تفاوتت ردود الفعل حول مشاركة الفرق الغنائية في الأفلام وأداء النجوم أغنيات، فبينما هاجم نقاد هذه الظاهرة واتهموا الفرق والنجوم بإفساد الذوق العام والانحدار به إلى مستوى متدهور، بدأ آخرون الاهتمام بالظاهرة باعتبارها لوناً غنائياً جديداً، بعدما أُخرجت أفلام تسجيلية قصيرة عن هذه الفرق على رأسها فريق %8، وقد طلب المنتج أحمد السبكي من أوكا وأورتيجا وفريقهما تقديم أغانٍ في أفلامه المقبلة، ويعقد معهم جلسات عمل لاختيار الأغاني حتى قبل الاستقرار على أبطالها أو مخرجيها، كذلك طلبت منهم روبي مشاركتها الغناء بعدما استمعت إليهم في إحدى الحفلات التي أحيوها، ومن المقرر أن يبدأوا تسجيل الأغنية في الفترة المقبلة.

Ad

لون مميز

يؤكد أوكا أن الفريق يحاول تقديم فنه للعالم، وأنه يسعى إلى تقديم لون مميز من الغناء ليس منتشراً، ويقول: «في البداية لم يتعرف أحد إلينا ومن ثم نجحنا في التعريف عن أنفسنا بعدما قدمنا أغاني ناجحة».

يوضح أورتيجا بدوره أن «البداية كانت عبر فكرة خطرت ببالنا لتقديم خليط يناسب طريقتنا في الحياة ونجحنا في تقديمه، ووصل إلى الطبقتين الفقيرة والمتوسطة أيضاً، رغم أنه في الأساس غناء ينبثق من الطبقة الفقيرة ويتوجه إليها».

يضيف: «العمل الفني الذي يمتاز بالصدق يصل إلى الجمهور أياً كان مكانه وطبقته الاجتماعية، لذا حققنا نجاحاً وقدمنا حفلات غنائية خارج مصر تحديداً في لندن، حضرها أجانب بهدف التعرف إلى لون جديد من الأغاني».

المهرجانات

بدا الأمر مع شحتة كاريكا الذي شارك في الغناء في فيلم «الألماني»، بتقليد الغرب في محاولة منه للوصول إلى الجمهور، لكنه اكتشف بعد فترة أن الأخير لا يتقبّل هذا اللون من الغناء لأن له أربابه، فقرر تقديم نوع مختلف من الأغاني أطلق عليه «المهرجانات».

ترى يسرا أن هذا اللون من الغناء فرض نفسه على الساحة الغنائية في الفترة الأخيرة، ما دفعها إلى الموافقة على أدائه في فيلم «جيم أوفر»، مضيفة أنها تخوّفت في البداية من الفكرة باعتبار أنها المرة الأولى التي تقدم فيها هذا اللون من الغناء، غير أنها اكتشفت أن هؤلاء الفنانين يقدمون فناً حقيقياً وليسوا مجرد ظاهرة وستختفي.

 بدورها توضح مي عز الدين التي شاركت يسرا في أداء أغنية «حقي برقبتي» أن ما تقدمه الفرق ليس مجرد موسيقى عالية وصوتاً عالياً كما يتخيل البعض، إنما هو لون جديد من الغناء يعدّ امتداداً للفن الشعبي إنما بطريقة مختلفة تحمل روح العصر والروح المصرية في الحارة الشعبية في آن.