بعدما سمحت بلدية الكويت بنصب المخيمات اعتبارا من أمس، فضل مختلف طلبة المؤسسات الأكاديمية، مثل جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، استغلال فرصة الغياب في نصب مخيماتهم بمختلف المواقع البرية، لتصبح لهم متنفساً أثناء الشتاء، كسراً للروتين الدراسي، وممارسة الأنشطة الرياضية.
تطبيق قراراتوأثارت هذه القرارات العرفية من قبل الطلاب بشأن الغياب حفيظة بعض أساتذة الجامعات، حيث أدت قراراتهم إلى ترحيل موضوعات دراسية عديدة كان من المفترض تدريسها خلال الأيام التي تغيبوا فيها، ومن الواضح أن عدم تطبيق لائحة الغياب هو السبب الرئيسي في الغياب، فلو كان هناك تطبيق للائحة الغياب من الأقسام العلمية، لالتزم الطلبة بالحضور.تحريضوفي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» انتشرت تغريدات أكاديمية من بعض أساتذة الجامعة يعتذرون فيها عن عدم تدريس المقررات الدراسية خلال اليومين الماضيين، وهو ما كان دافعا رئيسياً لبعض الطلبة على عدم الحضور، فضلاً عن «التحريض الطلابي» على الغياب، مما يزيد هذه الظاهرة، بحيث انتشرت كالعدوى بين مختلف المؤسسات الأكاديمية، وبينما كان الغياب يوما واحدا في الماضي قبل الإجازة الرسمية، فإنه أصبح في هذه الأوقات أياماً ليمتد قبل الإجازة وبعدها.المرضياتومن الملاحظ، عند سؤال استاذ المقرر الدراسي للطالب عن سبب غيابه، أنه يبرر ذلك بعذر طبي مصحوب بـ»مرضية»، وللحق فإن هذه الظاهرة لم تعد مقتصرة على طلبة الجامعة فقط، بل باتت منتشرة في مختلف الدوائر الحكومية، ما يجعل هناك حاجة إلى قرارات لتقليص مثل هذه الظاهرة السلبية.الحلويرى المراقبون أن استمرار هذه الظاهرة يؤثر سلبا على العملية الدراسية، إذ تجعل الطالب غير مهتم بالمحاضرات، غير أن الحل بسيط ويكمن في تطبيق الإدارة الجامعية للوائح والقرارات الجامعية المتعلقة بتغيب الطلبة.
محليات - أكاديميا
طلبة يتغيبون عن الجامعة... لنصب المخيمات
02-11-2012