حبك يمنحني متعتين، متعة حبك لي ومتعة حبي لك...!

Ad

متعة لا تضاهى أن تحبني أنثى كأنتِ...

مفعمة أنتِ بالدفء والحُب، تجيدين غزْل نسيج المشاعر بردة رجالية من حرير، وتسوّرين القلب بماء الورد ورائحة الهال.

تنثرين على صوتك كلما نطقتِ حُبيبات السكّر، فيصبح صوتك شهوة أكبر من أن تُقاوم، وإغراء أجمل من أن يُتّقى بالعفاف!

كثيراً ما نجح صوتك في إحالة الموج الهادر في قلبي إلى بُرج حمَام... وجمر الغضب إلى شموع سلام،

تعرفين كيف "تتملّقين" فرحي ليأتي إلى روحي طائعاً مستسلماً، وتعرفين كيف تحوّلين حزني من ذئب وحشي إلى قطٍّ أليف تمسحين فروة جسده الناعم، وتسقيه الحليب من راحتيك.

ذكاء إحساسك، وإحساس ذكائك ميزتان تجعلان الحياة معك مبهجة، والحديث حديقة كبرى لا يمل القلب التنزّه بها.

إحساسك ذكي يجيد المراوغة، يعرف مواطن فتنته فيجيد إظهارها وإبرازها، ويعرف الملامح التي تفتقر الجمال فيه ويتقن "مكيجتها" لتبدو أجمل للناظر! نادرا ما أخطأ إحساسك طريق الصواب وجادة الحقيقة،

وذكاؤك لا يتخلّى عن أحاسيسه أبداً، ذكاؤك رؤوف رحيم، لا يستعرض كالمهرج قدراته، ولا يفرح بانتصاراته ليغيض خصمه، ولا تسلبه هزائمه لذة المثابرة.

رقيقة أنتِ وناعمة كريشة نعام، تصلحين أنتِ وسادةً لحلم طويل، وبيجامة لرضيع!

تجيدين استخدام الكلمات واللعب على حبالها، تماما كإجادتك استخدام الصمت، لم أعرف قبلك امرأة عملت من الصمت حقيبة يد تضع بها أدوات زينتها، وقارورة عطرها!

ممتع أن تحبني أنثى كأنتِ...

حبك يملأني بالماء والشجر والعصافير... ويغمس أصابعي بالشهد.

ويسلّم خطواتي للدروب الغائرة بالحبق،

تلك المتعة الأولى في حبك،

أما المتعة الثانية فهي كل ما أفعله وما لا أفعله في حبك،

التغزّل بك حتى ولو بعاديّ الكلام يسيّل الكلمات في شراييني ويغسلها بدهن العود والصندل ويدسّ البخور تحت ثيابها.

رسم ملامحك على جدران القلب يزيّن الطريق لأيامي ويملؤها زهراً، فلا يستطيع يوم أن يعبر إليّ دون يتمرّغ جسده بالشذا وكفاه بالعطر،

الكتابة إليك ولو رسالة نصية قصيرة عبر الهاتف الجوال تحديّا مغريا للوصول لجمال عينيك وفطنة قلبك،

تدليلك يوزّع على خلاياي دعوة خاصة لمدينة الفرح، ويأخذ قلبي للرقص فوق غيمة.

انتظارك على مشارف الوقت يصبغ قلبي بلون فسفوري يغري فراشات الشعر ويجذبها.

الشوق الذي يملأ صدري لك يجعلني شمعة مزهوّة بنورها رغم وجع الاحتراق أحياناً،

حبي لك يجعلني صافيا كقطرة مطر خرجت للتّو من حقيبة السحاب، طاهراً كقلب نبيّ، شفافا كدمعة، صادقاً كموت عصفور!

حبي لك يصالحني مع ذاتي ويُصلُحها، ويحبّب إليّ الحياة،

حبي لك "يموسقني" ويجعلني أغنية لم تُقطف بعد من غصنها،

حبي لك هو صنيعة حبك لي، وابنه الوحيد، أخذ من ملامح جماله الكثير، لم يرَ أحد قط حبي لك إلّا واستدعت مخيّلته حبك لي،

أنا لا أحبك فقط، وإنما أحب أيضاً حبي لك.