مالت محصلة اداء مؤشرات اسواق المال الخليجية الى اللون الاحمر في نهاية الاسبوع الماضي حيث خسرت 5 مؤشرات وربح مؤشرا دبي والدوحة بتباين كبير، حيث صعد الاول نصف نقطة مئوية بينما لم تزد مكاسب القطري عن جزء محدود من المئة، وكانت اكبر الخسائر في ابوظبي والتي بلغت 3.2 في المئة تلاه السوق السعودي خاسرا 1.3 في المئة ثم المنامة بخسارة فاقت كذلك 1 في المئة.

Ad

دبي... دعم عقاري

واصل مؤشر سوق دبي المالي انطلاقته القوية التي بدأها منذ اكثر من ثلاثة اشهر مع بعض التصحيح، ليبلغ اعلى مستوياته منذ اكثر من 15 شهرا ورغم عمليات الضغط والبيع فإن النهاية كانت خضراء بـ8.77 نقاط تعادل نصف نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 1636.12 نقطة وكانت الاسهم العقارية هي الداعم الاكبر للسوق حيث استمر النمو وسط تراجع مؤشرات الاسواق العالمية.

وكان سوق الدوحة هو الثاني المقفل على اللون الاخضر ولكن بمكاسب اقل من سابقه ومحدودة لم تصل عشر نقطة مئوية ولم تتعد ربع نقطة فقط ليبقى عند مستواه السابق البالغ 8478.61 نقطة.

خسارة كبيرة

واجتاحت مؤشرات خمسة اسواق خسائر في بعضها كبيرة تجلت في مؤشر سوق ابوظبي الذي خسر 3.2 في المئة وتعادل 85.61 نقطة ليكسر مستوى 2600 نقطة التي تماسك عليها في اكثر من مناسبة وبعكس مؤشرات دبي السوق الاقرب له، ولكن انطلاقة ابوظبي كانت اسرع من دبي وقبله بأكثر من اسبوع وبالتالى التصحيح اصبح مستحقا خصوصا في ظل تراجع مؤشرات عالمية وأسعار النفط قبل تماسكها خلال جلسة الخميس الماضي.

ولم يصمد السوق السعودي الاكبر عربيا عند مستوياته السابقة اذ استسلم لخسارة كبيرة خلال الاسبوع بلغت 90.3 نقطة تعادل نسبة 1.3 في المئة ليكسر مستوى 6800 نقطة مجددا ويقفل عند مستوى 6796.9 نقطة، وكان لتذبذب اسعار النفط اثر مباشر على تداولات "تاسي" كما ان انتظار نتائج الشركات السعودية التي انطلق بعضها في نهاية الاسبوع أثر بشكل مباشر على الاسهم ومؤشر السوق خلال الفترة القادمة.

وأطاحت بسوق المنامة خسارة كبيرة خلال الاسبوع الماضي واستمر بالنزيف دون توقف متأثرا بما يحدث من احتجاجات مستمرة في المملكة الخليجية الصغيرة التي تصل بعض الفترات الى حد الصدام بين محتجين وقوات الشرطة، وبمثل هذه البيئة السياسية الخطرة لا غرابة في ان يفقد مؤشر السوق البحريني 1.1 في المئة تعادل 11.88 نقطة ليتراجع الى مستوى 1065.86 نقطة وهي ادنى مستوى له منذ سنوات.

وخسر سوق مسقط ثلث نقطة مئوية فقط وتعادل نقطتين تقريبا ليقفل قريبا من مستواه السابق وهو من اعلى مستوياته خلال الاشهر الاربعة الماضية عند 5644.4 نقطة وكان تحت ضغط عمليات جني الارباح اضافة الى تراجع الاسواق العالمية وأسعار النفط.

تراجع السوق الكويتي

وسط اجواء سياسية غير مستقرة ومؤشرات متضخمة تحتاج تصحيحا وانتظارا لبيانات مالية للربع الثالث كانت حالة من الضغط على مؤشرات السوق الكويتي الثالث الرئيسية لتخسر جميعها، حيث فقد المؤشر السعري 4 اعشار نقطة مئوية تعادل 26.3 نقطة ليتخلى عن طموحاته باعتلاء مستوى 6 آلاف نقطة والذي اجتازه بأكثر من مناسبة قبل ان يعود ويستسلم مقفلا عند مستوى 5968.8 نقطة، بينما تماسك مؤشر كويت 15 عند مستوى الالف نقطة واقفل عنده بعد ان خسر نصف نقطة مئوية تعادل 5 نقاط، كما خسر المؤشر الوزني 6 اعشار ليقفل عند مستوى 416.5 نقطة.

وعلى مستوى حركة التداولات كان الاستقرار اقرب لمؤشرات القيمة وعدد الصفقات بينما زاد النشاط بنسبة 16 في المئة وسط عمليات بيع على الاسهم النشطة في حين كانت السيولة على ارتفاع محدود بأقل من 2 في المئة وتراجعت الصفقات بنسبة 3.5 في المئة.