النيباري لـ الجريدة•: دعوة تقليص أصوات الناخبين تهدد مستقبل الديمقراطية
أكد النائب السابق عبدالله النيباري أن دعوة رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي الى إصدار مرسوم بقانون لتعديل قانون الانتخابات، وتقليص عدد أصوات الناخبين في الدوائر الخمس أمر غاية في الخطورة، ينعكس وبالا على التطور الديمقراطي الكويتي في حال تطبيقه، مشيرا إلى أن مثل هذه الدعوات تفتح الباب على مصراعيه أمام شراء الأصوات والذمم، واستخدام المال السياسي بأشكاله كافة، فضلا عن تسخير الترقيات والنقل والتعيين في المناصب القيادية بالدولة، والعلاج السياحي بالخارج لخدمة المصالح الانتخابية.
وقال النيباري لـ"الجريدة" إن "مثل هذه الدعوات تجرعنا مرارته منذ أكثر من ثلاثين عاما، في ثمانينيات القرن الماضي، وما ترتب عليه من تعثر تطور النظام الديمقراطي الكويتي، وتأخر عملية التنمية، حتى جاءت حصيلته رشوة النواب القبيضة في مجلس 2009"، معربا عن تخوفه في حال تم الاخذ برأي الخرافي أن يأتي مجلس يزداد فيه عدد "القبيضة" من 13 إلى 30، مؤكدا أن تقليص عدد أصوات الناخبين لن يقصر الاحتكار إنما يركزه بيد أصحاب الملايين، القادرين على دفع الأموال لشراء الأصوات، وسيؤدى إلى احتكار هذه الفئة للانتخابات وتهميش الطبقتين المتوسطة والدنيا أصحاب الرواتب والاجور، وتقليص نسب تمثيلهم داخل البرلمان.وأضاف "أن تحقيق العدالة لا يمكن تحقيقه بالتراجع للخلف، إنما بالسير للامام والبحث في تجارب الدول الاخرى الانتخابية التي استطاعت تحقيق العدالة ونختار ماهو ملائم للكويت، أما التراجع إلى الخلف فهو كارثة تهدد مستقبل الديمقراطية في البلاد".