قطع حربية إيرانية ترسو في «بورتسودان»
طهران: طائرة «أيوب» صورت مواقع إسرائيلية حساسة
في تطور لافت يأتي بعد تعرض مجمع مصانع "اليرموك" في جنوب الخرطوم لقصف من قبل طائرات حربية الأربعاء الماضي، اتُّهمت بشنه إسرائيل، أعلنت طهران أن المجموعة الـ22 للقطع البحریة التابعة للجیش الإیراني رست أمس في میناء "بورتسودان" شمال شرقي السودان.وذكرت قناة "العالم" الحكومية الإيرانية الناطقة باللغة العربية أن مجموعة القطع البحریة التي تضم حاملة المروحیات (خارك) ومدمرة "الشهید الأدمیرال نقدي"، توجهت إلی المیاه الحرة، بهدف "إعلان رسالة السلام والصداقة، وحفظ أمن خطوط النقل والملاحة البحریة، لمواجهة ظاهرة القرصنة البحریة".
وسیلتقي قادة ومسؤولو مجموعة القطع البحریة بقادة القوات البحریة السودانیة خلال فترة إرساء المجموعة في میناء "بورتسودان".على صعيد آخر، أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني إسماعيل كوثري، أمس، أن إيران تمتلك صوراً التقطتها طائرة الاستطلاع "أيوب" التابعة لـ"حزب الله"، والتي حلقت فوق إسرائيل في وقت سابق الشهر الجاري، في إعلان سارعت الدولة العبرية إلى التشكيك في صحته.وصرح كوثري لقناة "العالم" بأن "طائرة أيوب بدون طيار التي اخترقت أجواء الكيان الصهيوني تمكنت من تصوير المراكز الحساسة وإرسالها بشكل مباشر". وتابع: "بإمكان إيران صناعة طائرات بدون طيار قادرة على حمل السلاح". وحذر: "لذلك نقول إنه إذا أقدمت إسرائيل على أقل عمل عدواني ضدنا فدائرة الرد ستكون على مستوى الإقليم". وهل يملك "حزب الله" طائرات بدون طيار أكثر تطوراً؟ أجاب كوثري: "بالتأكيد، لكن حزب الله لا يعلن ذلك إلا عندما يرى ذلك مناسباً"، مشيراً إلى أن "دائرة هذه الإمكانات أوسع من ذلك بكثير".في المقابل، شككت إسرائيل في تلك المعلومات. وقال مسؤول بارز في القيادة الشمالية طلب عدم كشف هويته: "لا أعتقد أن الطائرة كانت مزودة بكاميرا، لكن الحادث لايزال قيد التحقيق"، مضيفاً: "بحسب علمي لم تكن هناك أسلحة في الطائرة". وأضاف أنه حتى لو أن الطائرة لم تجمع معلومات استخباراتية، فإن رحلتها لـ"إظهار القدرات"، وإثبات "أنها يمكن أن تحلق فوق إسرائيل فترة طويلة، ويمكن أن تصبح لديها قدرات على التصوير".إلى ذلك، اتهم وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي، الإدارة الأميركية بأنها المصدر لما وصفه بـ"الإرهاب السايبري" (الإلكتروني)، "كما اتهم إسرائيل بأنها أحد أبرز الممارسين لهذا النوع من الإرهاب".وقال وحيدي: "إن هذا الكيان بالتعاون مع الإدارة الأميركية يسعى إلى الضغط على الدول المستقلة والمعارضة لسياساتهما التسلطية، من خلال التخطيط للهجمات السايبرية وتوجيهها".(طهران ـ أ ف ب، يو بي آي، رويترز)