكزات 22 نوفمبر، كما حددتها وثيقة الوفاق الوطني»، لافتاً الى أن «مشروع الجيش واضح لا لبس فيه للدفاع عن الاستقلال بكل أبعاده». وأشار قهوجي في «أمر اليوم» الى العسكريين لمناسبة العيد التاسع والستين للاستقلال الى ان «الجيش سيكون ضد أي جهة تناقض العيش المشترك، وسيضرب اي محاولة للتقسيم أو التجزئة او التوطين»، مؤكداً «اننا جيش الدفاع عن لبنان وعن الحريات»، وشدد على ان «الجيش سيتصدى لاي صراع داخلي يتخطى الحدود الديمقراطية.
دوليات
ميقاتي من باريس: سياسة «النأي» تحكم الاستقرار
20-11-2012