أول العمود:

Ad

نظرة الخليجيين إلى مشاركات بنات بلدانهم في أولمبياد لندن تنبع من أنهن "حريم" ولسن متنافسات في مجال رياضي.

***

أكتب عن مسلسل "ساهر الليل 3- وطن النهار" الذي يصور ويحكي قصة غزو جيش صدام حسين للكويت قبل 23 عاما، أعاد المسلسل ذكراها الأليمة وكأنها جرت قبل أقل من تلك السنوات بكثير.

شخصيا لم أبرح الكويت خلال فترة الغزو القبيحة، وكنت مع زوجتي وابني الوحيد خالد آنذاك، عمره سنتان، وختمت مدة بقائي في الكويت بالأسر في أحد سجون البصرة (سجن بوصخير)، وعدت سالما بعد ذلك بسبب سيطرة القوات الأميركية على البصرة. وبصراحة فإني أتعمد مفارقة الشاشة بسبب بعض المشاهد في المسلسل، وأعود إليها بعد دقائق ليس لشيء إنما لبغضي بعض الأحداث المريرة، فقد عايشت معظمها، ولا أريد تذكرها.

لست بناقد فني، ولا أفهم في هذا المجال شيئاً، لكنني أرى المسلسل قد وثق وبشكل جيد لفترة مهمة جداً من تاريخ الكويت وعلاقتها بالجار العراقي، والأهم من ذلك التفاعل الكبير من قبل من لم يعايشوا الغزو، أو لم يعوا تفاصيله بسبب صغر سنهم، كما أن أهميته بالنسبة إلى من ولد بعد عام 90 تبدو كبيرة، كما شاهدت ذلك في أعين بناتي وهن يتابعن الأحداث باستغراب واستهجان، وبناتي ما هنّ سوى عينة من آلاف اليافعين الذين يشاهدون الغزو بواسطة الشاشة بشكله الدرامي. يستحق هذا المسلسل الإشادة والتكريم من قبل وزارة الإعلام، وقد تابعت التفاعل الكبير في "تويتر" حول أحداثه والتعليقات المختلفة التي طالت كارثة الغزو بشكل عام.

الشاهد أن الكل استفاد من المسلسل، فالذين لم يولدوا آنذاك شاهدوا بلادهم وهي تستباح في "مسلسل درامي"، ومن عايشوا الحدث تمتعوا بالمسلسل واطمأنوا على توثيق فترة مؤلمة عصفت بالكويت.

"ساهر الليل– وطن النهار"، يعد نموذجاً للعمل الهادف الذي يجسد بإتقان جيد حياة الكويتيين قبيل الغزو وأثناءه، ولاتزال حلقاته مستمرة، ولا نعلم ماذا يخبئ لنا من مفاجآت لذكرى أليمة دفع الجميع ثمنها غالياً.