طلب مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر من قاضي التحقيق العسكري رياض ابو غيدا الاستماع الى مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان حول تسجيلات يمكن أن تؤكد معرفتها بإدخال متفجرات الى لبنان بهدف تنفيذ أعمال إرهابية.
وكان الأمن اللبناني بعث الى القضاء العسكري بتسجيلات لمكالمات هاتفية، قال انها تمت بين شعبان والوزير اللبناني الاسبق ميشال سماحة، الموقوف بتهمة ادخال متفجرات من سورية الى لبنان للقيام بأعمال إرهابية بأمر من مسؤولين في النظام السوري.الا أن مصادر قضائية اشارت الى أن القاضي صقر قرر التريث في اتخاذ قرار بشأن شعبان، وطلب من قاضي التحقيق العسكري الاول ابو غيدا استكمال التحقيقات، والاستماع الى افادات شعبان والعقيد السوري علي مملوك، والضابط السوري عدنان، مجهول باقي الهوية، ليصار الى اتخاذ الاجراء المناسب. وكان القضاء العسكري ادعى غيابيا على اللواء مملوك والعقيد عدنان بالتهمة نفسها التي ادعى فيها على سماحة، لكن لم يتم الادعاء على شعبان.الى ذلك، انشغلت الساحة السياسية اللبنانية أمس بالرد على كلام أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله مساء أمس الأول، والذي أكد مسؤولية الحزب عن ارسال الطائرة من دون طيار التي اسقطت الأسبوع الماضي في منطقة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.ورأى الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس أنَّ ارسال الطائرة «يظهر مدى الحاجة إلى اقرار استراتيجية دفاعية تنظم مسألة الافادة من قدرات المقاومة للدفاع عن لبنان ووضع آلية لاصدار القرار باستعمال هذه القدرة بما يتلاءم مع خطط الجيش واحتياجاته الدفاعية والمصلحة الوطنية حصرا في اي ظرف من الظروف».وفي المقابل، انتقدت «قوى 14 آذار» تبني نصرالله إرسال طائرة «أيوب» الإيرانية الصنع واعتبرته دعوة الى إسرائيل للصدام. واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أمس ان «موقف نصر الله لم يأتِ باتجاه اسرائيل بل اتى باتجاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان»، مضيفاً: «وبذلك يكون نصر الله نسف الاتفاق الذي جرى في بعبدا ما استدعى ردّ رئيس الجمهورية».وقال: «نحن امام حالة خطيرة جداً لأن نصر الله حاول ان يلغي مفاعيل الدولة اللبنانية، فحاول بالأمس جرّ اسرائيل الى صدام كما فعل عام 2006».وأشار مستشار رئيس حزب «القوات اللبنانية» وهبي قاطيشا الى أن «طائرة الاستطلاع التي أرسلها حزب الله الى إسرائيل لها معنى عسكري ومعنى سياسي، وفيها دعوة إلى الاعتداء على لبنان من قبل إسرائيل وكأن الحزب يقول ان إيران موجودة في لبنان ويجب ان تضرب لبنان قبل ضرب إيران».وكان نصرالله اعترف أمس الأول ايضا بأن عناصر الحزب الموجودين قرب الحدود مع سورية يقاتلون قوات المعارضة السورية زاعما ان المعارضة تعتدي على «بيوتهم واعراضهم واملاكهم».
دوليات
لبنان: القضاء العسكري يطلب الاستماع إلى شعبان
13-10-2012