بعد ساعات من بيان صدر عن رئاسة إقليم كردستان العراق وجه انتقادات وصفت بأنها الأشد إلى رئيس الوزراء نوري المالكي، تفقد رئيس الإقليم مسعود البارزاني أمس قوات البشمركة المحتشدة عند مشارف مدينة كركوك في المحافظة المتنازع عليها، في خطوة قد تزيد من حدة التوتر مع بغداد.

Ad

وقال آمر لواء قوات البشمركة في كركوك العميد شيركو رؤوف إن «رئيس إقليم كردستان العراق بصفته قائدا عاماً لقوات البشمركة تفقد القوات في قره اهنجيل (شمال شرق، 25 كلم عن كركوك)، وناحية ليلان (شرق، 15 كلم عن كركوك)، والتقى المقاتلين الأكراد برفقة وزير البشمركة جعفر شيخ مصطفى».

وأضاف رؤوف: «البارزاني دعا المقاتلين إلى أهمية الحفاظ على التآخي والسلام وخدمة جميع مكونات كركوك، وقال إن حل مشاكل العراق يكمن في تطبيق الدستور وأن مشكلة المناطق المتنازع عليها حلها في تطبيق المادة 140»، التي تدعو إلى إجراء استفتاء حول مستقبل كركوك.

واتهمت رئاسة كردستان، في بيانها أمس الأول، المالكي بإقصاء الشركاء السياسيين «في سلوك أبعد ما يكون عن تطبيق الدستور والتوافق، حيث انه (المالكي) تولى الحكم عبر توافق سياسي وليس بانتخابات مباشرة أو انقلاب عسكري».

وتشهد العلاقة بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان أزمة حادة بسبب خلافات عدة آخرها تشكيل بغداد «قيادة عمليات دجلة» لتتولى مسؤوليات أمنية في مناطق متنازع عليها.

وانعكس الخلاف توتراً على الأرض حيث قام كل من الطرفين بحشد قوات قرب مناطق متنازع عليها خصوصا في محافظة كركوك.

إلى ذلك، قلل رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس من أهمية تصريحات رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بشأن تسليح الجيش العراقي ووصفها بأنها تصريحات «متناقضة».

وقال المالكي، في تصريح صحافي، «لم تعد لمثل هذه البيانات أهمية لكونها متناقضة وسرعان ما يتم الانقلاب عليها حيث لا تتطابق الأقوال مع السلوك»، مطالباً مطلقي الاتهامات بشأن تسليح الجيش إثباتها قانونيا أو مواجهة تبعات اتهاماتهم قضائياً.

(بغداد، كركوك- أ ف ب، يو بي آي)